إحالة عناصر شرطة متورطين بالاعتداء على جثة انتحاري بعد مقتله إلى التحقيق
زيادة حادة في عدد القتلى المدنيين في أبريل وسقوط 4 شرطيين بهجومين منفصلين في بغداد

جنود عراقيون يراقبون مسيرة للعمال في بغداد امس (ا ف ب)


بغداد - ا ف ب - أعلنت الشرطة العراقية مقتل اربعة من عناصرها في هجومين منفصلين احدهما بسيارة مفخخة في بغداد امس.
واوضحت ان «مجهولين قاموا بسرقة محل لبيع المصوغات الذهبية في حي القاهرة في شمال شرقي بغداد وفروا بداخل سيارة».
وعثر شرطيون على «السيارة المشبوهة التي استخدمها المسلحون في الحي نفسه، متروكة على جانب الطريق، وقاموا بتفتيشها وسحبها».
لكن السيارة «انفجرت اثناء عملية السحب، ما اسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الدورية واصابة مدنيين اثنين قرب الحادث».
وفي بغداد الجديدة، جنوب شرق بغداد، اعلنت الشرطة مقتل احد عناصرها بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم».
من ناحية أخرى، قررت وزارة الداخلية العراقية احالة عناصر شرطة ظهروا في شريط فيديو بثته قناة فضائية وهم يعتدون على جثة انتحاري بعد قتله قبل ان يفجر نفسه على مركز للشرطة وسط بغداد في عام 2007.
وشكلت السلطات العراقية بأمر من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لجنة تحقيق في الحادث الذي بثته فضائية «الشرقية» مساء الخميس الماضي، وظهر فيه رجال الشرطة يضربون شخصا مضرجا بالدماء وهو جثة هامدة.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان امس، ان «اللجنة التحقيقية عرضت نتائج اعمالها على وزير الداخلية (جواد البولاني) الذي صادق على توصياتها بعرض كل من كان له دور في المساس بحقوق الانسان الى القضاء لينالوا الجزاء الذي يستحقونه».
واكدت الوزارة ان الشخص الذي ظهر هو انتحاري تم قتله من قبل الشرطة اثناء محاولته تفجير شاحنة مفخخة على مركز شرطة باب الشيخ وسط بغداد في 28 فبراير 2007، فيما اصيب انتحاري اخر تمكن من الفرار.
واشارت الوزارة الى ان «الفعل الذي حصل كان بعد عدة اشهر من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومباشرة الاجهزة الامنية بتطهير نفسها من العناصر المسيئة».
واضاف: «في وقت كان مرتكبو الجرم العدواني الذي قام به الارهابيان بعيدا عن التعامل الانساني وحقوق الانسان عندما استهدف مركز شرطة باب الشيخ والمنطقة المجاورة له وما نتج عنه من خسائر بشرية بالارواح، فان ما صدر من تصرف وفعل من رجال الشرطة عبر فيه عن فرحهم باحباط نوايا الارهابيين وقد تخلل ذلك ردة فعل غير منضبطة ضد شخص كان يستهدفهم وليس موقوفا لديهم على ذمة قضية تحقيقية».
وفسر البيان تصرف رجال الشرطة بانه يحمل «روح الثأر من الاجرام ومستوى ما وصل اليه من استهداف اخوة لهم راحوا ضحية فعل المجرمين الجبان قبل دقائق من الحادث».
لكن الوزارة اكدت انها «لا تتعامل مع مفاهيم ردة الفعل غير المنضبطة والثارية».
واوضح البيان ان «الشخص كان انتحاريا عربي الجنسية يقود سيارة مفخخة محملة بـ 24 اسطوانة غاز مغطاة بمادة الجبس وتحتوي على مادة الكلور (عندما) حاول اقتحام مركز باب الشيخ».
واضاف: «تصدت سيارة شرطة وحالت دون دخول العجلة الى المركز واثناء ذلك حاول سائقها الانتحاري الهرب، فقامت دورية بامرة احد الضباط بمطاردته وتمكنوا من قتله».
واكد ان «متهما اخر اصيب بجروح لكنه تمكن من الفرار في منطقة الفضل»، مشيرا الى انه «في تلك الاثناء انفجرت السيارة وتحركت مجموعة ارهابية اخرى لاقتحام المركز، لكن عناصر المركز تصدوا لهم واجبروهم على الفرار».
في غضون ذلك، أظهرت أرقام حكومية امس، أن 274 مدنيا لقوا حتفهم في تفجيرات قنابل أو هجمات أخرى الشهر الماضي مقارنة بسقوط 216 قتيلا في مارس و211 قتيلا في فبراير. ولا يقترب عدد القتلى في ابريل من مثيله أيام الحرب الطائفية التي شهدتها البلاد عام 2006-2007 لكنه يعد مرتفعا.
وأظهر الإحصاء الشهري للضحايا الذي أصدرته وزارات الداخلية والدفاع والصحة مقتل 39 شرطيا و15 جنديا و48 مسلحا في ابريل. وجاء عدد القتلى من أفراد الشرطة أقل بكثير مقارنة بالأشهر السابقة.
وشن مسلحون عددا من الهجمات الكبيرة الشهر الماضي من بينها سلسلة من التفجيرات بسيارات ملغومة في مناطق غالبية سكانها من الشيعة في بغداد أسفرت عن مقتل 56 شخصا في 23 ابريل.
وأدت تفجيرات منسقة في أنحاء العاصمة إلى تدمير سبعة مبان وقتل 35 شخصا في السادس من ابريل بينما فجر انتحاريون سيارات ملغومة استهدفت سفارات أجنبية ما أدى لسقوط 41 قتيلا قبل ذلك بيومين.
الى ذلك، عبر «الحزب الشيوعي العراقي» امس، عن قلقه من احتدام الصراع بين القوى السياسية الفائزة في الانتخابات، داعيا الى وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وتقديم تنازلات للاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
واوضحت ان «مجهولين قاموا بسرقة محل لبيع المصوغات الذهبية في حي القاهرة في شمال شرقي بغداد وفروا بداخل سيارة».
وعثر شرطيون على «السيارة المشبوهة التي استخدمها المسلحون في الحي نفسه، متروكة على جانب الطريق، وقاموا بتفتيشها وسحبها».
لكن السيارة «انفجرت اثناء عملية السحب، ما اسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الدورية واصابة مدنيين اثنين قرب الحادث».
وفي بغداد الجديدة، جنوب شرق بغداد، اعلنت الشرطة مقتل احد عناصرها بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم».
من ناحية أخرى، قررت وزارة الداخلية العراقية احالة عناصر شرطة ظهروا في شريط فيديو بثته قناة فضائية وهم يعتدون على جثة انتحاري بعد قتله قبل ان يفجر نفسه على مركز للشرطة وسط بغداد في عام 2007.
وشكلت السلطات العراقية بأمر من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لجنة تحقيق في الحادث الذي بثته فضائية «الشرقية» مساء الخميس الماضي، وظهر فيه رجال الشرطة يضربون شخصا مضرجا بالدماء وهو جثة هامدة.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان امس، ان «اللجنة التحقيقية عرضت نتائج اعمالها على وزير الداخلية (جواد البولاني) الذي صادق على توصياتها بعرض كل من كان له دور في المساس بحقوق الانسان الى القضاء لينالوا الجزاء الذي يستحقونه».
واكدت الوزارة ان الشخص الذي ظهر هو انتحاري تم قتله من قبل الشرطة اثناء محاولته تفجير شاحنة مفخخة على مركز شرطة باب الشيخ وسط بغداد في 28 فبراير 2007، فيما اصيب انتحاري اخر تمكن من الفرار.
واشارت الوزارة الى ان «الفعل الذي حصل كان بعد عدة اشهر من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومباشرة الاجهزة الامنية بتطهير نفسها من العناصر المسيئة».
واضاف: «في وقت كان مرتكبو الجرم العدواني الذي قام به الارهابيان بعيدا عن التعامل الانساني وحقوق الانسان عندما استهدف مركز شرطة باب الشيخ والمنطقة المجاورة له وما نتج عنه من خسائر بشرية بالارواح، فان ما صدر من تصرف وفعل من رجال الشرطة عبر فيه عن فرحهم باحباط نوايا الارهابيين وقد تخلل ذلك ردة فعل غير منضبطة ضد شخص كان يستهدفهم وليس موقوفا لديهم على ذمة قضية تحقيقية».
وفسر البيان تصرف رجال الشرطة بانه يحمل «روح الثأر من الاجرام ومستوى ما وصل اليه من استهداف اخوة لهم راحوا ضحية فعل المجرمين الجبان قبل دقائق من الحادث».
لكن الوزارة اكدت انها «لا تتعامل مع مفاهيم ردة الفعل غير المنضبطة والثارية».
واوضح البيان ان «الشخص كان انتحاريا عربي الجنسية يقود سيارة مفخخة محملة بـ 24 اسطوانة غاز مغطاة بمادة الجبس وتحتوي على مادة الكلور (عندما) حاول اقتحام مركز باب الشيخ».
واضاف: «تصدت سيارة شرطة وحالت دون دخول العجلة الى المركز واثناء ذلك حاول سائقها الانتحاري الهرب، فقامت دورية بامرة احد الضباط بمطاردته وتمكنوا من قتله».
واكد ان «متهما اخر اصيب بجروح لكنه تمكن من الفرار في منطقة الفضل»، مشيرا الى انه «في تلك الاثناء انفجرت السيارة وتحركت مجموعة ارهابية اخرى لاقتحام المركز، لكن عناصر المركز تصدوا لهم واجبروهم على الفرار».
في غضون ذلك، أظهرت أرقام حكومية امس، أن 274 مدنيا لقوا حتفهم في تفجيرات قنابل أو هجمات أخرى الشهر الماضي مقارنة بسقوط 216 قتيلا في مارس و211 قتيلا في فبراير. ولا يقترب عدد القتلى في ابريل من مثيله أيام الحرب الطائفية التي شهدتها البلاد عام 2006-2007 لكنه يعد مرتفعا.
وأظهر الإحصاء الشهري للضحايا الذي أصدرته وزارات الداخلية والدفاع والصحة مقتل 39 شرطيا و15 جنديا و48 مسلحا في ابريل. وجاء عدد القتلى من أفراد الشرطة أقل بكثير مقارنة بالأشهر السابقة.
وشن مسلحون عددا من الهجمات الكبيرة الشهر الماضي من بينها سلسلة من التفجيرات بسيارات ملغومة في مناطق غالبية سكانها من الشيعة في بغداد أسفرت عن مقتل 56 شخصا في 23 ابريل.
وأدت تفجيرات منسقة في أنحاء العاصمة إلى تدمير سبعة مبان وقتل 35 شخصا في السادس من ابريل بينما فجر انتحاريون سيارات ملغومة استهدفت سفارات أجنبية ما أدى لسقوط 41 قتيلا قبل ذلك بيومين.
الى ذلك، عبر «الحزب الشيوعي العراقي» امس، عن قلقه من احتدام الصراع بين القوى السياسية الفائزة في الانتخابات، داعيا الى وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وتقديم تنازلات للاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية.