«أمّ المنازلات» في جبيل والحدث ودير القمر والدامور والحازمية
العائلي طغى على السياسي في معارك «ما بين الجسريْن» البلدية في جبل لبنان

عجوز لبنانية ترفع اصبعها امام الصحافيين بعد ادلائها بصوتها امس في بلدة عمشيت (ا ب)


| بيروت - من ليندا عازار |
نجح لبنان السياسي والأمني والشعبي في الاختبار الأول من «امتحان» الانتخابات البلدية التي مرّت الجولة الافتتاحية منها في محافظة جبل لبنان «بسلام» بعدما شكّلت عملية «استطلاع بالصناديق» لمزاج منطقة تُعتبر الوحيدة التي يطغى فيها عدد الناخبين المسيحيين على المسلمين والتي تضمّ أكبر كتلة من الناخبين (المسيحيين) الموارنة، تليهم الكتلة الدرزية.
واذا كانت جغرافية جبل لبنان تضعه بأقضيته الستة (بعبدا، عاليه، الشوف، المتن، كسروان وجبيل) بين جسريْ الاوّلي جنوبا والمدفون شمالاً، فان خريطته السياسية المتنوّعة بتعدُّد تلاوين الأفرقاء المسيحيين المتموْضعين على «ضفتيْ» 14 و 8 مارس، وبالثقل الدرزي والحضور السني فالشيعي، جعل هذه المحافظة «مختبراً» لتفاعُل العوامل السياسية والطائفية مع الاعتبارات العائلية والمناطقية، علماً ان «الصبغة» السياسية للانتخابات لم تشمل الا بلدات يقارب عددها أصابع اليدين وكانت «عُدّة» المعركة فيها من «حواضر» التنافس بين معسكريْ الأكثرية والمعارضة السابقة، في حين تم خوض الاستحقاق في المناطق الاخرى إما مع «كواتم التوافق» بين الخصوم، وإما بـ «حروب بلدية صغيرة» ضمن «أهل البيت».
على مدى 12 ساعة، فُتحت صناديق الاقتراع للمرة الأولى بعد نحو 11 شهراً على قفلها عقب الانتخابات النيابية «الطاحنة» التي شهدها لبنان في يوم واحد في السابع من يونيو الماضي، والتي أفضت الى فوز فريق «14 مارس» وأفرزت «حكومة وحدة وطنية».
795372 ناخباً في جبل لبنان، كانوا مدرجين على لوائح انتخاب مجالسهم البلدية والاختيارية للسنوات الست المقبلة، في إطار استحقاقٍ طغت عليه تحولات ما بعد الانتخابات النيابية، سواء في شقها الاقليمي او الداخلي الذي تكرس في خروج أحد أبرز أركان فريق «14 مارس» من هذا التحالف الى موقع بدا معه كأنه يضع «رجلاً» في الوسط وأخرى في «8 مارس».
نحو ربع عدد الناخبين في كل لبنان، كانوا امام 9559 مرشحاً موزّعين على 257 مجلساً بلدياً من اصل 313 بعدما فازت 56 بلدية بالتزكية وبلغ عدد أعضاء مجالسها الاجمالي 579 عضواً. علماً ان 199 مختاراً و385 عضواً في المجالس الاختيارية فازوا ايضاً بالتزكية، مع مفارقة ان عدد المرشحين لهذه المجالس جاء أقلّ من المقاعد المتاحة لهم (921 مرشحاً لـ 1377 مقعداً).
من السابعة (صباحاً) الى السابعة (مساء)، كان جبل لبنان، من السواحل الى الجرود، قبلة الأنظار ونجح أبناؤه في إتمام استحقاقٍ انتهى ليكون «غداً يوم آخر» من تقويم حسابات الربح والخسارة ودرس سبل «تسييل» النتائج التي لا يتوقّع ان تترتب عليها اي مضاعفات سياسية، باعتبار ان «المعارك الكبرى» في هذه الانتخابات لم تكن الا «موْضعية» ولن تفضي تالياً الى تغييرات في الوضعيات السياسية على ايّ مستوى كان.
ويمكن اختصار ابرز سمات «اليوم البلدي الطويل» بالآتي:
• إشكالات «طبيعية» متفرّقة عالجتها القوى الامنية التي «احكمت قبضتها» على الانتخابات وأمّنت حماية كاملة لها ولحرية الناخبين، عبر نحو 20 الف عنصر من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني.
• في «المناطق الساخنة»، تبادُل اتهامات بشراء الأصوات وممارسة ضغوط على الناخبين.
• استخدام اللوائح «الملغومة» التي تُعتبر من أبرز الأسلحة «الاحتياطية» للماكينات الانتخابية.
• بروز عامل التشطيب ضمن اللائحة الواحدة، وهو ما يمكن ردّه الى اعتبارين: الاول مناطقي ويجعل من الصعب على اي لائحة إلزام الناخب بإسقاطها كاملة نظراً الى عوامل شخصية تربطه بمرشحين من أكثر من لائحة. أما الاعتبار الثاني، فبرز في بعض المناطق حيث تم تشكيل لوائح بين «الأضداد»، وذلك اولاً بفعل غياب عامل «الثقة» بين مكونات اللائحة، وثانياً نتيجة عدم اقتناع القواعد بموجبات «التحالف الظرفي» الذي يأتي بعد مسار صِدامي طويل أخذ «وقتاً مستقطعاً» في الاستحقاق البلدي.
• بروز مرشحين «احتياط» لبعض التيارات الأحزاب من خارج اللائحة التي اعلنوا دعمها رسميا. ورأى البعض في هذه «السياسة» محاولة من الأفرقاء السياسيين المتحالفين مع خصومهم لإبقاء «ورقة» جاهزة للاستخدام عندما يلمسون بدء عملية تشطيب، فيلجأون عندها الى «ردّ الصاع» مع انتخاب الأسماء المحسوبة عليهم والمرشحة من خارج اللائحة بما ينسف كل «التوازن الدقيق» الذي تمّ على اساسه بناء التوافق.
• اعتماد «قوى الثقل» على عنصر المفاجأة، عبر الإبقاء على «بلوكاتها» لربع الساعة الاخير، على غرار ما فعل حزب الطاشناق الأرمني في ساحل المتن، كما الناخبون الشيعة المحسوبون على «حزب الله» وحركة «امل».
• تسجيل نسبة اقتراع جيدة تجاوزت الـ 50 في المئة قبل ساعات من قفل صناديق الاقتراع.
كيف بدا المشهد الانتخابي في جبل لبنان بأقضيته الستة؟
• في جبيل التي تضمّ 76479 ناخبا لانتخاب 396 عضواً في المجالس البلدية و102 مختار و240 عضوا اختيارياً، شهدت مناطق عدة «منازلات» اتخذت طابعاً سياسياً بامتياز تُرجمت بارتفاع نسبة الاقتراع منذ ساعات قبل الظهر.
وكانت «أمّ المعارك» في مدينة جبيل بين لائحة مكتملة يرأسها زياد حواط (شقيق صهر رئيس الجمهورية ميشال سليمان) مدعومة من مؤيدين لخط رئيس الجمهورية و«الكتلة الوطنية» وقوى 14 مارس والعائلات، ولائحة مكتملة أخرى برئاسة الوزير السابق جان لوي قرداحي المدعوم من «التيار الوطني الحر» (بقيادة العماد ميشال عون) و«المردة» و«حزب الله» و«البعث» و«الحزب السوري القومي الاجتماعي».
ووُصفت المعركة في مدينة جبيل بأنها «حرب الميشالين» (في اشارة الى الرئيس سليمان والعماد عون)، وقد خيضت وسط استعادة أجواء الفتور والتوتر على خط «الجنرالين» على غرار ما رافق الانتخابات النيابية الاخيرة، مع العلم ان العماد عون سار في لائحة توافقية في بلدة عميشت، مسقط رئيس الجمهورية.
وخلال اقتراع رئيس لائحة «جبيل احلى» زياد حواط شدد على «ان البعض يريد ان يحول المعركة في جبيل الى سياسية لتسجيل اي انتصار وهمي ولكن هي في الواقع انمائية من اجل جبيل افضل»، في حين اكد الوزير السابق قرداحي «ان المعركة ليست بين «الجنرالين» ورئيس الجمهورية خارج الموضوع ومخطئ من يستخدم اسمه».
وبعد الظهر «اشتعلت» جبهة جبيل البلدية مع محاولة قرداحي «حشد» الناخبين، و«فتح النار» من العماد ميشال عون على «الرشوة والضغوط الرسمية الشرسة»، وهو ما فُسر على انه عدم ارتياح لمسار المعركة التي كان «الجنرال» شخصياً دخل على خط الحشد لها عبر زيارته قرداحي في منزله يوم السبت.
ولم يقلّ «الكباش» البلدي حماوة في قرطبا حيث تنافست لائحة مكتملة برئاسة فادي مارتينوس مدعومة من منسّق الامانة العامة لقوى «14 مارس» النائب السابق فارس سعيد وقوى الرابع عشر من مارس، مع لائحة أخرى مكتملة مدعومة من العماد عون.
وفي العاقورة برز تنافس بين لائحة مكتملة برئاسة منير أبو صعب مدعومة من قوى 14 مارس وفي مقدمها سعيْد، ولائحة غير مكتملة مدعومة من آل الهاشم وعون.
ويذكر انه في عدد من مناطق جبيل ذات الحضور الشيعي القوي كـ الحصون ومشان، سُجلت مقاطعة مسيحية رداً على ما اعتبروه ضرباً لميثاق التفاهم على البلديات والذي كان يحفظ حصة معينة للمسيحيين، الامر الذي لم يحصل هذه المرة.
• في قضاء كسروان الذي يضمّ 90042 ناخباً كان يتعيّن عليهم انتخاب 543 عضوا في المجالس البلدية و 90 مختاراً، شهدت العملية الانتخابية معارك في أكثر من منطقة وإن كان فتيل «كسر العظم» بين الأفرقاء المسيحيين الاساسيين سُحب من هذه المنطقة التي تحتضن مقر البطريركية المارونية والتي يُعتبر الفوز فيها بمثابة «مفتاح» الزعامة المارونية والتي سبق ان شهدت ابان الانتخابات النيابية معركة «على المنخار» بين العماد عون ومسيحيي «14 مارس».
ففي جونية، حصل تنافس بين لائحة ائتلافية مكتملة برئاسة أنطوان فرام مدعومة من «القوات اللبنانية»، «التيار الوطني الحر»، حزب «الكتائب» منصور غانم البون، فريد هيكل الخازن، وفارس بويز وبين لائحة مقابلة مكتملة برئاسة رئيس البلدية الحالي جوان حبيش مدعومة من بعض العائلات.
وفي غوسطا كانت «المنازلة» بين لائحة مكتملة برئاسة زياد الشلفون مدعومة من فريد هيكل الخازن في مقابل لائحة مكتملة برئاسة أندره غزيلي مدعومة من «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر».
وفي الذوق ترأس نهاد نوفل لائحة مكتملة مستقلّة قابلتها لائحة غير مكتملة مدعومة من «التيار الحر».
وفيما دعم «التيار الوطني الحر» في كفرذبيان لائحة مكتملة مقابل لائحة تدعمها قوى «14 مارس»، تنافست في غزير لائحتان الأولى مدعومة من عائلات البلدة والثانية ترأسها كريستوف باسيل، القريب من «التيار الحر».
• في قضاء المتن الشمالي الذي يضمّ 172171 ناخباً لانتخاب 606 أعضاء بلديين و 165 مختاراً، ورغم ان التفاهمات بين الرجل الأقوى في هذه المنطقة النائب ميشال المر وعدد من الافرقاء السياسيين (من 14 و 8 مارس) ظللت المناخ في عدد من القرى، الا ان بلدات أخرى شهدت معارك ذات رمزية في قضاءٍ تملك فيه «الكتائب» حضوراً تاريخياً كذلك حزب «الطاشناق» الارمني، كما تحضر فيه «القوات اللبنانية» والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب «الأحرار».
وقد برز منذ ساعات الصباح الأولى جو تنافسي حاد خصوصا في البلدات الكبرى وسط حماوة على الارض وحركة اقبال ملحوظة على الصناديق ارتفعت وتيرتها مع تقدم ساعات النهار.
ففي سن الفيل دارت مواجهة قاسية بين لائحة مكتملة برئاسة نبيل كحّالة مدعومة من «الكتائب» و«القوات اللبنانية» و«الأحرار» في مقابل لائحة برئاسة عبدو شاوول مدعومة من «التيار الحر» و«حزب الله» وقدامى «الأحرار».
واذ تنافست في الفنار لائحة مدعومة من «الكتائب» مع لائحة أيّدها «التيار الوطني الحر «، شهدت بسكنتا معركة بين لائحة مكتملة مدعومة من «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«الأحرار» وأخرى مدعومة من «التيار الحر» و«القومي» و«البعث».
وفي الجديدة، كانت مواجهة بين لائحة إئتلافية برئاسة أنطوان جبارة يدعمها النائب المر و«التيار الحر» و«الكتائب» و«القوات اللبنانية»و»الطاشناق» في مقابل لائحة مستقلين برئاسة قيصر باخوس.
وفي الزلقا - العمارة دعم النائب المر و«الكتائب» و«القوات اللبنانية» لائحة نافست لائحة يرأسها فادي أبو جودة ومدعومة «التيار الحر». اما في أنطلياس فكانت المعركة بين لائحة مدعومة من النائب المر و«الكتائب» و«القوات اللبنانية» في مقابل لائحة أخرى مكتملة مدعومة من «التيار الحر».
وفي بكفيا، معقل «الكتائب»، ترأست جوزيت داغر المدعومة من الحزب لائحة مكتملة ضد لائحة مكتملة مستقلة برئاسة انطوان نجار.
وفي بيت مري دارت «منازلة» بين لائحة مكتملة تدعمها «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«التيار الحر» والحزب «القومي» وأخرى مكتملة مدعومة من النائب غسان مخيبر (من تكتل العماد عون).
اما في الخنشارة، فأخذت المعركة ايضا طابعا سياسيا اذ دارت معركة بين لائحة مدعومة من الحزب القومي والتيار الحر وأخرى دعمها النائب المر و«الكتائب» و«القوات اللبنانية» وعائلات البلدة.
• في قضاء بعبدا الذي يبلغ عدد الناخبين فيه 153863 ناخبا كان عليهم انتخاب 540 عضوا بلديا و117 مختاراً، شهدت بعض المناطق المسيحية معارك في حين غيّب التوافق بين «حزب الله» وحركة «أمل» المنافسة المفتوحة على مفاجآت عن الضاحية الجنوبية التي شهدت معركة على المقاعد الاختيارية التي تعكس تنافسا عائليا في الاحياء.
ويذكر ان نسب الاقتراع كانت مرتفعة حتى الثانية من بعد الظهر اذ قاربت 40 في المئة.
وكانت منطقة الحدث محور الحدَث امس، نظراً الى المعركة الضارية التي شهدتها بين لائحتين مكتملتين أولاهما برئاسة انطوان كرم وكانت مدعومة من العائلات و14 مارس والثانية برئاسة جورج عون المدعومة من «التيار الحر» الذي تُعتبر هذه المنطقة من أبرز معاقله في المتن الجنوبي.
أما في الحازمية فتنافست لائحة مدعومة من 14 مارس مع اخرى أيّدها «التيار الحر».
• في قضاء عاليه الذي بلغ عدد الناخبين فيه 118119 ناخبا لانتخاب 609 اعضاء في المجالس البلدية و107 مخاتير، تركّزت المعارك في بلدة عاليه بين لائحة توافقية ترأسها رئيس البلدية الحالي وجدي مراد وبين عدد من المستقلين.
وفي الشويفات ورغم أنه تم التوصل إلى لائحة توافقية مكتملة برئاسة ملحم السوقي في مقابل لائحة مكتملة مدعومة من عائلات، عُلم ان التشطيب كان سيد الموقف وسط عدم التزام باللائحة التوافقية من الجانبين، الحزب «الديموقراطي اللبناني» (برئاسة النائب طلال ارسلان) والحزب «التقدمي الاشتراكي» (يتزعمه النائب جنبلاط) ، وذلك نتيجة خلاف حول رئاسة البلدية بين ملحم السوقي ونضال الجردي، حيث حاول كل فريق ان يحصل على العدد الأكبر من الأصوات لنيل رئاسة البلدية.
أما قضاء الشوف الذي يبلغ عدد الناخبين فيه 184698 فكان عليهم انتخاب 852 عضوا بلديا و154 مختارا، ورغم ان النائب جنبلاط كان نجح في تفكيك «ألغام» المعارك في عدد من القرى التي سادها التوافق، فان مشهد التنافس الحاد الذي تُرجم ارتفاعاً في نسب الاقتراع، توزّع بين مناطق عدة لا سيما في الساحل واقليم الخروب (السني) الى جانب دير القمر فيما سُجلت «تحالفات المرة الاولى» بين النائب جنبلاط و«التيار الحر» بعد التموْضع الجديد للزعيم الدرزي.
ففي «الدير» افضى عدم التوصل الى توافق الى معركة «كسر عظم» بين لائحة مكتملة برئاسة فادي حنين مدعومة من «التيار الحر» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» وناجي البستاني في مقابل لائحة مكتملة أيضًا برئاسة أنطوان بستاني دعمتها «القوات اللبنانية» و«الأحرار».
وفي الدامور دعم النائب ايلي عون وكل من «التيار الحر» و«الاشتراكي» لائحة مكتملة برئاسة شارل غفري مقابل لائحة برئاسة العميد فريد ابو مرعي مدعومة من «القوات اللبنانية» وعائلات.
وفي إقليم الخروب شهدت بلدة برجا وهي اكبر البلدات السنية في الاقليم (12800 ناخب) معركة حامية وشرسة بين تيار «المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) الداعم للائحة «قرار برجا» من جهة والجماعة الإسلامية الداعمة للائحة «الوفاء لبرجا» من جهة ثانية.
واذ اشار «تيار المستقبل» في البلدة الى ان «الاشتراكي» يدعم «الجماعة الاسلامية» غير ان الجماعة نفت الأمر واكدت ان «التقدمي» ترك الحرية لمناصريه.
وفي بلدة شحيم حيث يبلغ عدد الناخبين نحو 13 الفا، تنافست لائحتان الأولى مكتملة ومدعومة من تحالف «التقدمي»، «تيار المستقبل» و«الجماعة الإسلامية»، والثانية ضمت تحالف عدد من العائلات مع بعض الأحزاب.
أما في بلدات داريا، عانوت، الزعرورية، بسابا، مزبود، كترمايا، عين الحور، البرجين، الجبية، بعاصير والمغيرية، فالتنافس كان على أشده ايضا بين لوائح مدعومة من الأحزاب والعائلات.
إشكالات «نقّالة»
بيروت - «الراي»
سُجلت على هامش الانتخابات البلدية في جبل لبنان مجموعة من الاشكالات أبرزها:
• وقوع إشكال في قلم المختارية في حسينية بلدة افقا (جبيل) بين احد المندوبين المتجولين ومواطنين ادى الى تدافع بينهم وايقاف العملية الانتخابية لمدة نصف ساعة، وتدخلت القوى الامنية واعادت الامور الى نصابها
• إشكال في صندوق قلم الاقتراع في مدرسة تحويطة برج البراجنة الرسمية بين مندوب ثابت للمختار حسن علي السبع وشخصين يوزعان لوائح في القلم.
> معلومات عن توقيف مخابرات الجيش اللبناني المدعو طوني صفير في جبيل بعد إشكال مع طوني الباني على خلفية دفع الاول الرشاوى للمقترعين من أجل التصويت للائحة التي يترأسها الوزير السابق جان لوي قرداحي.
• تسجيل توتر أمني في بلدة بتاتر (عاليه) ما دفع الجيش اللبناني الى تعزيز تواجده في البلدة. كما حصل توتر في بلدة بشامون حيث قاطعت عائلة عازار الانتخابات، عازية الامر الى أن عائلة أبو شكر تريد السيطرة على الانتخابات. أما في كفرمتى، فأوضحت المعلومات ان تشنجاً حصل نتيجة وجود لائحة مدعومة من الشيخ ناصر الدين الغريب اعترض عليها بعض العائلات.
ثمانيني كسرواني اقترع و... مات
بيروت - «الراي»
توفي المواطن لحد يوسف ابو زيد (مواليد 1941 من بطحة - كسروان) على اثر نوبة قلبية تعرض لها بعد خروجه من مركز الاقتراع، حيث نقل الى مستشفى سان لوي.
نجح لبنان السياسي والأمني والشعبي في الاختبار الأول من «امتحان» الانتخابات البلدية التي مرّت الجولة الافتتاحية منها في محافظة جبل لبنان «بسلام» بعدما شكّلت عملية «استطلاع بالصناديق» لمزاج منطقة تُعتبر الوحيدة التي يطغى فيها عدد الناخبين المسيحيين على المسلمين والتي تضمّ أكبر كتلة من الناخبين (المسيحيين) الموارنة، تليهم الكتلة الدرزية.
واذا كانت جغرافية جبل لبنان تضعه بأقضيته الستة (بعبدا، عاليه، الشوف، المتن، كسروان وجبيل) بين جسريْ الاوّلي جنوبا والمدفون شمالاً، فان خريطته السياسية المتنوّعة بتعدُّد تلاوين الأفرقاء المسيحيين المتموْضعين على «ضفتيْ» 14 و 8 مارس، وبالثقل الدرزي والحضور السني فالشيعي، جعل هذه المحافظة «مختبراً» لتفاعُل العوامل السياسية والطائفية مع الاعتبارات العائلية والمناطقية، علماً ان «الصبغة» السياسية للانتخابات لم تشمل الا بلدات يقارب عددها أصابع اليدين وكانت «عُدّة» المعركة فيها من «حواضر» التنافس بين معسكريْ الأكثرية والمعارضة السابقة، في حين تم خوض الاستحقاق في المناطق الاخرى إما مع «كواتم التوافق» بين الخصوم، وإما بـ «حروب بلدية صغيرة» ضمن «أهل البيت».
على مدى 12 ساعة، فُتحت صناديق الاقتراع للمرة الأولى بعد نحو 11 شهراً على قفلها عقب الانتخابات النيابية «الطاحنة» التي شهدها لبنان في يوم واحد في السابع من يونيو الماضي، والتي أفضت الى فوز فريق «14 مارس» وأفرزت «حكومة وحدة وطنية».
795372 ناخباً في جبل لبنان، كانوا مدرجين على لوائح انتخاب مجالسهم البلدية والاختيارية للسنوات الست المقبلة، في إطار استحقاقٍ طغت عليه تحولات ما بعد الانتخابات النيابية، سواء في شقها الاقليمي او الداخلي الذي تكرس في خروج أحد أبرز أركان فريق «14 مارس» من هذا التحالف الى موقع بدا معه كأنه يضع «رجلاً» في الوسط وأخرى في «8 مارس».
نحو ربع عدد الناخبين في كل لبنان، كانوا امام 9559 مرشحاً موزّعين على 257 مجلساً بلدياً من اصل 313 بعدما فازت 56 بلدية بالتزكية وبلغ عدد أعضاء مجالسها الاجمالي 579 عضواً. علماً ان 199 مختاراً و385 عضواً في المجالس الاختيارية فازوا ايضاً بالتزكية، مع مفارقة ان عدد المرشحين لهذه المجالس جاء أقلّ من المقاعد المتاحة لهم (921 مرشحاً لـ 1377 مقعداً).
من السابعة (صباحاً) الى السابعة (مساء)، كان جبل لبنان، من السواحل الى الجرود، قبلة الأنظار ونجح أبناؤه في إتمام استحقاقٍ انتهى ليكون «غداً يوم آخر» من تقويم حسابات الربح والخسارة ودرس سبل «تسييل» النتائج التي لا يتوقّع ان تترتب عليها اي مضاعفات سياسية، باعتبار ان «المعارك الكبرى» في هذه الانتخابات لم تكن الا «موْضعية» ولن تفضي تالياً الى تغييرات في الوضعيات السياسية على ايّ مستوى كان.
ويمكن اختصار ابرز سمات «اليوم البلدي الطويل» بالآتي:
• إشكالات «طبيعية» متفرّقة عالجتها القوى الامنية التي «احكمت قبضتها» على الانتخابات وأمّنت حماية كاملة لها ولحرية الناخبين، عبر نحو 20 الف عنصر من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني.
• في «المناطق الساخنة»، تبادُل اتهامات بشراء الأصوات وممارسة ضغوط على الناخبين.
• استخدام اللوائح «الملغومة» التي تُعتبر من أبرز الأسلحة «الاحتياطية» للماكينات الانتخابية.
• بروز عامل التشطيب ضمن اللائحة الواحدة، وهو ما يمكن ردّه الى اعتبارين: الاول مناطقي ويجعل من الصعب على اي لائحة إلزام الناخب بإسقاطها كاملة نظراً الى عوامل شخصية تربطه بمرشحين من أكثر من لائحة. أما الاعتبار الثاني، فبرز في بعض المناطق حيث تم تشكيل لوائح بين «الأضداد»، وذلك اولاً بفعل غياب عامل «الثقة» بين مكونات اللائحة، وثانياً نتيجة عدم اقتناع القواعد بموجبات «التحالف الظرفي» الذي يأتي بعد مسار صِدامي طويل أخذ «وقتاً مستقطعاً» في الاستحقاق البلدي.
