نوادر / مكالمة خاصة جدا



| بقلم: نادر بن جخير |
في إحدى الليالي وتحديدا عندما كنت أتابع الحلقة النهائية من برنامج شاعر المليون في نسخته الاخيرة، تلقيت اتصالا هاتفيا من أخي العزيز/ محمد بن فهيد بن حثلين الأمر الغريب ليس في الاتصال نفسه، انما في ردة فعله عندما علم أنني أشاهد برنامج شاعر المليون، حيث قال لو أنك حضرت لإحدى حلقات البرنامج في مسرح شاطئ الراحة لما شاهدته الآن، كنت اعتقد أن هذا الكلام من باب المزاح، لكن بعد سؤالي له عن السبب قال:
أن الأحداث التي شاهدتها في شاطئ الراحة لن أنساها، فقد حضرت حلقتين من حلقات البرنامج في نسخته الرابعة والغريب أن الجمهور هو نفسه في كلتا الحلقتين، فعند وصولي للقاعة تفاجأت بالعدد الهائل من باصات النقل وقد خرج منها عدد كبير من الرجال والنساء الذين حضروا لمتابعة الحلقة، واكتشفت وللأسف أن هذا الجمهور ليس الا بعضا من الجاليات العربية الموجودة في أبوظبي قامت ادارة البرنامج بتأجيرهم ليكتمل المسرح بالحضور. ليت الأمر توقف عند الجمهور المستأجر فقط، فالتصفيق الذي تسمعونه خلف الشاشات لم يكن تصفيق الحضور، انما هو تصفيق مسجل يتم استخدامه بتحكم من أدارة البرنامج حيث تم تحديده بتوقيت معين وبمستوى واحد، وكأنه يبين للمشاهدين أن تفاعل الجمهور مع القصائد كان عاليا. أتعلم يا نادر حتى تقييم الشعراء من قبل الجمهور في المسرح لم يكن من تقييم الجمهور المتواجد، فما أن يفتح مجال التقييم والتصويت ألا وقد ظهرت النتيجة على المسرح لأنها وببساطة قد وضعت من قبل دخول الشاعر للمسرح وقبل أن يلقي قصيدته، وما خفي كان أعظم من الأشياء التي لا تصدق ولم أكن سأصدقها لو لم أرها بعيني وعندها توقفت عن مشاهدة البرنامج، لأنني وبصراحة لا أحب أن أشاهد من يستغفل الجمهور بأي طريقة كانت.
وعندما أغلقت الهاتف من أبوفهيد، فكرت كثيرا وحزنت لأمر الشعراء المشاركين وجمهورهم وعرفت الان ما هو السبب الحقيقي الذي جعل البرنامج يكون مرة واحدة كل سنتين بعد أن كان يعرض لنا في كل عام ولكن يبقى السؤال: إذا كان شاعر المليون أفضل برنامج شعري فالعالم وهذا حاله، فما هو حال البرامج الشعرية الأخرى؟
als7raa@hotmail.com
في إحدى الليالي وتحديدا عندما كنت أتابع الحلقة النهائية من برنامج شاعر المليون في نسخته الاخيرة، تلقيت اتصالا هاتفيا من أخي العزيز/ محمد بن فهيد بن حثلين الأمر الغريب ليس في الاتصال نفسه، انما في ردة فعله عندما علم أنني أشاهد برنامج شاعر المليون، حيث قال لو أنك حضرت لإحدى حلقات البرنامج في مسرح شاطئ الراحة لما شاهدته الآن، كنت اعتقد أن هذا الكلام من باب المزاح، لكن بعد سؤالي له عن السبب قال:
أن الأحداث التي شاهدتها في شاطئ الراحة لن أنساها، فقد حضرت حلقتين من حلقات البرنامج في نسخته الرابعة والغريب أن الجمهور هو نفسه في كلتا الحلقتين، فعند وصولي للقاعة تفاجأت بالعدد الهائل من باصات النقل وقد خرج منها عدد كبير من الرجال والنساء الذين حضروا لمتابعة الحلقة، واكتشفت وللأسف أن هذا الجمهور ليس الا بعضا من الجاليات العربية الموجودة في أبوظبي قامت ادارة البرنامج بتأجيرهم ليكتمل المسرح بالحضور. ليت الأمر توقف عند الجمهور المستأجر فقط، فالتصفيق الذي تسمعونه خلف الشاشات لم يكن تصفيق الحضور، انما هو تصفيق مسجل يتم استخدامه بتحكم من أدارة البرنامج حيث تم تحديده بتوقيت معين وبمستوى واحد، وكأنه يبين للمشاهدين أن تفاعل الجمهور مع القصائد كان عاليا. أتعلم يا نادر حتى تقييم الشعراء من قبل الجمهور في المسرح لم يكن من تقييم الجمهور المتواجد، فما أن يفتح مجال التقييم والتصويت ألا وقد ظهرت النتيجة على المسرح لأنها وببساطة قد وضعت من قبل دخول الشاعر للمسرح وقبل أن يلقي قصيدته، وما خفي كان أعظم من الأشياء التي لا تصدق ولم أكن سأصدقها لو لم أرها بعيني وعندها توقفت عن مشاهدة البرنامج، لأنني وبصراحة لا أحب أن أشاهد من يستغفل الجمهور بأي طريقة كانت.
وعندما أغلقت الهاتف من أبوفهيد، فكرت كثيرا وحزنت لأمر الشعراء المشاركين وجمهورهم وعرفت الان ما هو السبب الحقيقي الذي جعل البرنامج يكون مرة واحدة كل سنتين بعد أن كان يعرض لنا في كل عام ولكن يبقى السؤال: إذا كان شاعر المليون أفضل برنامج شعري فالعالم وهذا حاله، فما هو حال البرامج الشعرية الأخرى؟
als7raa@hotmail.com