تحليل / الحريري «بارك» ترشيح حمد لبلدية بيروت
الحكم اللبناني حقق إنجازاً يحتاجه في الداخل وإزاء الخارج


|بيروت - «الراي»|
الانتخابات البلدية كانت امس في جبل لبنان، لكن العين كانت على معركة بيروت الاحد المقبل. فالمحطة الاولى لـ «قطار» الانتخابات في اقضية محافظة جبل لبنان لم تخرج في اطارها العام والتفصيلي عن التوقعات التي سادت عشية اجرائها. ذلك ان العملية الانتخابية اتسمت بهدوء كبير ودارت في اجواء طبيعية ولم تعكرها احداث امنية تذكر او شوائب ادارية مهمة.
اما في الخلاصة السياسية فكان معظم النتائج المتصلة بالتوافقات حيث حصلت معروفاً مسبقاً في حين ترقب المعنيون نتائج بضعة بلدات لا يتجاوز عددها العشر في مختلف اقضية الجبل يمكن ان يبنى عليها خلاصة سياسية ومن بينها جبيل وجونية ودير القمر والحدث والدامور وبسكنتا والحازمية.
في ضوء ذلك لم يكن غريباً ان تفتقر هذه الانتخابات الى الحماوة الواسعة التي غالباً ما كانت تطبع هذا الاستحقاق سابقاً، بدليل ان نسبة الاقتراع في منحاها ومعدلها العام تجاوزت عتبة الـ 50 في المئة. غير ان ذلك لم يحجب عاملاً مهماً وهو ان اجراء الانتخابات في موعدها بدا بمثابة مكسب ضمني وظاهري لكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري اللذين تمسكا بذلك رغم نزعة قوى سياسية عدة الى تأجيل الانتخابات. والرئيس سليمان لم يتأخر من ابراز هذا المكسب ضمناً عبر جولته امس على بلدته عمشيت حيث ادلى بصوته ومن ثم زار وزارة الداخلية، حيث اشرف على الاجراءات الجارية لمتابعة العمليات الانتخابية.
وجاء انجاح هذا الاستحقاق في موعده ليكسب الحكم والحكومة صدقية داخلية وخارجية في وقت هما احوج ما يكونا الى مثل هذا المكسب مع توالي ملامح سلبية تطل على المشهد اللبناني من الداخل والخارج في هذه الحقبة.
وفي انتظار تبين النتائج النهائية لانتخابات الجبل امس ولاسيما بالنسبة الى بعض البلدات التي اتسمت فيها المعارك ببعد سياسي، بدأت الانظار تتركز على معركة بيروت الاحد المقبل، باعتبارها قد تكون من المعارك القليلة ايضاً التي يعتد ببعدها السياسي. فمعظم المعطيات تشير الى ان العاصمة مقبلة على معركة، ولم يكن ادل على ذلك من مباركة الرئيس سعد الحريري امس لترشح المهندس بلال حمد، وهو محسوب على «تيار المستقبل» لرئاسة البلدية، في حين ان احتمالات التوافق مع العماد ميشال عون تبدو ضئيلة للغاية ما لم تحصل مفاجأة هذا الاسبوع في اللحظة الاخيرة يتم فيها التوصل الى تسوية وتجنب بيروت معركة.
ومع ان المعركة ستكون محسومة بطبيعة الحال لمصلحة فريق الحريري وقوى 14 مارس المسيحية، فان عون وحلفاءه يريدون في حال تكريس المواجهة اظهار عرض قوي لهم يخشى ان يأتي على حساب الاعضاء المسيحيين في المجلس البلدي باعتبار ان احتدام المواجهة سيدفع بالفريق السني الذي يشكل الغالبية العددية الى استنفار واسع فيما سيعمد الفريق المنافس بدوره الى استنفار مماثل، ونظراً الى عدم وجود ضابط طائفي يحتم الانتخاب مناصفة على ما ارسى هذا العرف الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فان امكانات التفلت وسط المنافسة تصبح اكبر. وقد بدأت ماكينة «تيار المستقبل» العمل مسبقاً على تجنب هذا الامر الذي يبدو الورقة السلبية الوحيدة التي يمتلكها الفريق المنافس له.
وكان الحريري استقبل امس المرشح لانتخابات المجلس البلدي في بيروت المهندس بلال حمد الذي اكد بعد اللقاء مباركة رئيس الحكومة لترشحه وقال: «رغبت بتقديم هذا الترشح من منزل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كوني انتمي الى مدرسة رفيق الحريري. وبترشحي هذا، أعاهد بيروت وأهلها، أبناء مدينتي، ان أكون على قدر المسؤولية وان أقدم كل ما لدي من خبرة ومقدرة تقنية وعلمية وفكرية وانمائية لخدمة مدينة بيروت».
اضاف: «مدرسة رفيق الحريري التي انتمي اليها هي مدرسة التسامح والوفاء والعلم والأخلاق، وهي مدرسة الاعتدال والوحدة الوطنية، ومن هنا اصرارنا على ان تكون لائحتنا، باذنه تعالى، لائحة وحدة بيروت، والتي تمثل النسيج اللبناني والعيش المشترك، كون العاصمة هي الحاضنة لجميع اللبنانيين. كما ان مدرسة رفيق الحريري هي مدرسة الانماء والاعمار، وانا أعاهد أبناء مدينتي ان يستمر الانماء والاعمار في مدينة بيروت، بل ان تتسارع وتيرته وننقله من عصر الى عصر».
الانتخابات البلدية كانت امس في جبل لبنان، لكن العين كانت على معركة بيروت الاحد المقبل. فالمحطة الاولى لـ «قطار» الانتخابات في اقضية محافظة جبل لبنان لم تخرج في اطارها العام والتفصيلي عن التوقعات التي سادت عشية اجرائها. ذلك ان العملية الانتخابية اتسمت بهدوء كبير ودارت في اجواء طبيعية ولم تعكرها احداث امنية تذكر او شوائب ادارية مهمة.
اما في الخلاصة السياسية فكان معظم النتائج المتصلة بالتوافقات حيث حصلت معروفاً مسبقاً في حين ترقب المعنيون نتائج بضعة بلدات لا يتجاوز عددها العشر في مختلف اقضية الجبل يمكن ان يبنى عليها خلاصة سياسية ومن بينها جبيل وجونية ودير القمر والحدث والدامور وبسكنتا والحازمية.
في ضوء ذلك لم يكن غريباً ان تفتقر هذه الانتخابات الى الحماوة الواسعة التي غالباً ما كانت تطبع هذا الاستحقاق سابقاً، بدليل ان نسبة الاقتراع في منحاها ومعدلها العام تجاوزت عتبة الـ 50 في المئة. غير ان ذلك لم يحجب عاملاً مهماً وهو ان اجراء الانتخابات في موعدها بدا بمثابة مكسب ضمني وظاهري لكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري اللذين تمسكا بذلك رغم نزعة قوى سياسية عدة الى تأجيل الانتخابات. والرئيس سليمان لم يتأخر من ابراز هذا المكسب ضمناً عبر جولته امس على بلدته عمشيت حيث ادلى بصوته ومن ثم زار وزارة الداخلية، حيث اشرف على الاجراءات الجارية لمتابعة العمليات الانتخابية.
وجاء انجاح هذا الاستحقاق في موعده ليكسب الحكم والحكومة صدقية داخلية وخارجية في وقت هما احوج ما يكونا الى مثل هذا المكسب مع توالي ملامح سلبية تطل على المشهد اللبناني من الداخل والخارج في هذه الحقبة.
وفي انتظار تبين النتائج النهائية لانتخابات الجبل امس ولاسيما بالنسبة الى بعض البلدات التي اتسمت فيها المعارك ببعد سياسي، بدأت الانظار تتركز على معركة بيروت الاحد المقبل، باعتبارها قد تكون من المعارك القليلة ايضاً التي يعتد ببعدها السياسي. فمعظم المعطيات تشير الى ان العاصمة مقبلة على معركة، ولم يكن ادل على ذلك من مباركة الرئيس سعد الحريري امس لترشح المهندس بلال حمد، وهو محسوب على «تيار المستقبل» لرئاسة البلدية، في حين ان احتمالات التوافق مع العماد ميشال عون تبدو ضئيلة للغاية ما لم تحصل مفاجأة هذا الاسبوع في اللحظة الاخيرة يتم فيها التوصل الى تسوية وتجنب بيروت معركة.
ومع ان المعركة ستكون محسومة بطبيعة الحال لمصلحة فريق الحريري وقوى 14 مارس المسيحية، فان عون وحلفاءه يريدون في حال تكريس المواجهة اظهار عرض قوي لهم يخشى ان يأتي على حساب الاعضاء المسيحيين في المجلس البلدي باعتبار ان احتدام المواجهة سيدفع بالفريق السني الذي يشكل الغالبية العددية الى استنفار واسع فيما سيعمد الفريق المنافس بدوره الى استنفار مماثل، ونظراً الى عدم وجود ضابط طائفي يحتم الانتخاب مناصفة على ما ارسى هذا العرف الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فان امكانات التفلت وسط المنافسة تصبح اكبر. وقد بدأت ماكينة «تيار المستقبل» العمل مسبقاً على تجنب هذا الامر الذي يبدو الورقة السلبية الوحيدة التي يمتلكها الفريق المنافس له.
وكان الحريري استقبل امس المرشح لانتخابات المجلس البلدي في بيروت المهندس بلال حمد الذي اكد بعد اللقاء مباركة رئيس الحكومة لترشحه وقال: «رغبت بتقديم هذا الترشح من منزل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كوني انتمي الى مدرسة رفيق الحريري. وبترشحي هذا، أعاهد بيروت وأهلها، أبناء مدينتي، ان أكون على قدر المسؤولية وان أقدم كل ما لدي من خبرة ومقدرة تقنية وعلمية وفكرية وانمائية لخدمة مدينة بيروت».
اضاف: «مدرسة رفيق الحريري التي انتمي اليها هي مدرسة التسامح والوفاء والعلم والأخلاق، وهي مدرسة الاعتدال والوحدة الوطنية، ومن هنا اصرارنا على ان تكون لائحتنا، باذنه تعالى، لائحة وحدة بيروت، والتي تمثل النسيج اللبناني والعيش المشترك، كون العاصمة هي الحاضنة لجميع اللبنانيين. كما ان مدرسة رفيق الحريري هي مدرسة الانماء والاعمار، وانا أعاهد أبناء مدينتي ان يستمر الانماء والاعمار في مدينة بيروت، بل ان تتسارع وتيرته وننقله من عصر الى عصر».