جراح البهلول / من أجل الكويت

مخطئ من يعتقد أن وزير الإعلام وزير النفط الشيخ أحمد العبدالله نجح في تجاوز الاستجواب وكسب ثقة المجلس لكفاءته وإنما نجح في ذلك لأسباب عدة لعل من أهمها التدخل الحكومي القوي، أضف إلى هذا العداوات الموجودة بين أعضاء مجلس الأمة والتي استفاد منها الوزير المستجوب بامتياز دون أن يدري. فبعض النواب وقف ضد طلب طرح الثقة بالوزير العبدالله ليس حباً في معاوية وإنما بغضاً لعلي، وهذا الموضوع خطر جداً على ديرتنا، فكيف في مجلس الأمة، وهو بيت الشعب، نجد العداوات والبغضاء بين نوابنا الأفاضل، كيف لنا أن نتطور ونحن نمتلك مجلسا من بين أعضائه من يحدد موقفه ومصير بلد في قضية ما وهو غير مقتنع وإنما السبب أن هذا العضو لا يريد أن يكون موقفه كموقف ذاك العضو الذي يكرهه.

صحيح أن الوزير استفاد (دون أن يدري) من هذه العداوات الموجودة بين بعض أعضاء مجلس الأمة وهذه مصيبة، لكن المصيبة الأعظم تكمن في من يخطط للاستفادة من هذه العداوات لمصالح انتخابية، وأقصد هنا بعض الأعضاء لأن من بينهم من يدغدغ مشاعر ناخبيه ليحتفظ بكرسيه الأخضر من خلال مهاجمة هذا العضو أو ذاك.

كفانا مهاترات وكفانا ذبحاً في وطننا الجميل، لا نريد لفظ شيعي ولا حتى لفظ سني، كلنا مسلمون. لا نريد لفظ بدوي ولا حتى لفظ حضري، كلنا كويتيون يجمعنا حب الوطن الذي لا يعادله حب، بعدها سنتطور في كل المجالات. هذه رسالة إلى نوابنا الأفاضل والذي نكن لهم كل تقدير: من أجل الكويت أحبوا بعض. حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه. ودمتم سالمين.



جراح البهلول

jarah800@hotmail.com