توتر شديد في بانكوك... واستراليا تنصح مواطنيها بعدم التوجه إليها

«القمصان الحمراء» يعلنون استعدادهم لبدء مفاوضات مع الحكومة التايلندية

تصغير
تكبير
بانكوك، سيدني، واشنطن - ا ف ب، د ب ا، رويترز - سادت حال من التوتر الشديد بانكوك، امس، غداة هجمات بالقنابل خلفت قتيلا على الاقل و85 جريحا وعمقت الازمة السياسية الحادة والدامية التي تشهدها البلاد.
وعاد الهدوء الحذر ليخيم على مدخل حي سيلوم التجاري والمالي الذي سادته الفوضى، ليل اول من امس، حين انفجرت فيه 5 قنابل «ام 79» وسط مواجهات بين انصار الحكومة ومعارضيها.
وسارعت سيارات الاسعاف الى نقل الجرحى من شارع غطته بقع الدم واحذية واعلام تايلندية خلفها المتظاهرون امام بنايات ومكاتب ومحلات فاخرة غير بعيد من باتبونغ حي البغاء في المدينة الذي يتردد عليه الكثير من الاجانب.
ودارت مواجهات متقطعة اثر ذلك بين «القمصان الحمر» انصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا المقرين العزم على الاطاحة بحكومة رئيس الوزراء الحالي ابهيسيت فيجاجيفا، وانصار الحكومة خصوصا الذين عيل صبرهم من طول مدة التظاهرات المستمرة منذ منتصف مارس والتي تؤثر في شدة على الاقتصاد.
وقال نائب رئيس الوزراء سوثيب ثاوغسوبان ليلا ان «3 قتلى و70 جريحا سقطوا في التظاهرات»، لكن اجهزة الاسعاف ووزارة الصحة عادت وخفضت الحصيلة الى قتيلة تايلندية واحدة (26 عاما).
واصيب نحو 80 شخصا بجروح بينهم 4 اجانب من جنسيات اميركية واسترالية ويابانية واندونيسية على ما يبدو.
ونفى المتظاهرون في شدة ان يكونوا رموا قنابل «على اناس ابرياء». وقال ناتاووت سيكور احد قادة المعارضة: «لدي ادلة على ان ما حدث الليلة الماضية هو من فعل الحكومة»، معربا عن رفضه «لكل اشكال العنف».
وقال زعيم اصحاب «القمصان الحمراء» ان جماعته على استعداد لبدء مفاوضات مع الحكومة لانهاء ازمة سياسية دامية مطولة.
وقال فيرا موسيكابونغ ان «الجماعة غيرت من مطلبها الرئيسي بان يحل البرلمان على الفور الى منح مهلة زمنية مدتها 30 يوما».
وطالب في بيان تلاه امام مؤيديه بانسحاب القوات من موقع تجمهر المعارضين واجراء تحقيق مستقل في المصادمات التي وقعت في العاشر من ابريل الجاري مع المتظاهرين والتي اودت بحياة 25 شخصا وفي هجمات بالقنابل.
وتواجهت، امس، قوات الامن والمتظاهرين بالايدي وقوارير المياه. وحاولت قوى الامن التفاوض لجعل المتظاهرين يحركون الى 100 متر الى الخلف متاريسهم ليتسنى لها تأمين حركة المرور على احد اكبر تقاطعات المدينة. وتم سكب كميات من سائل سريع الاشتعال لاستخدامها عند الضرورة لحماية المتظاهرين من هجوم لقوات الامن كان لمح اليه الخميس متحدث باسم الجيش.
ودعت الامم المتحدة السلطات التايلندية الى «تفادي العنف» والعمل على حل النزاع «عبر الحوار»، فيما نصحت استراليا من جهتها رعاياها بعدم زيارة تايلند، محذرة من اي اعمال عنف جديدة محتملة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي