مبعوثه الخاص السابق إلى المفاوضات مع سورية عام 1998 مرر رسائل إلى العاهل الأردني
نتنياهو بحث ومبارك تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات وإسرائيل تدرس إقرار مخططات بناء محدودة في القدس

مبارك مستقبلا نتنياهو في شرم الشيخ أمس (ا ف ب)


|القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير - شرم الشيخ - «الراي»|
بحث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، مع الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ في الاستئناف المرتقب للمفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين.
واستمر الاجتماع المنفرد بين مبارك ونتنياهو قرابة الساعة ونصف الساعة وانتهى من دون ادلاء اي تصريحات من الجانبين.
وذكرت «وكالة انباء الشرق الاوسط» المصرية (وكالات) ان مبارك ونتنياهو بحثا «آخر التطورات والجهود المصرية والدولية الرامية لتهيئة الأجواء اللازمة لإجراء المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق حل الدولتين». وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية ان «المحادثات تركزت على بحث إمكانية استئناف مفاوضات سلام غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، في ظل رعاية أميركية ودعم عربي شريطة التزام إسرائيل وقف الأنشطة الاستيطانية».
وذكرت تقارير اعلامية ان مبارك سيبلغ نتنياهو بـ «الرؤية المصرية والموقف العربي حول سبل تحقيق السلام في الشرق الاوسط».
ونقلت عن ديبلوماسي مصري ان الرئيس المصري «سيؤكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي الموقف العربي الرافض لاي حلول جزئية او مرحلية في عملية السلام كما سيحذر من اجواء التوتر بسبب الممارسات الاسرائيلية غير المشروعة في الاراضي المحتلة».
واضافت ان «مبارك سينقل الى نتنياهو الموقف العربي الرافض للتهديدات الاسرائيلية الاخيرة الموجهة الى سورية ولبنان».
ورافق رئيس الوزراء الاسرائيلي مستشاره الديبلوماسي عوزي اراد ووزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعازر.
في المقابل، ذكرت صحيفة «معاريف»، امس، أن «رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رونالد لاودر، المقرب من نتنياهو ومبعوثه الخاص السابق إلى المفاوضات مع سورية في العام 1998، زار الأردن اخيرا ومرر رسائل من نتنياهو إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في ظل العلاقات المتأزمة بين الدولتين التي وصلت خلال العام الأخير إلى حضيض غير مسبوق».
لكن مكتب نتنياهو نفى أن يكون لاودر زار الأردن بصفته مبعوثا لرئيس الوزراء. وقال ان «لاودر هو صديق شخصي لرئيس الوزراء نتنياهو، والمرة الأخيرة التي نفذ فيها مهمة سياسية لرئيس الوزراء كانت قبل 12 عاما» عندما التقى مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وسلمه رسائل من نتنياهو الذي كان في ولايته الأولى برئاسة الحكومة.
ورغم ذلك، نقلت «معاريف» عن مصدر ديبلوماسي لم تحدد هويته ان «لاودر استغل زيارته إلى الأردن لتمرير رسائل».
في المقابل، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، امس، إلى «التفكير بجدية» بتوسيع الحكومة بضم حزب «كاديما» المعارض.
ونقلت وسائل الاعلام عن باراك، خلال اجتماع كتلة حزب «العمل» في الكنيست إنه «إذا اتضح أن يجب توسيع الحكومة فإنه ينبغي التفكير بجدية بذلك».
ووصل إلى إسرائيل مساء امس، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، وسط توقعات ببدء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين غدا.
وأفادت صحيفة «هآرتس» بأن ميتشل سيلتقي نتنياهو غدا ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة المقبل. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن «المفاوضات ستجرى في قنوات سرية بقدر الإمكان وفي إطار مقلص» بهدف منع تسريب مضمونها. وستتناول المحادثات غير المباشرة كافة قضايا الحل الدائم، مثل الحدود والقدس واللاجئين والترتيبات الأمنية والمياه والمستوطنات.
من ناحيته، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، امس، أن «قرار الذهاب لمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل سيتخذ في اجتماع للجنة التنفيذية فور عودة عباس من جولته الخارجية».
ونفى في تصريحات إذاعية، ما تردد من أنباء في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بدء المفاوضات غير المباشرة غدا، مؤكدا في الوقت نفسه أن «التوجه الفلسطيني هو لاتخاذ قرار في اتجاه استئناف المفاوضات».
ويقوم الرئيس عباس منذ أيام بجولة عالمية وعربية شملت الصين والإمارات في حين يلتقي اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في الرياض على أن يلتقي غدا مبارك.
في موازاة ذلك، تنوي لجنة التنظيم والبناء لمنطقة القدس التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية عقد اجتماع في الأيام المقبلة بهدف البحث في مجموعة مخططات البناء في منطقة القدس بينها 3 في مستوطنات في القدس الشرقية.
وذكرت إذاعة الجيش، امس، أن لجنة التنظيم والبناء ستقر 3 مخططات تتعلق بتوسيع شقتين في مستوطنة «جيلو» والمصادقة على تشييد مبنى في مستوطنة «نافيه يعقوب» وإقامة موقف سيارات تابع لمبنى قائم في مستوطنة «بسغات زئيف».
من جانب ثان، اعترف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في تصريح قدمه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للمرة الاولى بأنه يتعقب نشطاء سلام دوليين يتواجدون في الضفة الغربية ضمن نشاطات تضامن دولية مع الفلسطينيين ضد الممارسات الإسرائيلية.
ميدانيا، قتل فلسطيني واصيب 3 آخرون بجروح ليل اول من امس، نتيجة سقوط قذيفة هاون فلسطينية بالخطأ على منزل غرب خان يونس جنوب القطاع.
وذكرت مصادر أمنية ان السلطات المصرية اعتقلت اريتريين اثنين خلال محاولتهما التسلل إلى إسرائيل من الحدود الشرقية للبلاد.
متطرفون يهود يحتجون
على رئيس بلدية تل أبيب
القدس - ا ف ب - تعرض رئيس بلدية تل ابيب رون هولداي، امس، الى موجة من الاحتجاجات من الاوساط اليهودية المتطرفة بعدما وصف نظامهم التعليمي بتغذية «الجهل».
وكان هولداي قال الاحد اثناء مؤتمر عن التربية ان «دولة اسرائيل تمول وتطور قطاعات باكملها منفصلة عن بقية السكان وتغذي الجهل وتتزايد نسبتها في شكل مخيف كل عام».
وندد رئيس البلدية بكون الدولة لا تملك تقريبا الحق في مراقبة برنامج التعليم في المدارس الابتدائية اليهودية المتطرفة حيث يدرس ربع التلاميذ الاسرائيليين.
ودعا «الغالبية الصامتة» العلمانية في اسرائيل «الى الاستيقاظ واطلاق حركة احتجاج مدنية لانقاذ الديموقراطية».
بحث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، مع الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ في الاستئناف المرتقب للمفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين.
واستمر الاجتماع المنفرد بين مبارك ونتنياهو قرابة الساعة ونصف الساعة وانتهى من دون ادلاء اي تصريحات من الجانبين.
وذكرت «وكالة انباء الشرق الاوسط» المصرية (وكالات) ان مبارك ونتنياهو بحثا «آخر التطورات والجهود المصرية والدولية الرامية لتهيئة الأجواء اللازمة لإجراء المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق حل الدولتين». وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية ان «المحادثات تركزت على بحث إمكانية استئناف مفاوضات سلام غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، في ظل رعاية أميركية ودعم عربي شريطة التزام إسرائيل وقف الأنشطة الاستيطانية».
وذكرت تقارير اعلامية ان مبارك سيبلغ نتنياهو بـ «الرؤية المصرية والموقف العربي حول سبل تحقيق السلام في الشرق الاوسط».
ونقلت عن ديبلوماسي مصري ان الرئيس المصري «سيؤكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي الموقف العربي الرافض لاي حلول جزئية او مرحلية في عملية السلام كما سيحذر من اجواء التوتر بسبب الممارسات الاسرائيلية غير المشروعة في الاراضي المحتلة».
واضافت ان «مبارك سينقل الى نتنياهو الموقف العربي الرافض للتهديدات الاسرائيلية الاخيرة الموجهة الى سورية ولبنان».
ورافق رئيس الوزراء الاسرائيلي مستشاره الديبلوماسي عوزي اراد ووزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعازر.
في المقابل، ذكرت صحيفة «معاريف»، امس، أن «رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رونالد لاودر، المقرب من نتنياهو ومبعوثه الخاص السابق إلى المفاوضات مع سورية في العام 1998، زار الأردن اخيرا ومرر رسائل من نتنياهو إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في ظل العلاقات المتأزمة بين الدولتين التي وصلت خلال العام الأخير إلى حضيض غير مسبوق».
لكن مكتب نتنياهو نفى أن يكون لاودر زار الأردن بصفته مبعوثا لرئيس الوزراء. وقال ان «لاودر هو صديق شخصي لرئيس الوزراء نتنياهو، والمرة الأخيرة التي نفذ فيها مهمة سياسية لرئيس الوزراء كانت قبل 12 عاما» عندما التقى مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وسلمه رسائل من نتنياهو الذي كان في ولايته الأولى برئاسة الحكومة.
ورغم ذلك، نقلت «معاريف» عن مصدر ديبلوماسي لم تحدد هويته ان «لاودر استغل زيارته إلى الأردن لتمرير رسائل».
في المقابل، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، امس، إلى «التفكير بجدية» بتوسيع الحكومة بضم حزب «كاديما» المعارض.
ونقلت وسائل الاعلام عن باراك، خلال اجتماع كتلة حزب «العمل» في الكنيست إنه «إذا اتضح أن يجب توسيع الحكومة فإنه ينبغي التفكير بجدية بذلك».
ووصل إلى إسرائيل مساء امس، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، وسط توقعات ببدء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين غدا.
وأفادت صحيفة «هآرتس» بأن ميتشل سيلتقي نتنياهو غدا ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة المقبل. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن «المفاوضات ستجرى في قنوات سرية بقدر الإمكان وفي إطار مقلص» بهدف منع تسريب مضمونها. وستتناول المحادثات غير المباشرة كافة قضايا الحل الدائم، مثل الحدود والقدس واللاجئين والترتيبات الأمنية والمياه والمستوطنات.
من ناحيته، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، امس، أن «قرار الذهاب لمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل سيتخذ في اجتماع للجنة التنفيذية فور عودة عباس من جولته الخارجية».
ونفى في تصريحات إذاعية، ما تردد من أنباء في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بدء المفاوضات غير المباشرة غدا، مؤكدا في الوقت نفسه أن «التوجه الفلسطيني هو لاتخاذ قرار في اتجاه استئناف المفاوضات».
ويقوم الرئيس عباس منذ أيام بجولة عالمية وعربية شملت الصين والإمارات في حين يلتقي اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في الرياض على أن يلتقي غدا مبارك.
في موازاة ذلك، تنوي لجنة التنظيم والبناء لمنطقة القدس التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية عقد اجتماع في الأيام المقبلة بهدف البحث في مجموعة مخططات البناء في منطقة القدس بينها 3 في مستوطنات في القدس الشرقية.
وذكرت إذاعة الجيش، امس، أن لجنة التنظيم والبناء ستقر 3 مخططات تتعلق بتوسيع شقتين في مستوطنة «جيلو» والمصادقة على تشييد مبنى في مستوطنة «نافيه يعقوب» وإقامة موقف سيارات تابع لمبنى قائم في مستوطنة «بسغات زئيف».
من جانب ثان، اعترف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في تصريح قدمه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للمرة الاولى بأنه يتعقب نشطاء سلام دوليين يتواجدون في الضفة الغربية ضمن نشاطات تضامن دولية مع الفلسطينيين ضد الممارسات الإسرائيلية.
ميدانيا، قتل فلسطيني واصيب 3 آخرون بجروح ليل اول من امس، نتيجة سقوط قذيفة هاون فلسطينية بالخطأ على منزل غرب خان يونس جنوب القطاع.
وذكرت مصادر أمنية ان السلطات المصرية اعتقلت اريتريين اثنين خلال محاولتهما التسلل إلى إسرائيل من الحدود الشرقية للبلاد.
متطرفون يهود يحتجون
على رئيس بلدية تل أبيب
القدس - ا ف ب - تعرض رئيس بلدية تل ابيب رون هولداي، امس، الى موجة من الاحتجاجات من الاوساط اليهودية المتطرفة بعدما وصف نظامهم التعليمي بتغذية «الجهل».
وكان هولداي قال الاحد اثناء مؤتمر عن التربية ان «دولة اسرائيل تمول وتطور قطاعات باكملها منفصلة عن بقية السكان وتغذي الجهل وتتزايد نسبتها في شكل مخيف كل عام».
وندد رئيس البلدية بكون الدولة لا تملك تقريبا الحق في مراقبة برنامج التعليم في المدارس الابتدائية اليهودية المتطرفة حيث يدرس ربع التلاميذ الاسرائيليين.
ودعا «الغالبية الصامتة» العلمانية في اسرائيل «الى الاستيقاظ واطلاق حركة احتجاج مدنية لانقاذ الديموقراطية».