• بروز مرشحين «احتياط» لبعض التيارات الأحزاب من خارج اللائحة التي اعلنوا دعمها رسميا. ورأى البعض في هذه «السياسة» محاولة من الأفرقاء السياسيين المتحالفين مع خصومهم لإبقاء «ورقة» جاهزة للاستخدام عندما يلمسون بدء عملية تشطيب، فيلجأون عندها الى «ردّ الصاع» مع انتخاب الأسماء المحسوبة عليهم والمرشحة من خارج اللائحة بما ينسف كل «التوازن الدقيق» الذي تمّ على اساسه بناء التوافق.
• اعتماد «قوى الثقل» على عنصر المفاجأة، عبر الإبقاء على «بلوكاتها» لربع الساعة الاخير، على غرار ما فعل حزب الطاشناق الأرمني في ساحل المتن، كما الناخبون الشيعة المحسوبون على «حزب الله» وحركة «امل».
• تسجيل نسبة اقتراع جيدة تجاوزت الـ 50 في المئة قبل ساعات من قفل صناديق الاقتراع.
كيف بدا المشهد الانتخابي في جبل لبنان بأقضيته الستة؟
• في جبيل التي تضمّ 76479 ناخبا لانتخاب 396 عضواً في المجالس البلدية و102 مختار و240 عضوا اختيارياً، شهدت مناطق عدة «منازلات» اتخذت طابعاً سياسياً بامتياز تُرجمت بارتفاع نسبة الاقتراع منذ ساعات قبل الظهر.
وكانت «أمّ المعارك» في مدينة جبيل بين لائحة مكتملة يرأسها زياد حواط (شقيق صهر رئيس الجمهورية ميشال سليمان) مدعومة من مؤيدين لخط رئيس الجمهورية و«الكتلة الوطنية» وقوى 14 مارس والعائلات، ولائحة مكتملة أخرى برئاسة الوزير السابق جان لوي قرداحي المدعوم من «التيار الوطني الحر» (بقيادة العماد ميشال عون) و«المردة» و«حزب الله» و«البعث» و«الحزب السوري القومي الاجتماعي».
ووُصفت المعركة في مدينة جبيل بأنها «حرب الميشالين» (في اشارة الى الرئيس سليمان والعماد عون)، وقد خيضت وسط استعادة أجواء الفتور والتوتر على خط «الجنرالين» على غرار ما رافق الانتخابات النيابية الاخيرة، مع العلم ان العماد عون سار في لائحة توافقية في بلدة عميشت، مسقط رئيس الجمهورية.
وخلال اقتراع رئيس لائحة «جبيل احلى» زياد حواط شدد على «ان البعض يريد ان يحول المعركة في جبيل الى سياسية لتسجيل اي انتصار وهمي ولكن هي في الواقع انمائية من اجل جبيل افضل»، في حين اكد الوزير السابق قرداحي «ان المعركة ليست بين «الجنرالين» ورئيس الجمهورية خارج الموضوع ومخطئ من يستخدم اسمه».
وبعد الظهر «اشتعلت» جبهة جبيل البلدية مع محاولة قرداحي «حشد» الناخبين، و«فتح النار» من العماد ميشال عون على «الرشوة والضغوط الرسمية الشرسة»، وهو ما فُسر على انه عدم ارتياح لمسار المعركة التي كان «الجنرال» شخصياً دخل على خط الحشد لها عبر زيارته قرداحي في منزله يوم السبت.
ولم يقلّ «الكباش» البلدي حماوة في قرطبا حيث تنافست لائحة مكتملة برئاسة فادي مارتينوس مدعومة من منسّق الامانة العامة لقوى «14 مارس» النائب السابق فارس سعيد وقوى الرابع عشر من مارس، مع لائحة أخرى مكتملة مدعومة من العماد عون.
وفي العاقورة برز تنافس بين لائحة مكتملة برئاسة منير أبو صعب مدعومة من قوى 14 مارس وفي مقدمها سعيْد، ولائحة غير مكتملة مدعومة من آل الهاشم وعون.
ويذكر انه في عدد من مناطق جبيل ذات الحضور الشيعي القوي كـ الحصون ومشان، سُجلت مقاطعة مسيحية رداً على ما اعتبروه ضرباً لميثاق التفاهم على البلديات والذي كان يحفظ حصة معينة للمسيحيين، الامر الذي لم يحصل هذه المرة.
• في قضاء كسروان الذي يضمّ 90042 ناخباً كان يتعيّن عليهم انتخاب 543 عضوا في المجالس البلدية و 90 مختاراً، شهدت العملية الانتخابية معارك في أكثر من منطقة وإن كان فتيل «كسر العظم» بين الأفرقاء المسيحيين الاساسيين سُحب من هذه المنطقة التي تحتضن مقر البطريركية المارونية والتي يُعتبر الفوز فيها بمثابة «مفتاح» الزعامة المارونية والتي سبق ان شهدت ابان الانتخابات النيابية معركة «على المنخار» بين العماد عون ومسيحيي «14 مارس».
ففي جونية، حصل تنافس بين لائحة ائتلافية مكتملة برئاسة أنطوان فرام مدعومة من «القوات اللبنانية»، «التيار الوطني الحر»، حزب «الكتائب» منصور غانم البون، فريد هيكل الخازن، وفارس بويز وبين لائحة مقابلة مكتملة برئاسة رئيس البلدية الحالي جوان حبيش مدعومة من بعض العائلات.
وفي غوسطا كانت «المنازلة» بين لائحة مكتملة برئاسة زياد الشلفون مدعومة من فريد هيكل الخازن في مقابل لائحة مكتملة برئاسة أندره غزيلي مدعومة من «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر».
وفي الذوق ترأس نهاد نوفل لائحة مكتملة مستقلّة قابلتها لائحة غير مكتملة مدعومة من «التيار الحر».
وفيما دعم «التيار الوطني الحر» في كفرذبيان لائحة مكتملة مقابل لائحة تدعمها قوى «14 مارس»، تنافست في غزير لائحتان الأولى مدعومة من عائلات البلدة والثانية ترأسها كريستوف باسيل، القريب من «التيار الحر».
• في قضاء المتن الشمالي الذي يضمّ 172171 ناخباً لانتخاب 606 أعضاء بلديين و 165 مختاراً، ورغم ان التفاهمات بين الرجل الأقوى في هذه المنطقة النائب ميشال المر وعدد من الافرقاء السياسيين (من 14 و 8 مارس) ظللت المناخ في عدد من القرى، الا ان بلدات أخرى شهدت معارك ذات رمزية في قضاءٍ تملك فيه «الكتائب» حضوراً تاريخياً كذلك حزب «الطاشناق» الارمني، كما تحضر فيه «القوات اللبنانية» والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب «الأحرار».
وقد برز منذ ساعات الصباح الأولى جو تنافسي حاد خصوصا في البلدات الكبرى وسط حماوة على الارض وحركة اقبال ملحوظة على الصناديق ارتفعت وتيرتها مع تقدم ساعات النهار.
ففي سن الفيل دارت مواجهة قاسية بين لائحة مكتملة برئاسة نبيل كحّالة مدعومة من «الكتائب» و«القوات اللبنانية» و«الأحرار» في مقابل لائحة برئاسة عبدو شاوول مدعومة من «التيار الحر» و«حزب الله» وقدامى «الأحرار».
واذ تنافست في الفنار لائحة مدعومة من «الكتائب» مع لائحة أيّدها «التيار الوطني الحر «، شهدت بسكنتا معركة بين لائحة مكتملة مدعومة من «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«الأحرار» وأخرى مدعومة من «التيار الحر» و«القومي» و«البعث».
وفي الجديدة، كانت مواجهة بين لائحة إئتلافية برئاسة أنطوان جبارة يدعمها النائب المر و«التيار الحر» و«الكتائب» و«القوات اللبنانية»و»الطاشناق» في مقابل لائحة مستقلين برئاسة قيصر باخوس.
وفي الزلقا - العمارة دعم النائب المر و«الكتائب» و«القوات اللبنانية» لائحة نافست لائحة يرأسها فادي أبو جودة ومدعومة «التيار الحر». اما في أنطلياس فكانت المعركة بين لائحة مدعومة من النائب المر و«الكتائب» و«القوات اللبنانية» في مقابل لائحة أخرى مكتملة مدعومة من «التيار الحر».
وفي بكفيا، معقل «الكتائب»، ترأست جوزيت داغر المدعومة من الحزب لائحة مكتملة ضد لائحة مكتملة مستقلة برئاسة انطوان نجار.
وفي بيت مري دارت «منازلة» بين لائحة مكتملة تدعمها «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«التيار الحر» والحزب «القومي» وأخرى مكتملة مدعومة من النائب غسان مخيبر (من تكتل العماد عون).
اما في الخنشارة، فأخذت المعركة ايضا طابعا سياسيا اذ دارت معركة بين لائحة مدعومة من الحزب القومي والتيار الحر وأخرى دعمها النائب المر و«الكتائب» و«القوات اللبنانية» وعائلات البلدة.
• في قضاء بعبدا الذي يبلغ عدد الناخبين فيه 153863 ناخبا كان عليهم انتخاب 540 عضوا بلديا و117 مختاراً، شهدت بعض المناطق المسيحية معارك في حين غيّب التوافق بين «حزب الله» وحركة «أمل» المنافسة المفتوحة على مفاجآت عن الضاحية الجنوبية التي شهدت معركة على المقاعد الاختيارية التي تعكس تنافسا عائليا في الاحياء.
ويذكر ان نسب الاقتراع كانت مرتفعة حتى الثانية من بعد الظهر اذ قاربت 40 في المئة.
وكانت منطقة الحدث محور الحدَث امس، نظراً الى المعركة الضارية التي شهدتها بين لائحتين مكتملتين أولاهما برئاسة انطوان كرم وكانت مدعومة من العائلات و14 مارس والثانية برئاسة جورج عون المدعومة من «التيار الحر» الذي تُعتبر هذه المنطقة من أبرز معاقله في المتن الجنوبي.
أما في الحازمية فتنافست لائحة مدعومة من 14 مارس مع اخرى أيّدها «التيار الحر».
• في قضاء عاليه الذي بلغ عدد الناخبين فيه 118119 ناخبا لانتخاب 609 اعضاء في المجالس البلدية و107 مخاتير، تركّزت المعارك في بلدة عاليه بين لائحة توافقية ترأسها رئيس البلدية الحالي وجدي مراد وبين عدد من المستقلين.
وفي الشويفات ورغم أنه تم التوصل إلى لائحة توافقية مكتملة برئاسة ملحم السوقي في مقابل لائحة مكتملة مدعومة من عائلات، عُلم ان التشطيب كان سيد الموقف وسط عدم التزام باللائحة التوافقية من الجانبين، الحزب «الديموقراطي اللبناني» (برئاسة النائب طلال ارسلان) والحزب «التقدمي الاشتراكي» (يتزعمه النائب جنبلاط) ، وذلك نتيجة خلاف حول رئاسة البلدية بين ملحم السوقي ونضال الجردي، حيث حاول كل فريق ان يحصل على العدد الأكبر من الأصوات لنيل رئاسة البلدية.
أما قضاء الشوف الذي يبلغ عدد الناخبين فيه 184698 فكان عليهم انتخاب 852 عضوا بلديا و154 مختارا، ورغم ان النائب جنبلاط كان نجح في تفكيك «ألغام» المعارك في عدد من القرى التي سادها التوافق، فان مشهد التنافس الحاد الذي تُرجم ارتفاعاً في نسب الاقتراع، توزّع بين مناطق عدة لا سيما في الساحل واقليم الخروب (السني) الى جانب دير القمر فيما سُجلت «تحالفات المرة الاولى» بين النائب جنبلاط و«التيار الحر» بعد التموْضع الجديد للزعيم الدرزي.
ففي «الدير» افضى عدم التوصل الى توافق الى معركة «كسر عظم» بين لائحة مكتملة برئاسة فادي حنين مدعومة من «التيار الحر» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» وناجي البستاني في مقابل لائحة مكتملة أيضًا برئاسة أنطوان بستاني دعمتها «القوات اللبنانية» و«الأحرار».
وفي الدامور دعم النائب ايلي عون وكل من «التيار الحر» و«الاشتراكي» لائحة مكتملة برئاسة شارل غفري مقابل لائحة برئاسة العميد فريد ابو مرعي مدعومة من «القوات اللبنانية» وعائلات.
وفي إقليم الخروب شهدت بلدة برجا وهي اكبر البلدات السنية في الاقليم (12800 ناخب) معركة حامية وشرسة بين تيار «المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) الداعم للائحة «قرار برجا» من جهة والجماعة الإسلامية الداعمة للائحة «الوفاء لبرجا» من جهة ثانية.
واذ اشار «تيار المستقبل» في البلدة الى ان «الاشتراكي» يدعم «الجماعة الاسلامية» غير ان الجماعة نفت الأمر واكدت ان «التقدمي» ترك الحرية لمناصريه.
وفي بلدة شحيم حيث يبلغ عدد الناخبين نحو 13 الفا، تنافست لائحتان الأولى مكتملة ومدعومة من تحالف «التقدمي»، «تيار المستقبل» و«الجماعة الإسلامية»، والثانية ضمت تحالف عدد من العائلات مع بعض الأحزاب.
أما في بلدات داريا، عانوت، الزعرورية، بسابا، مزبود، كترمايا، عين الحور، البرجين، الجبية، بعاصير والمغيرية، فالتنافس كان على أشده ايضا بين لوائح مدعومة من الأحزاب والعائلات.
إشكالات «نقّالة»
بيروت - «الراي»
سُجلت على هامش الانتخابات البلدية في جبل لبنان مجموعة من الاشكالات أبرزها:
• وقوع إشكال في قلم المختارية في حسينية بلدة افقا (جبيل) بين احد المندوبين المتجولين ومواطنين ادى الى تدافع بينهم وايقاف العملية الانتخابية لمدة نصف ساعة، وتدخلت القوى الامنية واعادت الامور الى نصابها
• إشكال في صندوق قلم الاقتراع في مدرسة تحويطة برج البراجنة الرسمية بين مندوب ثابت للمختار حسن علي السبع وشخصين يوزعان لوائح في القلم.
> معلومات عن توقيف مخابرات الجيش اللبناني المدعو طوني صفير في جبيل بعد إشكال مع طوني الباني على خلفية دفع الاول الرشاوى للمقترعين من أجل التصويت للائحة التي يترأسها الوزير السابق جان لوي قرداحي.
• تسجيل توتر أمني في بلدة بتاتر (عاليه) ما دفع الجيش اللبناني الى تعزيز تواجده في البلدة. كما حصل توتر في بلدة بشامون حيث قاطعت عائلة عازار الانتخابات، عازية الامر الى أن عائلة أبو شكر تريد السيطرة على الانتخابات. أما في كفرمتى، فأوضحت المعلومات ان تشنجاً حصل نتيجة وجود لائحة مدعومة من الشيخ ناصر الدين الغريب اعترض عليها بعض العائلات.
ثمانيني كسرواني اقترع و... مات
بيروت - «الراي»
توفي المواطن لحد يوسف ابو زيد (مواليد 1941 من بطحة - كسروان) على اثر نوبة قلبية تعرض لها بعد خروجه من مركز الاقتراع، حيث نقل الى مستشفى سان لوي.