الكلام... المباح / غياب...!

تصغير
تكبير
هذا وجهك... يصدق المرآة

ولا يجد في القصص المرويّة على لسان الزمن

أي تاريخ تستطيع أن تنفد من خلاله الكلمة

بينما نظراتكِ منسدلة

وخطواتك تقترب مني

وإنني لم أكن في هذه اللحظة

حديثكِ الذي تتقربين به إليّ

ولم أكن الشمعة... ولا القصيدة

ولم أكن القمر المتنازل عن مكانه

والشارع المتصل بطريقكِ

فقط... كنتُ أمتحن غيابي بحضورك الملفت

وأمتحن قلبي بمشاعركِ المجهدة

وكنتُ... أرتب على السحابة

مطرا ربما يسقط بعد برهة من العمر

فهذا وجهكِ أعرفه كما أعرف المسافة

وكما أعرف الصمت الذي يتأكد لي

في كل كلمة قلتها

وأنا جالس على الشاطئ

أتحدث مع النهر... بكلمات مسرفة في الغياب!



مدحت علام

M_allam66@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي