«بيان»: عمليات بيع طالت غالبية الأسهم وسط توازن نسبي في أداء السوق خلال أبريل

تصغير
تكبير
أفاد تقرير شركة بيان للاستثمار أن سوق الكويت للأوراق المالية تراجع في أبريل بسبب عمليات البيع التي طالت الغالبية العظمى من الأسهم التي تم التداول عليها خلال الشهر. غير أن الاستقرار في أسعار أسهم الشركات القيادية بشكل عام حافظ على توازن نسبي في أداء السوق.
فقد تراجع مؤشر السوق الوزني مع نهاية الشهر بنسبة 1.22 في المئة، في الوقت الذي سجل فيه المؤشر السعري خسارة شهرية نسبتها 3.11 في المئة. وقد ترافق تراجع مؤشري السوق الرئيسيين في أبريل مع انخفاض ملحوظ في مستويات التداول، اذ بلغ المتوسط اليومي لقيمة التداول خلال الشهر 70.29 مليون دينار. مقارنة بـ76.82 مليون دينار. في شهر مارس، كما وتراجع متوسط عدد الأسهم المتداولة من 432.05 مليون سهم ليصل الى 309.17 مليون سهم.
وكان السوق قد حقق نمواً في الأسبوع الأول من أبريل بعد أن شهد أداء متذبذباً خلال جلسات الأسبوع اثر توزع نشاط المتعاملين بين عمليات شراء انتقائية من جهة وعمليات بيع بهدف جني الأرباح من جهة أخرى. فكان نشاط الأسبوع استكمالاً للاتجاه العام الذي اتخذه السوق منذ منتصف شهر فبراير الماضي، والذي تمثل بالصعود الحذر. وحافظ المؤشر السعري خلال ذلك الأسبوع على اقفالات يومية فوق الـ7.500 نقطة، الأمر الذي ساهمت فيه تعاملات الدقائق الأخيرة من فترات التداول، التي مكنت بدورها السوق من تسجيل نهايات خضراء لمعظم جلسات الأسبوع.
الا أن عمليات البيع فرضت سيطرتها على مجريات التداول في سوق الكويت للأوراق المالية خلال الأسبوعين التاليين، ما أدى الى تسجيل السوق لخسائر جعلت المؤشر السعري يتخلى عن ثلاثة مستويات مئوية بعودته الى نطاق الـ7.200 نقطة. وجاء التحرك البيعي في البدء بسياق جني للأرباح بعد المكاسب التي حققها السوق في الأسابيع السابقة، الا أن حدة عمليات البيع اشتدت بعد ذلك مدفوعة بتزايد حالة الترقب لاعلانات نتائج الشركات المدرجة عن فترة الثلاثة الأشهر المنتهية من العام الحالي. فمع اختتام شهر أبريل، يتبقى ما يقارب أسبوعين على انتهاء المهلة المحددة للافصاح، في حين أن 86 في المئة تقريباً من الشركات المدرجة في السوق الرسمي لم تعلن حتى الآن عن نتائجها للفترة. ويضاف الى ما سبق الضغوط التي تعرضت لها مجموعة من الأسهم القيادية خلال الشهر، ومنها سهم شركة المخازن العمومية (أجيليتي)، متأثراً بأخبار قضية عقود الشركة مع الجيش الأميركي والتي كان بعضها ذا وقع سلبي على تحرك المتعاملين. كما وتفاقم أثر عمليات البيع في بعض جلسات التداول في أبريل مع انتشار مجموعة من الاشاعات السلبية التي طالت عدة شركات مدرجة، فساهمت في بث حالة من الخوف والذعر بين المتداولين، ما عمق من خسائر السوق المتكبدة.
ثم عاد السوق ليتماسك في الأسبوع الأخير من أبريل وحقق بعض المكاسب التي ساهمت في التخفيف من خسارة السوق الشهرية. واتسمت حركة السوق في ذلك الأسبوع بالتذبذب نتيجة للمضاربات التي قام بها المتعاملون في ظل استمرار هيمنة حالة الترقب والحذر على مجريات التداول.

مؤشرات السوق
انخفض المؤشر السعري في 12 يوم من اجمالي 21 يوم تداول في أبريل بينما ارتفع في 9 أيام. ومع نهاية الشهر بلغت نسبة خسارته في أبريل 3.11 في المئة، حيث أنهى تداولات الشهر عند 7.299.4 نقطة بعد تسجيل تراجع قدره 234.2 نقطة. من ناحية أخرى، سجل المؤشر الوزني خسائر في 11 يوما من الشهر بينما ارتفع في الـ10 أيام الباقية، وأنهى المؤشر تداولات الشهر عند 435.65 نقطة بخسارة مقدارها 5.37 نقطة ونسبتها 1.22 في المئة من اقفاله في مارس.
وعلى صعيد الأداء منذ بداية العام، حقق المؤشران السعري والوزني نمواً اجمالياً بنسبة 4.20 في المئة و12.94 في المئة على التوالي.
تداولات القطاعات
استأثر قطاع الخدمات بالحصة الأكبر من تداولات الشهر من حيث كمية التداول، فقد بلغ عدد الأسهم التي تم تداولها للقطاع 2.12 مليار سهم، شكلت نسبة 32.60 في المئة من اجمالي كمية الأسهم المتداولة في السوق خلال أبريل، تبعه قطاع الاستثمار في المرتبة الثانية والذي بلغ اجمالي حجم تداول أسهمه 1.83 مليار سهم، أي ما نسبته 28.15 في المئة من مجمل التداولات في السوق.
ومن حيث قيمة التداول، احتل قطاع الخدمات المركز الأول أيضاً، اذ شكلت تداولاته 37.95 في المئة من اجمالي قيمة التداول في السوق خلال الشهر، اذ بلغت قيمة الأسهم المتداولة للقطاع 560.20 مليون دينار. في حين احتل قطاع البنوك المركز الثاني بـ348.71 مليون دينار. أي ما نسبته 23.62 في المئة من اجمالي قيمة التداول في أبريل.

تداولات الشركات
بالنسبة للشركات، احتلت شركة مبرد للنقل المركز الأول من حيث كمية الأسهم المتداولة، اذ تم تداول عدد 265.84 مليون سهم من أسهمها، تلتها شركة مجموعة الصفوة في المركز الثاني والتي وصل اجمالي كمية أسهمها المتداولة الى 257.84 مليون سهم، وجاءت شركة رابطة الكويت والخليج للنقل في المركز الثالث من حيث كمية الأسهم المتداولة بـ231.14 مليون سهم.
أما من حيث قيمة التداول، فقد تصدرت شركة الاتصالات المتنقلة (زين) قائمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة اذ بلغ اجمالي قيمة أسهمها المتداولة خلال الشهر نحو 128.88 مليون دينار.، تلاها بيت التمويل الكويتي الذي وصلت قيمة تداول أسهمه الى 102.76 مليون دينار. خلال الشهر، في حين احتل بنك بوبيان المركز الثالث من حيث القيمة، اذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة 80.16 مليون دينار.
تغير أسعار الأسهم
خلال شهر أبريل، شارك 185 سهما في التداول من أصل 211 سهما مدرجا في السوق الرسمي، وارتفعت أسعار 47 سهما منها، في حين تراجعت أسعار 122 سهما وبقيت أسعار 16 سهما من دون تغيير وذلك مقارنة مع اقفالات شهر مارس الماضي.
وبالنسبة لقائمة الأسهم المرتفعة خلال الشهر، جاء سهم شركة تمويل الاسكان في الصدارة بنسبة نمو بلغت 56.36 في المئة اذ أقفل على سعر 172 فلسا بالمقارنة مع 110 فلوس بنهاية مارس. جاء في المركز الثاني سهم شركة التمدين الاستثمارية والذي سجل ارتفاعاً بنسبة 48.08 في المئة ليقفل على سعر 385 فلسا مقارنة مع 260 فلسا بنهاية الشهر السابق، وجاء في المركز الثالث سهم شركة اسمنت بورتلاند كويت محققاً نمواً بنسبة 24.19 في المئة خلال شهر أبريل ليقفل عند 1.540 دينار.
أما بالنسبة لقائمة الأسهم المتراجعة، فقد تصدرها سهم شركة الخليج لصناعة الزجاج، اذ تراجع بنسبة 41.78 في المئة لينهي تداولات الشهر عند سعر 425 فلسا مقارنة مع اقفال شهر مارس والبالغ 730 فلسا، في حين جاء سهم شركة كي جي ال لوجستيك في المركز الثاني متراجعاً بنسبة 25.33 في المئة ليقفل عند 280 فلسا مقارنة مع 375 فلسا بنهاية الشهر ما قبل الماضي. أما المركز الثالث للأسهم المتراجعة فكان من نصيب شركة الصناعات المتحدة التي تراجع سهمها بنسبة 25 في المئة منهياً نشاطه في أبريل عند 99 فلسا.
القيمة السوقية
مع نهاية شهر أبريل، بلغت القيمة الرأسمالية لاجمالي الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية 33.12 مليار دينار، منخفضة بما يقارب 247 مليون دينار. أي ما نسبته 0.74 في المئة بالمقارنة مع شهر مارس الماضي.
وعلى الصعيد السنوي، سجلت القيمة الرأسمالية للسوق مع نهاية أبريل نمواً نسبته 13.35 في المئة، وذلك مقارنة مع اجمالي القيمة الرأسمالية للسوق بنهاية العام 2009 والتي بلغت حينها 29.22 مليار دينار.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي