3.2 في المئة للأسهم المتوافقة مع الشريعة

4.9 في المئة خسائر مؤشر «المشورة» للأسهم وفق الشريعة خلال أبريل

تصغير
تكبير
ذكر تقرير شركة المشورة والراية أن شهر ابريل شهد التراجع الأكبر لمؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية لهذا العام، وعانى المؤشر السعري للسوق معظم جلسات الشهر، خاسرا جزءا مهما من مكاسبه خلال شهري فبراير ومارس الماضيين.
ولم تكن حال مؤشرات المشورة الإسلامية أفضل من التقليدية، حيث سجل مؤشر السوق الوزني العام تراجعا بنسبة 1.2 في المئة بعد أن فقد 5 نقاط تقريبا ليقفل على مستوى 441 نقطة، بينما كانت خسائر مؤشري المشورة للأسهم وفق الشريعة والأسهم المتوافقة مع الشريعة بنسبة 4.9 في المئة و3.2 في المئة، وخسر الأول 23 نقطة تراجع إثرها بـ23 نقطة ليقفل على مستوى 456.7 نقطة، بينما خسر مؤشر الأسهم المتوافقة مع الشريعة 18 نقطة مستقرا عند مستوى 540.9 نقطة.
وتراجعت مؤشرات النشاط والسيولة بشكل متقارب بين المؤشرات الإسلامية والتقليدية على حد سواء، وفقدت السيولة ما نسبته 12.7 في المئة من معدلها قياسا على الشهر السابق في مؤشر السوق العام و12.3 و15.8 في المئة على مستوى مؤشري «المشورة» للأسهم المتوافقة وفق الشريعة على التوالي، وكان النشاط اكبر خسارة على مستوى المؤشرات الثلاثة قياسا مع السيولة حيث فقد نسبة 31.7 في المئة على مستوى السوق العام وما نسبته 34.4 و37.8 في المئة على مستوى مؤشري الأسهم المتوافقة مع الشريعة ووفق الشريعة على التوالي خلال الشهر الماضي.
ولم يحفل الشهر باي أخبار ايجابية باستثناء إعلان البنك الوطني عن نمو الأرباح الفصلية بنسبة 20 في المئة، غير أن تأخير بيت التمويل الكويتي عن الإفصاح قد ألقى بظلاله على معظم جلسات الأسبوعين الأخيرين من شهر أكتوبر، إضافة إلى إيقاف شركات استثمارية مهمة بعد حجب بياناتها المالية عن العام الماضي في بداية الشهر، وخسارة شركات النقل عقد المورد الرئيسي للجيش الأميركي ما ضغط على أسعار تلك الأسهم لتضغط على مؤشرات السوق، وقد زاد من آثر تلك الأخبار بروز شائعات سلبية ضاعفت الضغط.
عالميا، شهدت مؤشرات الأسواق تحسنا مطردا في بداية الشهر ما رفع أسعار البترول أيضا لتصل إلى مستوى 87 دولارا، وبدعم من ارتفاع وتيرة التفاؤل العالمي بالوصول إلى مراحل نمو اقتصادي في المستقبل القريب، لكن ظهور مشاكل متفرقة ما يعطي فرصة للتصحيح على مستوى مؤشرات العالم بعد تحقيقها مستويات جديدة فقدتها بداية الأزمة المالية العالمية منذ أكثر من سنة ونصف السنة، وقد كان ابرز تلك المشاكل السحابة البركانية وتعطيلها للملاحة الجوية في أوروبا والتي شكلت ضغطا على مؤشراتها، كما كان لاتهام بنك جولدمان ساكس بالتحايل وتحقيق أرباح غير مشروعة خلال الأزمة المالية العالمية أثر واضح في بعض جلسات السوق الأميركي من جهة أخرى.
وأخيرا ينتظر متعاملو السوق إعلانات أرباح الربع الأول للشركات القيادية خلال بداية هذا الشهر لعلها تخرج السوق من دوامة التراجع والذي لم يتخلص منه خلال فترة ثلاثة أسابيع سوى خلال الثواني الأخيرة في آخر ثلاث جلسات، كما أن العيون تبقى تراقب أخبار صفقة زين أفريقيا والتي اقتربت من نهايتها وتوزيعات زين والبالغة 650 مليون دينار من جهة، كعوامل دفع ايجابية من جهة، ووصول قضية شركة أجيليتي مع الجيش والحكومة الأميركية إلى نهايتها ولعلها تكون تسوية تدعم أسهم الكتلة ككل في السوق الكويتي خلال المرحلة الأخيرة من الربع الثاني لهذا العام.
وتبقى نتائج شركات الاستثمار وحلولها تؤرق متعاملي السوق بما لها من آثار متباينة بحجم ارتباطها مع مؤسسات السوق المدرجة وبحجم أصولها الضائعة، والتي وصلت الأمور في بعضها إلى نهاية قريبة من التصفية والخروج من السوق، والتي من الممكن أن تبرز كعامل ضغط جديد خلال الفترة المقبلة في السوق الكويتي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي