صنعاء تطالب «اللقاء المشترك» بتسليمها 50 مطلوباً من «الحراك»

علي صالح يجدد دعوة المعارضة إلى الحوار: ليس من ثقافتنا قطع الطرق أو الآذان أو «التناسلية»

تصغير
تكبير
صنعاء - ا ف ب، د ب ا، يو بي اي - جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، امس، دعوة أحزاب المعارضة الى الحوار.
وقال في كلمة لمناسبة «عيد العمال»، مخاطبا المعارضة: «ليكبروا بكبر اليمن من دون الانجرار الى المشاريع الصغيرة التي تقزم اليمن لان مشروعنا هو المشروع الكبير، مشروع اعادة تحقيق وحدة الوطن ومشروع الاتحاد العربي».
ودعا المعارضة الى الحوار «تحت قبة مجلس الشورى أو النواب في اطار المرتكزات الأساسية لاتفاق فبراير الذي وقع بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك».
وأشار الى أن الحوار «سيرتكز على تعديلات دستورية، واعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، والتحضير للانتخابات النيابية وتعديل قانون السلطة المحلية بما يضمن صلاحيات أكثر وأوسع للسلطة المحلية».
وعن الانتخابات النيابية، أوضح انها «ستجرى في موعدها المحدد من دون أي تأخير». وقال: «لقد أخطأنا خطأ فادحا في تأجيل الانتخابات ويتحمل مسؤولياتها أحزاب اللقاء المشترك». وتطرق الى مسألة محاربة الارهاب، وقال: «انتهاء أعمال الارهاب يتم بتعاون المواطنين مع أنفسهم ومصالحهم لضمان استقرار الأوضاع، وتدفق المستثمرين لتخفيف البطالة». وتابع: «لا يمكن أن ننجز ونحقق أشياء ايجابية للعامل اليمني الا في ظل الأمن والاستقرار، فالأمن والاستقرار هما الأساس». ودعا القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الى العمل بعيدا عن المكايدة السياسية التي تضر بعملية التنمية. وعما يجري في المحافظات الجنوبية التي تطالب بالانفصال عن الشمال، قال صالح: «ليس من ثقافة اليمنيين قطع الطرق أو قطع الآذان أو قطع الأعضاء التناسلية مثلما حدث في بعض مديريات لحج، ونهب القاطرات في بعض المديريات. ليست من ثقافتنا ولا من شهامتنا ولا من عروبتنا نحن نرفض هذه الثقافة الصغيرة لأولئك».
وأشار الى ان «المواطنين في الجنوب تثقفوا وترعرعوا على الوحدة اليمنية وهناك قلة قليلة مرتدة ومنتفعة تروج للعودة بالوطن الى ما قبل 22 مايو (تاريخ اعلان الوحدة بين الشمال والجنوب) وذلك أبعد عليهم من عين الشمس».
وتأتي دعوة صالح الى الحوار مع المعارضة اثر تقارير صحافية أشارت الى وجود حوار سرّي مع قيادات الجنوب من المقرر ان تستضيفه القاهرة، ويمثل السلطة فيه نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فيما يمثل قيادات الجنوب حيدر العطاس أول رئيس حكومة للوحدة اليمنية والرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد.
في المقابل، ذكر موقع «26 سبتمبر» الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، امس، ان السلطات اليمنية طلبت من احزاب المعارضة في «تكتل اللقاء المشترك» تسليمها 50 مطلوبا لمحاكمتهم في قضايا «جرائم واعمال جنائية».
واكد الموقع ان «الحكومة طلبت من قيادة احزاب المعارضة المنضوية تحت اسم «تكتل اللقاء المشترك» التفاهم مع حلفائهم من العناصر الانفصالية التخريبية في بعض مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية لتسليم 50 مطلوبا من الخارجين على القانون». ويشير الموقع بذلك الى «الحراك الجنوبي» الانفصالي. واضافت الحكومة انها تريد ان تقوم «بمساءلتهم وتقديمهم للعدالة على خلفية جرائم واعمال جنائية ارتكبوها من تقطعات وقتل واعتداءات على مواطنين وجنود والتنكيل بهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي