«معاريف»: تل أبيب لم تتفهم بعد أنها تعيش في حال حرب قد تندلع في أي لحظة

واشنطن تنفي تقديم وعد للفلسطينيين بوقف حق «الفيتو» على قرارات تنتقد إسرائيل

تصغير
تكبير
|القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير|

نفت مصادر أميركية، امس، ما أوردته بعض الصحف الأميركية والبريطانية عن رسالة بعثها الرئيس باراك اوباما إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تتضمن وعدا أميركيا «بوقف سياسية حق النقض (الفيتو) على قرارات قد تقر ضد إسرائيل».

ونقلت صحيفة «معاريف»، عن المصادر في البيت الأبيض، امس، (وكالات) نفيها لكل ما يتعلق بهذا الأمر، مشيرة إلى أن «الرسالة التي أرسلت إلى عباس لم تتضمن وعودا كهذه على الإطلاق وان ما جاء على لسان الصحف الأميركية والبريطانية ليس له أساس من الصحة».

وأضافت الجهات الأميركية أنه «لا يوجد أي تغيير في سياستنا تجاه إسرائيل في المحافل الدولية ولاسيما في محفل مجلس الأمن»، مضيفة: «سنستمر في موقفنا القاضي ان لإسرائيل حق الدفاع عن النفس وسنعارض كل نقد غير عادل لإسرائيل».

كما رفضت الإفصاح عن فحوى الرسالة ولكنها أوضحت أن اوباما أكد «وجوب وقف البناء في المستوطنات في القدس الشرقية»، مؤكدة أن الرئيس الأميركي «متفائل جدا من افتتاح محادثات التقارب بين الطرفين».

ولفتت الصحيفة الى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو «صرح مرارا على استعداد إسرائيل للبدء في عملية التفاوض في أي وقت ومن دون شروط مسبقة شريطة أن تعترف السلطة بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي».

ونقلت إذاعة «صوت إسرائيل»، امس، عن مسؤولين أميركيين أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج متشيل سيغادر واشنطن اليوم، متوجها إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين تستمر أسبوعا.

من ناحية ثانية، كتبت صحيفة «معاريف» أن «إسرائيل لم تتفهم بعد أنها تعيش في حال حرب قد تندلع في أي لحظة، وستتحول الجبهة الداخلية في حد ذاتها إلى جبهة وساحة قتال».

وقدرت أن «رياح الحرب بدأت تهب، ومازالت هناك فجوة عميقة بين أولئك الذين يتفهمون حقيقة التدريبات وأهميتها بالنسبة لجنود الاحتياط وبين الذين يعتبرون أن خدمة الاحتياط فقط هي للمغلوبين على أمرهم».

وأضافت: «في الحقيقة يتوجب على إسرائيل أن تطأطئ الرأس احتراما لحسن نصر الله وزملائه، وتكون (الدولة) أكثر شجاعة وتقوم بتقديم جائزة لهم لأنهم منحونا ذكريات لاذعة ومؤلمة ونارية في صيف العام 2006، واثبتوا لنا أن سلاما في المنطقة لم يلوح في الأفق بعد. لقد كانت اهانة بل أكثر ونحن نرى جنود الاحتياط يدخلون في الأراضي اللبنانية، ويذوبون في سحب الغبار التي تُخلفها الدبابات وناقلات الجنود».

من جهته، قال الكاتب المعروف في صحيفة «يديعوت احرنوت» رام كوهين معلقا على شريط الفيديو الكرتوني الذي نشرته «حماس» اخيرا عن الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليت، انه «ذو رائحة كريهة ولكنه طاهر».

وأضاف: «نحن لا نحب حماس لا لشيء إلا أنهم تنطبق عليهم صفة مجرمي حرب، ولأنهم يمسون بأبناء شعبهم لأنهم يملكون الحكم والقوة فهم أعداء لدودين لنا لكننا مضطرون إلى الوصول إلى حلول معهم ولكننا مازلنا نعيش حال حرب معهم فهم يطلقون الصواريخ ونحن نرد بالقصف».

وتابع: «كيف لا وقد تحولت حماس من متطرفة إلى جهة تحارب التطرف، وبدأت تهتم فقط في متطلبات شعبها من طعام وتعليم وعمل فهناك 1.5 مليون شخص في غزة يتطلعون إلى حياة كريمة أفضل».

من ناحيتها، اعتبرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، امس، العودة للمفاوضات غير المباشرة «خدمة كاملة للعدو الصهيوني».

وقال الناطق باسم المكتب السياسي للجبهة الذي لم يكشف اسمه إن «تحركات ميتشل ومقترحاته حول المفاوضات غير المباشرة مع استمرار سياسة الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية ما هي إلا خدمة للمصالح والمخططات الإسرائيلية».

ورأى ان «تلك المخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الناس من الضفة الفلسطينية خصوصاً في ضوء القرار العسكري الإسرائيلي الذي يهدد أبناء شعبنا بالترحيل والترانسفير».

كما طالبت حركة «حماس» لجنة متابعة المبادرة العربية بعدم الموافقة على الأفكار الأميركية لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.

وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل، للصحافيين في غزة إن حركته «ترفض أي قرار بالعودة للمفاوضات، سواء مباشرة أو غير مباشرة، مع إسرائيل وتعتبرها عبثية ولا طائل منها».

في غضون ذلك، وصل، امس، نائب وزير خارجية جنوب أفريقيا إبراهيم إبراهيم مع وفد مكون من 7 شخصيات اعتبارية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح جنوب قطاع غزة.

وكان في استقبال الديبلوماسي الأفريقي، وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس»، احمد يوسف، ورئيس هيئة المعابر والحدود غازي حمد، إلى جانب عدد من المسؤولين وممثلي بعثة جنوب أفريقيا في السلطة الفلسطينية.

الى ذلك، صرح مصدر امني مصري رفيع المستوى ان «السلطات المصرية رفعت حال التأهب الامني على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة بنشر اكثر من 500 شرطي، مع زيادة عدد قوات الامن على الطرق المؤدية الى رفح المصرية».

واتخذت هذه الاجراءات عقب ورود انباء عن تسيير «حماس» تظاهرة شعبية على طول الشريط الحدودي من الجانب الفلسطيني للمطالبة بفتح معبر رفح في الاتجاهين بعد مضى اكثر من 3 اشهر على اغلاقه، ما ادى الى زيادة عدد العالقين الفلسطينين المنتظرين لفتح المعبر من الجانب الفلسطيني. وذكرت مصادر امنية مصرية ان السلطات الاسرائيلية سلمت المسؤولين المصريين في معبر كرم سالم 4 مصريين، امس، بعد تسللهم الى اسرائيل وقضاء عقوبتهم في السجون الاسرائيلية.

وشارك اكثر من 2000 فلسطيني في تظاهرة قرب معبر بيت حانون شمال شرقي القطاع، امس، لمناسبة «يوم العمال» مطالبين برفع الحصار وانهاء البطالة.



المعلم يحذر واشنطن

من تبني ادعاءات اسرائيل


 

دمشق - من جانبلات شكاي



حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم، امس، واشنطن من تبني الادعاءات الاسرائيلية التي اكد انها «تزعزع استقرار المنطقة».

واضاف المعلم في أول موقف سوري رسمي ردا على تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي كانت حذرت سورية وايران من مغبة السلوك اتجاه حرب اقليمية: «إننا نحذر الولايات المتحدة من تبني الادعاءات الإسرائيلية الباطلة ونؤكد أن ما يزعزع استقرار المنطقة بالفعل هو اتخام الولايات المتحدة إسرائيل  بكل الأسلحة المتطورة ومجاراتها لمزاعم الحكومة الإسرائيلية الباطلة على حسابنا».

ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن المعلم انه «في وقت بات العالم يعترف بالدور البناء الذي تقوم به سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة ما زال الرأي العام يتذكر حملة الافتراءات الأميركية قبل الحرب على العراق ويبدو أن الإدارة الأميركية الحالية تحاول تكرار السيناريو نفسه».

وكانت اسرائيل اتهمت دمشق بانها  مررت صواريخ «سكود» الى «حزب الله» وهو الامر الذي نفته سورية، مؤكدة ان «حجم الصواريخ الكبيرة يحول دون نقلها الى أي جهة خارج البلاد».



مبارك وسعود الفيصل

ناقشا جهود دفع السلام




شرم الشيخ - يو بي اي - بحث الرئيس المصري  حسني مبارك، امس، مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في شرم الشيخ سبل دفع عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين واسرائيل.

وكان الفيصل وصل مصر في وقت سابق في زيارة تستغرق يومين يشارك خلالها فى اجتماعات لجنة المتابعة العربية (لجنة مبادرة السلام) والتي عقدت مساء امس، اجتماعها الطارىء على مستوى وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بحضور الأمين العام للجامعة عمرو موسى، بناء على طلب فلسطيني ويمني.

وقالت مصادر ديبلوماسية عربية ان «بعض الدول العربية غير الاعضاء في لجنة مبادرة السلام طلبت المشاركة في الاجتماع نظرا لأهميته». وأضافت ان «الاجتماع يهدف لبلورة موقف مشترك، حيال التطورات الاخيرة في عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والطرح الاميركي باطلاق المفاوضات

غير المباشرة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي