وقفة إدارية / مسلم البراك...

تصغير
تكبير
| صالح بن جليدان |

من خلال قراءتي لسيرة العظماء والمفكرين والعباقرة تأكد لي حقيقة... مفادها انه لا يستطيع احد من البشر أن يصعد سلالم المجد والرفعة والنجاح ألا من خلال أمور عدة، منها العلاقة مع الآخرين، الكرزما، طريقة المخاطبة... الخ من الأمور التي تجعله في مكانة معينة.

حين تمعنت في مسيرة شخصيتنا لهذا الشهر بعيدا عن السياسة، التي لا اتفق معه في الكثير منها رأيت أن النظرية التي اسماها الدكتور هاورد جارنز تعدد الذكاء «Multiple Intelligence»، ممكن أن يكون اسمها مسلم البراك وذلك لمعرفته كيف يجعل من نفسه شخصية مغناطيسة لجموع الناس، ومعرفته كذلك بكيفية لفت النظر وسحب بساط النجاح من تحت قدمي أي شخص، وزيادة على ذلك امتيازه بالحضور والشخصية «الكرزما»، التي تجعل من حوله يخاف حتى من اسمه وبلا شك أن هذا الرجل تميز بمعرفته بالمفاتيح الرئيسية لقلوب وعقول الناس، وكذلك تمكنه من كيفية الحوار والاقناع، كيفية التفاوض، وطريقة المخاطبة وتوجيه الحديث «مبادئ فن الحديث»، والكثير من الأمور التي اسماها هاورد جاونز نظرية تعدد الذكاء.

وأيضا ما يميز مسلم البراك- وبشكل رئيسي وبحرفيه- هو فن الخطابة الذي اسماه ديل كارنيجي في كتابه فن مسلم البراك، الذي يعرف كيف يحضر نفسه للخطابة وكيف يسرد ما يجول بخاطره بطريقة تلفت النظر، ويعرف متى ينقض على فريسته ويعرف كيف يهدئ الأمور، ويعرف كيف يثير اهتمام الجمهور وكيف يجعل ما يعنيه يكون واضحا، ويعرف كيفية الإلقاء الجيد، ونبرة الصوت متى يعليها ومتى يخفضها، فهنالك حكمة قديمة في البرلمان الانكليزي تقول: «إن كل شيء يعتمد على الأسلوب ونبرة الصوت، الذي يتحدث به الشخص، وليس على الموضوع بحد ذاته»، والكثير من الأمور التي تندرج تحت مسمى فن الخطابة، التي تحدث عنها ديل كانيجي في كتابه مسلم البراك.

يمكن الكثير منكم لا يتفق مع مسلم البراك، وأنا واحد منهم ولكن السؤال دائما يأتي على بالي: هل تتخيلون مجلساً ليس به مسلم البراك؟ هل تتخيلون صحافة ليس بها اسم مسلم البراك؟ لكم حرية الإجابة.

«استخدم الموهبة التي تمتلكها مهما كانت، حيث ستصبح الغابة صامتة إن غردت بها الطيور الأفضل صوتا فقط»... هنرى فان دايك



al_ajmi_saleh@hotmail.com

http://bnjeledan.blogspot.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي