تقرير / تهديدات الإرهاب النووي بين الواقع والخيال


فيينا - د ب ا - ظهر في السنوات الأخيرة نوع من الروايات يدور حول الإرهاب النووي ويحمل عناوين مختلفة في الولايات المتحدة مع أنه لم يشن أي متطرف هجوما بعد باستخدام مواد نووية.
لكن معظم الخبراء يتفقون على أنه سيكون من الخطورة بمكان اعتبار هذا النوع من الإرهاب على أنه ضرب من الخيال. ويشيرون إلى حالات تهريب مواد نووية ومشاكل أمنية في مواقع نووية كدليل على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع وقوع كارثة محتملة. ومع ذلك، لا تتفق الآراء إلا قليلا بشأن كيفية وقوع مثل هذه الكارثة.
وقال ماثيو بون الباحث الرائد في مجال الأمن النووي في «جامعة هارفارد»: «أعتقد أن هناك توافقا كبيرا بين العديد من الخبراء أنه من المرجح على نطاق واسع أن احتمال أن يستخدم الإرهابيون القنبلة النووية يفوق بكثير احتمال أن تستخدمها دولة».
وهذه وجهة نظر الرئيس باراك أوباما الذي دعا زعماء 47 دولة لحضور قمة في شأن الأمن النووي في واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع.
وممن يتوقع حضورهم القمة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الصيني هو جينتاو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس وزراء الهند مانموهان سينج ورئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني.
لكن إذا نظرنا إلى هذا التقييم من منظور أوسع فإنه يتبين أن احتمال حدوث هجوم بقنبلة نووية وما يتبعه من تلك السحابة الهائلة المتنامية يصبح احتمالا أقل. وتقول سونيا بن أواغراهام غورميلي خبيرة حظر الانتشار النووي في «جامعة جورج ماسون» قرب واشنطن، إن احتمال وقوع مثل هذا الهجوم «أقل بكثير من الإرهاب التقليدي».
وفي مجال الأمن النووي، فإن التهديد الأكثر واقعية هو تهديد ما يسمى بـ «القنبلة القذرة» التي تنشر المواد المشعة بإطلاقها مع متفجرات تقليدية.
وأضاف بون الباحث في «هارفارد»: «لكن ذلك لن يغير التاريخ ولن يحول قلب مدينة كبرى إلى أطلال مشعة تحترق دون أن ينبعث منها لهب».
ويرى خبراء في تكلفة إزالة التلوث النووي والرعب الناتج عنه مشاكل أكبر من العدد المنخفض نسبيا لعدد الوفيات المتوقع نتيجة شن مثل هذا الهجوم.
وفي تصورات أخرى، سيقوم الإرهابيون بإحداث تفاعلات نووية متسلسلة باستخدام سلاح ذري صنعوه أو سرقوه أو اشتروه.
وبعد وفاة العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو في لندن عام 2006 بعد تسممه بمادة البولونيوم بدا في الأفق شبح قيام متطرفين بتسميم عدد كبير من الأفراد باستخدام مواد مشعة.
وذكرت إحصاءات جمعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن الحصول على مواد مشعة تحتوي على تركيبات صناعية أو طبية ليس صعبا للغاية.
وتتضمن بيانات الوكالة للتجارة غير المشروعة 1562 حالة سرقت فيها مثل هذه المواد أو تعرضت للاختفاء بين عامي 1993 و2008.
وقال جورج مور الخبير في شؤون الأمن النووي بالوكالة الدولية: «احتمال استرداد أي من الأشياء المسجلة كمفقودات أو ضائعة أو مسروقة ليس كبيرا».
ومع قلة الحالات التي تنطوي على استخدام مواد أكثر خطورة في تصنيع أسلحة نووية حقيقية إلا أنها موجودة.
وألقي القبض على التاجر الروسي أوليغ خينتساغوف في 2006 عام في جورجيا أثناء محاولته بيع 80 غراما من مادة اليورانيوم عالي التخصيب إلى ضابط شرطة تظاهر بأنه عضو في منظمة إسلامية.
ورغم التحسينات الأمنية في السنوات الأخيرة، لا تزال روسيا منطقة عالية الخطورة لمثل هذه السرقات كما أنها صاحبة أكبر مخزون نووي في العالم.
ويقول بون الباحث في «هارفارد» إنه مما يزيد حدة الخطر اتساع نطاق الفساد في روسيا.
وذكر بون أماكن ساخنة أخرى مثل باكستان حيث توجد بها ترسانة للأسلحة النووية وتتعرض لهزات بسبب «العنف الإسلامي» إضافة إلى مفاعلات الأبحاث في جميع أنحاء العالم التي لا تخضع أحيانا لتدابير أمنية دقيقة.
وخلص خبراء في الحكومة الأميركية إلى أن منظمة مثل «القاعدة» قد تكون قادرة على صنع سلاح نووي مدمر وإن كان غير محكم.
وأبدى أسامة بن لادن اهتماما بالأسلحة النووية وتوجد أدلة على أن «القاعدة» أجرت اتصالات مع علماء نوويين.
ويذكر بون الباحث في «جامعة هارفارد» أنه مع وجود محاولات من جانب «الإرهابيين» للحصول على مادة نووية يوجد أشخاص يحاولون بيعها وإن كلا الجانبين لم يتصلا ببعضهما حتى الآن.
ويقول بون: «لا يبدو الأمر وكأن أسامة قد أعلن عن رقم هاتف 800-1 ليتصل به من لديه يورانيوم عالي التخصيب ويريد بيعه».
ومع ذلك يعتقد بعض المحللين أن صنع قنبلة نووية غير محكمة أمر بالغ الصعوبة.
وترى سونيا بن أورغراهام غورميلي: «يمكنك الحصول على تصاميم عبر شبكة الإنترنت ولكن هذا لا يجعلك عالما نوويا... ولا يسمح لك بتصنيع سلاح نووي».
وقالت الخبيرة إن الطبيعة الكئيبة لتحليلات زملائها الباحثين في الولايات المتحدة تأتي في إطار تداعيات هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
لكن معظم الخبراء يتفقون على أنه سيكون من الخطورة بمكان اعتبار هذا النوع من الإرهاب على أنه ضرب من الخيال. ويشيرون إلى حالات تهريب مواد نووية ومشاكل أمنية في مواقع نووية كدليل على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع وقوع كارثة محتملة. ومع ذلك، لا تتفق الآراء إلا قليلا بشأن كيفية وقوع مثل هذه الكارثة.
وقال ماثيو بون الباحث الرائد في مجال الأمن النووي في «جامعة هارفارد»: «أعتقد أن هناك توافقا كبيرا بين العديد من الخبراء أنه من المرجح على نطاق واسع أن احتمال أن يستخدم الإرهابيون القنبلة النووية يفوق بكثير احتمال أن تستخدمها دولة».
وهذه وجهة نظر الرئيس باراك أوباما الذي دعا زعماء 47 دولة لحضور قمة في شأن الأمن النووي في واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع.
وممن يتوقع حضورهم القمة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الصيني هو جينتاو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس وزراء الهند مانموهان سينج ورئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني.
لكن إذا نظرنا إلى هذا التقييم من منظور أوسع فإنه يتبين أن احتمال حدوث هجوم بقنبلة نووية وما يتبعه من تلك السحابة الهائلة المتنامية يصبح احتمالا أقل. وتقول سونيا بن أواغراهام غورميلي خبيرة حظر الانتشار النووي في «جامعة جورج ماسون» قرب واشنطن، إن احتمال وقوع مثل هذا الهجوم «أقل بكثير من الإرهاب التقليدي».
وفي مجال الأمن النووي، فإن التهديد الأكثر واقعية هو تهديد ما يسمى بـ «القنبلة القذرة» التي تنشر المواد المشعة بإطلاقها مع متفجرات تقليدية.
وأضاف بون الباحث في «هارفارد»: «لكن ذلك لن يغير التاريخ ولن يحول قلب مدينة كبرى إلى أطلال مشعة تحترق دون أن ينبعث منها لهب».
ويرى خبراء في تكلفة إزالة التلوث النووي والرعب الناتج عنه مشاكل أكبر من العدد المنخفض نسبيا لعدد الوفيات المتوقع نتيجة شن مثل هذا الهجوم.
وفي تصورات أخرى، سيقوم الإرهابيون بإحداث تفاعلات نووية متسلسلة باستخدام سلاح ذري صنعوه أو سرقوه أو اشتروه.
وبعد وفاة العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو في لندن عام 2006 بعد تسممه بمادة البولونيوم بدا في الأفق شبح قيام متطرفين بتسميم عدد كبير من الأفراد باستخدام مواد مشعة.
وذكرت إحصاءات جمعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن الحصول على مواد مشعة تحتوي على تركيبات صناعية أو طبية ليس صعبا للغاية.
وتتضمن بيانات الوكالة للتجارة غير المشروعة 1562 حالة سرقت فيها مثل هذه المواد أو تعرضت للاختفاء بين عامي 1993 و2008.
وقال جورج مور الخبير في شؤون الأمن النووي بالوكالة الدولية: «احتمال استرداد أي من الأشياء المسجلة كمفقودات أو ضائعة أو مسروقة ليس كبيرا».
ومع قلة الحالات التي تنطوي على استخدام مواد أكثر خطورة في تصنيع أسلحة نووية حقيقية إلا أنها موجودة.
وألقي القبض على التاجر الروسي أوليغ خينتساغوف في 2006 عام في جورجيا أثناء محاولته بيع 80 غراما من مادة اليورانيوم عالي التخصيب إلى ضابط شرطة تظاهر بأنه عضو في منظمة إسلامية.
ورغم التحسينات الأمنية في السنوات الأخيرة، لا تزال روسيا منطقة عالية الخطورة لمثل هذه السرقات كما أنها صاحبة أكبر مخزون نووي في العالم.
ويقول بون الباحث في «هارفارد» إنه مما يزيد حدة الخطر اتساع نطاق الفساد في روسيا.
وذكر بون أماكن ساخنة أخرى مثل باكستان حيث توجد بها ترسانة للأسلحة النووية وتتعرض لهزات بسبب «العنف الإسلامي» إضافة إلى مفاعلات الأبحاث في جميع أنحاء العالم التي لا تخضع أحيانا لتدابير أمنية دقيقة.
وخلص خبراء في الحكومة الأميركية إلى أن منظمة مثل «القاعدة» قد تكون قادرة على صنع سلاح نووي مدمر وإن كان غير محكم.
وأبدى أسامة بن لادن اهتماما بالأسلحة النووية وتوجد أدلة على أن «القاعدة» أجرت اتصالات مع علماء نوويين.
ويذكر بون الباحث في «جامعة هارفارد» أنه مع وجود محاولات من جانب «الإرهابيين» للحصول على مادة نووية يوجد أشخاص يحاولون بيعها وإن كلا الجانبين لم يتصلا ببعضهما حتى الآن.
ويقول بون: «لا يبدو الأمر وكأن أسامة قد أعلن عن رقم هاتف 800-1 ليتصل به من لديه يورانيوم عالي التخصيب ويريد بيعه».
ومع ذلك يعتقد بعض المحللين أن صنع قنبلة نووية غير محكمة أمر بالغ الصعوبة.
وترى سونيا بن أورغراهام غورميلي: «يمكنك الحصول على تصاميم عبر شبكة الإنترنت ولكن هذا لا يجعلك عالما نوويا... ولا يسمح لك بتصنيع سلاح نووي».
وقالت الخبيرة إن الطبيعة الكئيبة لتحليلات زملائها الباحثين في الولايات المتحدة تأتي في إطار تداعيات هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.