سيقرر الترشح لولاية ثانية «في نهاية الصيف» أو «بداية خريف 2011»

ساركوزي لن يتخلى عن السلاح النووي: أي ضربة إسرائيلية لإيران ستكون كارثية

تصغير
تكبير
واشنطن - يو بي أي، ا ف ب - حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من ان أي ضربة عسكرية إسرائيلية ضد إيران «ستكون كارثية»، وقال ان المجتمع الدولي سيكون مسؤولاً عن أي نزاع بين تل أبيب وطهران، إذا لم يكن قادراً على التحرّك لمنع الأخيرة من الحصول على أسلحة نووية.
وصرح في حديث امس، لشبكة «سي بي أس»، بان أي ضربة إسرائيلية لإيران ستكون «كارثية، ستكون كارثة. لا أريد حتى أن أفكر في ذلك. والسبيل الأفضل لتفادي هذا السيناريو الكارثي هو اتخاذ إجراءات لإفهام إسرائيل بأننا مصممون على ضمان أمنها».
وأضاف: «على إسرائيل أيضاً أن تبذل في موازاة ذلك الجهد الضروري في من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم مع جيرانها الفلسطينيين».
وقال الرئيس الفرنسي ان الحل الأفضل للمسألة النووية الإيرانية «وحدة مجلس الأمن ولكن ليس على حساب قرار من دون أسنان لا يحقق شيئاً». وأضاف: «لا أريد أن يستيقظ العالم على نزاع بين إسرائيل وإيران ببساطة لأن المجتمع الدولي لم يكن قادراً على التحرّك».
وحذر من أن حصول إيران على سلاح نووي مضافاً إلى التصريحات العديدة للقادة الإيرانيين ضد إسرائيل «خطير وغير مقبول».
وقال ان صبر المجتمع الدولي تجاه إيران «له حدود ووصلنا إلى وقت نحتاج فيه للتصويت على فرض عقوبات ليس ضد الشعب الإيراني بل ضد القادة الإيرانيين الذين يقودون البلاد إلى حائط مسدود». وحذر من انه إذا «لم نتوصّل إلى حشد الأكثرية في المجتمع الدولي (لعقوبات على إيران) فسيكون على الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها تحمّل مسؤولياتها».
وفي موضوع آخر، اكد ساركوزي انه لن يتخلى عن السلاح النووي «الذي يضمن امن فرنسا»، على هامش مشاركته في قمة الامن النووي.
وقال: «لن اتخلى عن هذا السلاح النووي الذي يضمن امن بلادي، في شكل احادي الجانب في عالم ينطوي على هذا القدر من الخطورة كما هو اليوم». واضاف: «لا استطيع ان اتخلى يوما عن هذا السلاح الا اذا تأكدت ان العالم بات مستقرا وامنا»، لافتا الى ان «الولايات المتحدة كما فرنسا هما ديموقراطيتان، ولن نستخدم ابدا هذا السلاح لمهاجمة اي كان».
وذكر ساركوزي بان فرنسا «تخلت عن التجارب النووية وصادقت على معاهدة حظر التجارب النووية» و«قلصت الى الثلث عدد» اسلحتها النووية حتى «300». وقال: «اذا قمت بخطوات اضافية فقد اعرض امن بلادي للخطر».
كما اعلن الرئيس الفرنسي انه سيقرر الترشح لولاية رئاسية ثانية او عدمه «في نهاية الصيف» او «في بداية خريف 2011».
وتدارك: «ولكن بالنسبة الى الناس، ليست هذه المشكلة. الناس يطلبون مني امرا واحدا ووحيدا: «اخرجنا من الازمة التي نحن فيها». وهذا ما يجب ان يكون حافزا لعملي في كل لحظة. اما البقية فتفاصيل بالنسبة اليهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي