تغيير المزاج السياسي يشيع تفاؤلا بإبرام صفقات نفطية بين الكويت والشركات العالمية

تصغير
تكبير
الكويت - رويترز - تسعى الكويت إلى اجتذاب شركات النفط الكبرى ثانية لابرام صفقات جديدة. وأشاع تغيير المزاج السياسي التفاؤل بين مسؤولي النفط الكويتيين وشركات النفط العالمية التي أخفقت لسنوات في تحقيق تقدم صوب ابرام صفقات جديدة إذ أصاب صراع على السلطة بين الحكومة ومجلس الأمة الدولة الخليجية بالشلل.

وكانت شركة «توتال» الفرنسية قد روجت لنفسها على مستوى عال هذا الأسبوع عندما قاد رئيسها التنفيذي كريستوف دي مارغيري وفدا لبحث مشروعات محتملة مع كبار مسؤولي النفط في الكويت.

جاء ذلك بعد توقيع الكويت عقدا للخدمات الفنية مع رويال داتش شل لتطوير حقل للغاز في شهر فبراير في إشارة إلى أن الكويت تفتح أبوابها أمام الشركات الأجنبية.

وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله الصباح لـ «رويترز» إن صفقة شل حركت شهية شركات النفط الكبرى الأخرى وان الكويت تفاتح الشركات وانها ستكون محل ترحيب إن قبلت بالشروط الكويتية.

وهدأت التوترات بين مجلس الأمة والحكومة بعد أن أفلت رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح من طلب برلماني بعدم إمكان التعاون معه في ديسمبر لكن الخلافات لا تزال قائمة بشأن إصلاح الاقتصاد وحرمان الكويتيين من دولة الرفاهية التي استمرت عقودا.

وقال ديفيد كيرش من مؤسسة بي.اف.سي إنرجي في واشنطن «يبدو ان أصحاب المصلحة في النظام الكويتي يقولون كفى.. نريد أن نرى أفعالا لقد أضعنا الكثير من الوقت. لا تزال هناك بعض التحديات الحقيقية. لكن هناك اعتقادا قويا بان بقية المنطقة قد سبقت الكويت».

والعام الماضي قلصت شركتا النفط العملاقتان «بي.بي» و«شيفرون» وجودهما في الكويت بعد احراز تقدم يسير في التفاوض على صفقات جديدة بعد انتهاء عقود خدمات فنية مدتها 15 عاما. وتزايد التشاؤم في قطاع الطاقة عندما دفعت انتقادات مجلس الأمة الكويت إلى إلغاء صفقات ضخمة للتكرير والبتروكيماويات.

وعلى العكس تنافست أكبر شركات النفط في العالم في أكبر مزادين للنفط يجريهما العراق وأبرمت صفقات لتطوير حقوله العملاقة. وفي ذاك الوقت أبدى مسؤولون كويتيون قلقهم من أن يكونوا قد أضاعوا فرصة لاجتذاب شركات النفط العالمية الكبرى.

وأفلتت صفقة الغاز مع شل من تدقيق البرلمان. وربما يرجع هذا لأن الكويت تحتاج الغاز لاستخدامه في محطات الكهرباء ولانها وجدت صعوبة في انتاجه من حقول في الشمال.

لكن حصول وزير النفط على موافقة مجلس الأمة على صفقات النفط سيكون أصعب. فقد ظلت حقول النفط لفترة طويلة بعيدا عن متناول الاستثمار الأجنبي، كما ان تدخل الشركات الأجنبية حتى كمورد للخدمات قضية تثير حساسية البرلمان.

ويقول محلل الطاقة في الشرق الأوسط لدى اي.اتش.اس جلوبل انسايت صامويل سيزوك «الغاز عادة هو أقل العناصر إثارة للجدل في مزيج الطاقة بالمنطقة... لكن الحكم لم يصدر بعد بشأن هل سيحرزون تقدما في جهة أخرى. ماذا عن النفط الثقيل..»

يقول مسؤولون إنه يتعين على وزير النفط اقناع أعضاء مجلس الأمة بان صفقات الخدمات النفطية لن تدفع الدولة العضو في أوبك إلى السماح للشركات الأجنبية بالوصول إلى احتياطياتها.

وربما يكون الشيخ أحمد هو الرجل المناسب لوظيفة العلاقات العامة. فهو أيضا يتولى حقيبة وزارة الاعلام واستضاف هذا الأسبوع أكبر مؤتمر لصناعة الطاقة يعقد في الكويت منذ سنوات.

وذكر مسؤول في قطاع الطاقة بالكويت أنه «أمر صعب لأن المعارضة للاتفاقيات السابقة لم تستند دوما إلى حقيقة علمية... يجب على أعضاء البرلمان والرأي العام أن يفهموا المشروعات ويدركوها على نحو أفضل».

وقال مسؤول آخر إن أي تقدم قد ينسف بسرعة إذا ما توترت العلاقات من جديد بين الحكومة ومجلس الأمة. وأضاف «انها خطط جيدة لكنها نفس الوجوه في البرلمان... لا يزال بمقدورهم إثارة المشكلات».

ويقول محللون إن الكويت رفعت طاقتها لانتاج النفط إلى 3.1 مليون برميل يوميا دون مساعدة أجنبية لكنها في حاجة إلى الإدارة والتكنولوجيا التي تقدمهما الشركات الأجنبية كي تمضي صوب هدف انتاح أربعة ملايين برميل يوميا عام 2020.

وقال وزير النفط السابق علي البغلي: انها مهمة لأن هذه الشركات الأجنبية تمتلك تكنولوجيا جديدة لا تمتلكها شركة نفط الكويت والمتعاقدون معها.

ويرى محللون أن الكويت تحتاج لزيادة انتاجها من النفط الثقيل وتحسين النسبة المئوية من النفط الذي تستخرجه من الحقول.

ويقول فيريدون فيشاراكي رئيس «فاكتس جلوبل إنرجي» «لا يمتلكون القدرة على ذلك... هذه أمور تخص المشروعات العملاقة..إنها أمور صعبة. سيكون من الصعب للغاية زيادة الطاقة الانتاجية إلى أربعة ملايين برميل يوميا».

وناقشت شركات «إكسون موبيل» و«شيفرون» و«بي.بي» في ما سبق اتفاقيات خدمات فنية مع الكويت. وتتطلع «توتال» للتعاون مع الكويت لتعزيز معدل استخراج النفط.

ووقعت «إكسون» صفقة مبدئية في 2007 للتنقيب عن النفط الثقيل في شمال البلاد. فيما تتطلع «بي.بي» للعمل في غرب البلاد وشيفرون في الجنوب والشرق.



تراجع صادرات الكويت من النفط الخام

إلى اليابان للشهر الرابع على التوالي




طوكيو - كونا - ذكرت الحكومة اليابانية امس أن صادرات الكويت من النفط الخام الى اليابان تراجعت بنسبة 10.6 في المئة في مارس الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل الى 8.21 مليون برميل (265 ألف برميل يوميا) في رابع شهر من التراجع.

وذكرت وكالة الموارد الطبيعية والطاقة وهي وحدة تابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية في تقرير اولي ان امدادات الكويت شكلت 6.6 في المئة من احتياجات النفط الخام في مارس مقابل 7.8 في المئة في الشهر نفسه من العام الماضي و6.9 في المئة في فبراير.

وتوصف اليابان بأنها أكبر مستورد للنفط الكويتي حيث تشتري ما يعادل 20 في المئة من اجمالي صادرات الكويت من النفط الخام.

وارتفع اجمالي واردات اليابان من النفط الخام في الشهر نفسه بنسبة 6.4 في المئة على اساس سنوي لتصل الى 125.12مليون برميل (4.04 مليون برميل يوميا) ليسجل أول ارتفاع منذ شهرين. وارتفعت الواردات من الشرق الأوسط بنسبة 5.0 في المئة لتصل الى 111.20 مليون برميل يوميا (3.59 مليون برميل يوميا) ما شكل 88.9 فى المئة من اجمالى الواردات بانخفاض قدره 1.2 في المئة عن العام السابق. واحتفظت السعودية بصدارة قائمة الدول المصدرة للنفط لليابان لتستقر علي 3.0 في المئة ما يعادل 36.48 مليون برميل (1.18 ألف برميل يوميا) تليها دولة الامارات العربية المتحدة بواردات بلغت 21.31 مليون برميل (946 ألف برميل يوميا) بارتفاع قدره 23.7 فى المئة. وحلت دولة قطر ثالثة بنسبة 5.5 في المئة لتصل الى 15.43مليون برميل 498 ألف برميل يوميا) فيما احتلت ايران المرتبة الرابعة بواردات بلغت 13.70 مليون برميل (442 ألف برميل يوميا) بانخفاض قدره 6.4 في المئة. يشار الى أن اليابان الفقيرة بالموارد هي ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والصين وتعتمد على واردات النفط الخام لتلبية نحو 50 في المئة من احتياجاتها من الطاقة.



النفط يقترب  من الـ 86 دولاراً



كوالالمبور- كونا - ارتفعت اسعار النفط وعززت مكاسبها في التعاملات الآسيوية في سنغافورة امس اثر تقارير مشجعة بشان جدية تعافي الاقتصاد العالمي.

وارتفع النفط الخام تسليم يونيو المقبل 43 سنتا ليبلغ 85.61 دولار للبرميل فيما بلغ خام برنت 21 سنتا ليبلغ 87.12 دولار للبرميل في لندن.

وكانت اسعار النفط قد تاثرت في وقت سابق بكميات المخزون العالية وازمة اليونان المالية والرماد البركاني في ايسلندا والتقارير السلبية بشان غولدمان ساكس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي