السرحان لـ«الراي»: هجرة الطيور من الكويت باتجاه الشمال تأخرت عن موعدها بسبب الطقس والبيئة
«السرايات» أجلت رحلة جمعية الطيور إلى بوبيان أسبوعين لرصد أعداد الفراخ

آثار المطر في المحمية

فريق جمعية الطيور خلال رحلته الى محمية صباح الأحمد




|كتب غانم السليماني|
حال سوء الاحوال الجوية في صباح السبت الفائت «السريات» من اتمام رحلة كان من المفترض أن يقوم بها أعضاء جمعية الطيور الكويتية الى جزيرة بوبيان لمشاهدة تفريخ الطيور في خوارير الجزيرة ورصدها، حيث لم يكن أمام الاعضاء إلا أن يذعنوا لتعليمات ادارة خفر السواحل في منطقة الصبية الذين خشوا من تعرضهم للاذى جراء موسم السرايات ما دفع أعضاء الفريق إلى تحويل جولتهم إلى محمية الشيخ صباح الأحمد بعد أخذ الموافقة من الادارة.
وقال رئيس جمعية الطيور الكويتية المهندس عبدالرحمن السرحان في تصريح لـ «الراي» ان «الرحلة الى جزيرة بوبيان تأجلت لمدة أسبوعين، وذلك بسبب سوء الاحوال الجوية، وخوفا على سلامة أعضاء الفريق المشارك في الرحلة».
وأضاف السرحان أن «نعمل ذلك بشكل دوري على تسجيل أعداد الطيور المفرخة وأوقات تفريخها بحيث نستطيع في المستقبل معرفة معدل أعداد الطيور المفرخة سنوياً، ونستخدم هذا الرقم لمعرفة أي مؤثرات سلبية ستكون لاحقاً على أعداد هذه الطيور، وذلك مثل تلوث المياه أو ارتفاع درجة حرارتها، أو تغيير تضاريس الأرض التى تغير اتجاه المياه أو تقلل تدفقها في الممرات المائية في الجزيرة، أو فتح الجزيرة للصيادين، وبناء موانئ أو منشآت على سواحل الجزيرة...إلخ».
وزاد «باستخدام معدلات أعداد الطيور المفرخة نستطيع بعد ذلك تقييم التأثير السلبي على أعدادهم (Impact assessment) ومن ثم اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها إعادة أعدادها الى المعدل الطبيعي».
وقال رئيس جمعية الطيور الكويتية «نحن نفعل ذلك كعمل تطوعي وخدمة لبلدنا الحبيب، لانه وإلى الآن لاتوجد احصائيات تشير إلى أعداد الطيور المفرخة في جزيرة بوبيان، ولانعرف التأثير السلبي على بناء الكثير من المنشآت على هذه الثروة الطبيعية، وإذا رجعنا إلى الوراء فسنجد أننا نجهل الكثير عن بيئتنا ومدى تأثير التطوير عليها، ولا حتى مكونات هذه البيئة من طيور وحشرات وحيوانات، لذلك فان عملنا هذا كمؤسسة عمل مدني نكون مساهمين في بناء نهضة بلادنا، فلا يتصور أن تفعل الحكومة كل شيء، وكلما عرف أحدنا أهمية هذا العمل اجتهد في عمله».
وأضاف «أننا بتدريب أعضاء الجمعية ننشئ جيلا يكمل مسيرة العمل المدني التطوعي وتحقيق أهدافه بما يسهم في بناء الكويت ووضع لبنات العلم المستند على إحصائيات تاريخية تفيد للمستقبل».
وزاد «لا يسعنا إلا أن نشكر الوكيل المساعد لأمن الحدود اللواء الشيخ محمد اليوسف الذي أتاح لنا فرصة زيارة الجزيرة، وكذلك الشكر موصول الى أعضاء خفر السواحل في مركز الصبية الساحلي لحسن استقبالهم لنا وقد تأجلت الرحلة لوقت آخر بسبب سوء الاحوال الجوية».
ودعا السرحان زوار الجزيرة الى عدم ازعاج الطيور المعششة أو زجرها عن أعشاشها حتى وإن كان لضرورة علمية كعد الأعشاش فتكون بأسرع مايمكن، مع عدم مسك الأفراخ أو البيض أو الاقتراب من الأعشاش بدون داعٍ، وعدم التصوير مع الأعشاش حتى لا نسن سنة سيئة تزعج الطيور في المستقبل، وعدم إلقاء المخلفات في البحر، خصوصاً المواد البلاستيكية».
وأشار السرحان الى أن هجرة الطيور من الكويت باتجاه الشمال في ربيع هذا العام تأخرت عن موعدها المعتاد لأسباب تتعلق بالطقس والبيئة، مشيرا الى ان الطيور في موسم هجرتها السنوية تمر على الكويت وهي متجهة لأماكن تفريخها شمالا في كل عام أما في هذا العام فقد لوحظ تأخر هجرتها وقلة أعدادها.
وبين ان «هجرة الطيور في موسم الربيع تتسم بكثرة أعدادها الى حد ما وتنوعها ويعتمد ذلك على متغيرات كثيرة فوجود العشب في شهر مارس وعدم جفافه لكثرة الأمطار يزيد من طيور البر المفرخة كطيور (القبو) بأنواعها ويؤدي الى مكوث الطيور المهاجرة لوقت أكثر استغلالا لتوفر الغذاء وهو الحشرات ويرقاتها ولاعتدال الجو نوعا ما».
وقال ان «اتجاه الرياح يلعب دورا كبيرا في هجرة الطيور، فالرياح الجنوبية المعتدلة مناسبة جدا للطيور المهاجرة شمالا اذ يدفعها برفق نحو الشمال، وعند اشتداد الرياح وهبوب العواصف او تغير اتجاه الرياح بحيث تهب في عكس اتجاه هجرتها بقوة كأن تكون الرياح شمالية والطيور تريد الهجرة شمالا، فتضطر في هذه الحال للهبوط والمكث انتظارا لتغير اتجاه الرياح».
وأضاف السرحان ان «الطيور الصغيرة تهاجر ليلا لبرودة الجو ولانخفاض سرعة الرياح حيث ترتفع سرعة الرياح كلما ارتفعت عاليا بسبب قلة احتكاك الرياح بالأرض، وتهاجر الطيور الصغيرة عادة على ارتفاع يتراوح بين مئة الى 500 متر، وعندما تضطر لأن تهاجر ضد اتجاه الرياح تختار أدنى ارتفاع لقلة سرعة الرياح، أما عندما تكون الرياح تدفعها من الخلف فتختار الارتفاع المناسب من حيث السرعة ومن ناحية كثافة الأوكسجين التي تستطيع تحملها». واوضح ان الطيور الحوامة الكبيرة كالجوارح والكراكي، والبجع، وكذلك طيور السماسم أو الخطاطيف، فهي تهاجر نهارا مستغلة الرياح الساخنة الصاعدة بسبب أشعة الشمس لأنها أخف من الباردة فتصعد معها الى الاعلى.
ودعا السرحان الى التعاون فيما بين الجميع لتحقيق هدف الرحلة في الايام المقبلة، موضحا أن في جزيرة بوبيان يفرخ كل عام ثمانية طيور وهي: زقزاق السرطان (الحنكور)، والخرشنة نورية المنقار، والخرشنة القزوينية، والخرشنة المتوجة الكبيرة، والخرشنة المتوجة الصغيرة، والغرنوق الأسود، والبلشون الرمادي، وأبو ملعقة.
حال سوء الاحوال الجوية في صباح السبت الفائت «السريات» من اتمام رحلة كان من المفترض أن يقوم بها أعضاء جمعية الطيور الكويتية الى جزيرة بوبيان لمشاهدة تفريخ الطيور في خوارير الجزيرة ورصدها، حيث لم يكن أمام الاعضاء إلا أن يذعنوا لتعليمات ادارة خفر السواحل في منطقة الصبية الذين خشوا من تعرضهم للاذى جراء موسم السرايات ما دفع أعضاء الفريق إلى تحويل جولتهم إلى محمية الشيخ صباح الأحمد بعد أخذ الموافقة من الادارة.
وقال رئيس جمعية الطيور الكويتية المهندس عبدالرحمن السرحان في تصريح لـ «الراي» ان «الرحلة الى جزيرة بوبيان تأجلت لمدة أسبوعين، وذلك بسبب سوء الاحوال الجوية، وخوفا على سلامة أعضاء الفريق المشارك في الرحلة».
وأضاف السرحان أن «نعمل ذلك بشكل دوري على تسجيل أعداد الطيور المفرخة وأوقات تفريخها بحيث نستطيع في المستقبل معرفة معدل أعداد الطيور المفرخة سنوياً، ونستخدم هذا الرقم لمعرفة أي مؤثرات سلبية ستكون لاحقاً على أعداد هذه الطيور، وذلك مثل تلوث المياه أو ارتفاع درجة حرارتها، أو تغيير تضاريس الأرض التى تغير اتجاه المياه أو تقلل تدفقها في الممرات المائية في الجزيرة، أو فتح الجزيرة للصيادين، وبناء موانئ أو منشآت على سواحل الجزيرة...إلخ».
وزاد «باستخدام معدلات أعداد الطيور المفرخة نستطيع بعد ذلك تقييم التأثير السلبي على أعدادهم (Impact assessment) ومن ثم اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها إعادة أعدادها الى المعدل الطبيعي».
وقال رئيس جمعية الطيور الكويتية «نحن نفعل ذلك كعمل تطوعي وخدمة لبلدنا الحبيب، لانه وإلى الآن لاتوجد احصائيات تشير إلى أعداد الطيور المفرخة في جزيرة بوبيان، ولانعرف التأثير السلبي على بناء الكثير من المنشآت على هذه الثروة الطبيعية، وإذا رجعنا إلى الوراء فسنجد أننا نجهل الكثير عن بيئتنا ومدى تأثير التطوير عليها، ولا حتى مكونات هذه البيئة من طيور وحشرات وحيوانات، لذلك فان عملنا هذا كمؤسسة عمل مدني نكون مساهمين في بناء نهضة بلادنا، فلا يتصور أن تفعل الحكومة كل شيء، وكلما عرف أحدنا أهمية هذا العمل اجتهد في عمله».
وأضاف «أننا بتدريب أعضاء الجمعية ننشئ جيلا يكمل مسيرة العمل المدني التطوعي وتحقيق أهدافه بما يسهم في بناء الكويت ووضع لبنات العلم المستند على إحصائيات تاريخية تفيد للمستقبل».
وزاد «لا يسعنا إلا أن نشكر الوكيل المساعد لأمن الحدود اللواء الشيخ محمد اليوسف الذي أتاح لنا فرصة زيارة الجزيرة، وكذلك الشكر موصول الى أعضاء خفر السواحل في مركز الصبية الساحلي لحسن استقبالهم لنا وقد تأجلت الرحلة لوقت آخر بسبب سوء الاحوال الجوية».
ودعا السرحان زوار الجزيرة الى عدم ازعاج الطيور المعششة أو زجرها عن أعشاشها حتى وإن كان لضرورة علمية كعد الأعشاش فتكون بأسرع مايمكن، مع عدم مسك الأفراخ أو البيض أو الاقتراب من الأعشاش بدون داعٍ، وعدم التصوير مع الأعشاش حتى لا نسن سنة سيئة تزعج الطيور في المستقبل، وعدم إلقاء المخلفات في البحر، خصوصاً المواد البلاستيكية».
وأشار السرحان الى أن هجرة الطيور من الكويت باتجاه الشمال في ربيع هذا العام تأخرت عن موعدها المعتاد لأسباب تتعلق بالطقس والبيئة، مشيرا الى ان الطيور في موسم هجرتها السنوية تمر على الكويت وهي متجهة لأماكن تفريخها شمالا في كل عام أما في هذا العام فقد لوحظ تأخر هجرتها وقلة أعدادها.
وبين ان «هجرة الطيور في موسم الربيع تتسم بكثرة أعدادها الى حد ما وتنوعها ويعتمد ذلك على متغيرات كثيرة فوجود العشب في شهر مارس وعدم جفافه لكثرة الأمطار يزيد من طيور البر المفرخة كطيور (القبو) بأنواعها ويؤدي الى مكوث الطيور المهاجرة لوقت أكثر استغلالا لتوفر الغذاء وهو الحشرات ويرقاتها ولاعتدال الجو نوعا ما».
وقال ان «اتجاه الرياح يلعب دورا كبيرا في هجرة الطيور، فالرياح الجنوبية المعتدلة مناسبة جدا للطيور المهاجرة شمالا اذ يدفعها برفق نحو الشمال، وعند اشتداد الرياح وهبوب العواصف او تغير اتجاه الرياح بحيث تهب في عكس اتجاه هجرتها بقوة كأن تكون الرياح شمالية والطيور تريد الهجرة شمالا، فتضطر في هذه الحال للهبوط والمكث انتظارا لتغير اتجاه الرياح».
وأضاف السرحان ان «الطيور الصغيرة تهاجر ليلا لبرودة الجو ولانخفاض سرعة الرياح حيث ترتفع سرعة الرياح كلما ارتفعت عاليا بسبب قلة احتكاك الرياح بالأرض، وتهاجر الطيور الصغيرة عادة على ارتفاع يتراوح بين مئة الى 500 متر، وعندما تضطر لأن تهاجر ضد اتجاه الرياح تختار أدنى ارتفاع لقلة سرعة الرياح، أما عندما تكون الرياح تدفعها من الخلف فتختار الارتفاع المناسب من حيث السرعة ومن ناحية كثافة الأوكسجين التي تستطيع تحملها». واوضح ان الطيور الحوامة الكبيرة كالجوارح والكراكي، والبجع، وكذلك طيور السماسم أو الخطاطيف، فهي تهاجر نهارا مستغلة الرياح الساخنة الصاعدة بسبب أشعة الشمس لأنها أخف من الباردة فتصعد معها الى الاعلى.
ودعا السرحان الى التعاون فيما بين الجميع لتحقيق هدف الرحلة في الايام المقبلة، موضحا أن في جزيرة بوبيان يفرخ كل عام ثمانية طيور وهي: زقزاق السرطان (الحنكور)، والخرشنة نورية المنقار، والخرشنة القزوينية، والخرشنة المتوجة الكبيرة، والخرشنة المتوجة الصغيرة، والغرنوق الأسود، والبلشون الرمادي، وأبو ملعقة.