عبدالعزيز صباح الفضلي / حريم «مصرقعات»


عندما تسمع كلمة امرأة فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك معاني الرحمة والنعومة والحياء والأنوثة والخجل، لكنك عندما تنظر إلى الواقع تتلاشى تلك العبارات لتحل بدلاً منها الاسترجال والقسوة والغلظة والجرأة والانتقام.
قبل فترة وفي الشارع المقابل لسنترال حولي وقع حادث بسيط بين سيارتين احداهما لرجل آسيوي والأخرى لامرأة فما كان من تلك المرأة، وكانت ضخمة البنية، إلا أن نزلت من سيارتها واتجهت نحو ذلك الآسيوي والشرر يتطاير من عينيها وهي تسير بكل فتوة وكأنها (أبو عنتر) أيام زمانه، وتبعتها اثنتان كانتا معها في السيارة، ولأنني لا أحب التطفل أوالتدخل في ما لا يعنيني أكملت السير وأنا أترحم على مصير ذلك الآسيوي، خاصة بعد أن حكت لي إحدى أرحامي كيف رأت في مرة سابقة إحدى المواطنات وهي تصفع بكفها أحد الآسيويين لأنه عطل طريقها.
ومن غريب التصرفات ما حدث لي شخصياً، فأثناء احتفالات البلاد الماضية بذكرى التحرير والاستقلال وأثناء قيادتي السيارة داخل منطقتي السكنية مررت بفتاة عمرها ما بين السادسة عشرة والثامنة عشرة تقريباً وهي واقفة على أحد جانبي الطريق وتقوم بما لا يتناسب مع كونها فتاة، إذ ما إن تمر سيارة بجانبها إلا وتقوم برش الرغوة على أصحابها، فلما اقتربت منها اشرت لها بألا تفعل، فأوهمتني بإنزال علبة الرغوة وما إن مررت حتى قامت برش السيارة من مقدمتها إلى مؤخرتها، وسط علامات التعجب والصدمة التي أصابتني وعائلتي التي كانت معي! وتساءلت في نفسي أين الأدب والحياء والخجل، بل أين أهلها عنها وهل فعلاً هم راضون عن تصرفاتها؟
لقد أصبح من المألوف في مجتمعنا أن ترى النساء وهن يقدن السيارة، تحت مبدأ الضرورة، أو الحاجة، أو الحرية، أو المباهاة، وغير ذلك. ولست هنا بصدد الحديث عن حكم قيادة المرأة للسيارة، أو أهميتها، ولكنني أود لفت الانتباه إلى تلك الرعونة والاستهتار والتصرفات اللا أخلاقية والتي تصدر من فئة ليست بقليلة من هؤلاء النسوة فهذه تتسابق مع الشباب في سيارتها الرياضية، وتلك تسير عكس السير، وثالثة تتجاوز الإشارة الحمراء، ورابعة تبصق في وجه من وقف أمامها فجأة، وأخرى تشير بيدها بحركة تنم عن الوقاحة وقلة الأدب.
فيا أخوات نصيحة لله من لا تملك أعصابها أو لا تتحكم في تصرفاتها فمن الأشرف لها والأسلم أن تجلس في بيتها أو تحضر سائقا يوصلها إلى غايتها فتريح نفسها وتريح عباد الله من أذاها.
ومن عجائب النساء وتهورهن ردود الأفعال التي تقوم بها بعض الزوجات بعد تعرضهن للمضايقة من أفعال أزواجهن فإن سافر عنها وتركها، أو لم يلب بعض طلباتها، أو إذا ارتكب تلك الجريمة التي لا تغتفر (طبعاً في نظرها) وهي الزواج عليها، فلا تسل عن عواقب الأمور فتلك التي تحرق العرس بمن فيه، وثانية تلجأ إلى خيانته مع رجل آخر، وثالثة تقوم بقتل الزوج وتقطيعه (والحمد لله لم يحدث هذا إلى الآن في مجتمعنا) وأخرى تلجأ إلى السحرة والمشعوذين.
وكم تألمت وأنا اسمع عن لجوء إحدى خريجات كلية الشريعة إلى هذا الأسلوب، وتساءلت عن أثر مواد العقيدة التي درستها ومناهج التوحيد التي تعلمتها؟ ويا ليت تلك النسوة ينظرن مثلاً إلى وزيرة الخارجية الأميركية حالياً هيلاري كلينتون وزوجة رئيس أقوى دولة في العالم سابقاً، يوم خانها زوجها مع إحدى موظفات البيت الأبيض فرغم خيانة زوجها وكذبه ثم اعترافه بخطيئته، ورغم المصيبة التي حلت بها وبأسرتها إلا أنها آثرت أن تتجرع مرارة عذابها وتتحمل ألم جراحها على أن تشمت الأعداء فيها أو أن تمزق شمل أسرتها.
فيأيتها النساء (المصرقعات) أما آن لكن أن تصبحن راكدات، ولطبيعتكن الهادئة ملتزمات وعن حركات التهور مجتنبات.
عبدالعزيز صباح الفضلي
[email protected]
قبل فترة وفي الشارع المقابل لسنترال حولي وقع حادث بسيط بين سيارتين احداهما لرجل آسيوي والأخرى لامرأة فما كان من تلك المرأة، وكانت ضخمة البنية، إلا أن نزلت من سيارتها واتجهت نحو ذلك الآسيوي والشرر يتطاير من عينيها وهي تسير بكل فتوة وكأنها (أبو عنتر) أيام زمانه، وتبعتها اثنتان كانتا معها في السيارة، ولأنني لا أحب التطفل أوالتدخل في ما لا يعنيني أكملت السير وأنا أترحم على مصير ذلك الآسيوي، خاصة بعد أن حكت لي إحدى أرحامي كيف رأت في مرة سابقة إحدى المواطنات وهي تصفع بكفها أحد الآسيويين لأنه عطل طريقها.
ومن غريب التصرفات ما حدث لي شخصياً، فأثناء احتفالات البلاد الماضية بذكرى التحرير والاستقلال وأثناء قيادتي السيارة داخل منطقتي السكنية مررت بفتاة عمرها ما بين السادسة عشرة والثامنة عشرة تقريباً وهي واقفة على أحد جانبي الطريق وتقوم بما لا يتناسب مع كونها فتاة، إذ ما إن تمر سيارة بجانبها إلا وتقوم برش الرغوة على أصحابها، فلما اقتربت منها اشرت لها بألا تفعل، فأوهمتني بإنزال علبة الرغوة وما إن مررت حتى قامت برش السيارة من مقدمتها إلى مؤخرتها، وسط علامات التعجب والصدمة التي أصابتني وعائلتي التي كانت معي! وتساءلت في نفسي أين الأدب والحياء والخجل، بل أين أهلها عنها وهل فعلاً هم راضون عن تصرفاتها؟
لقد أصبح من المألوف في مجتمعنا أن ترى النساء وهن يقدن السيارة، تحت مبدأ الضرورة، أو الحاجة، أو الحرية، أو المباهاة، وغير ذلك. ولست هنا بصدد الحديث عن حكم قيادة المرأة للسيارة، أو أهميتها، ولكنني أود لفت الانتباه إلى تلك الرعونة والاستهتار والتصرفات اللا أخلاقية والتي تصدر من فئة ليست بقليلة من هؤلاء النسوة فهذه تتسابق مع الشباب في سيارتها الرياضية، وتلك تسير عكس السير، وثالثة تتجاوز الإشارة الحمراء، ورابعة تبصق في وجه من وقف أمامها فجأة، وأخرى تشير بيدها بحركة تنم عن الوقاحة وقلة الأدب.
فيا أخوات نصيحة لله من لا تملك أعصابها أو لا تتحكم في تصرفاتها فمن الأشرف لها والأسلم أن تجلس في بيتها أو تحضر سائقا يوصلها إلى غايتها فتريح نفسها وتريح عباد الله من أذاها.
ومن عجائب النساء وتهورهن ردود الأفعال التي تقوم بها بعض الزوجات بعد تعرضهن للمضايقة من أفعال أزواجهن فإن سافر عنها وتركها، أو لم يلب بعض طلباتها، أو إذا ارتكب تلك الجريمة التي لا تغتفر (طبعاً في نظرها) وهي الزواج عليها، فلا تسل عن عواقب الأمور فتلك التي تحرق العرس بمن فيه، وثانية تلجأ إلى خيانته مع رجل آخر، وثالثة تقوم بقتل الزوج وتقطيعه (والحمد لله لم يحدث هذا إلى الآن في مجتمعنا) وأخرى تلجأ إلى السحرة والمشعوذين.
وكم تألمت وأنا اسمع عن لجوء إحدى خريجات كلية الشريعة إلى هذا الأسلوب، وتساءلت عن أثر مواد العقيدة التي درستها ومناهج التوحيد التي تعلمتها؟ ويا ليت تلك النسوة ينظرن مثلاً إلى وزيرة الخارجية الأميركية حالياً هيلاري كلينتون وزوجة رئيس أقوى دولة في العالم سابقاً، يوم خانها زوجها مع إحدى موظفات البيت الأبيض فرغم خيانة زوجها وكذبه ثم اعترافه بخطيئته، ورغم المصيبة التي حلت بها وبأسرتها إلا أنها آثرت أن تتجرع مرارة عذابها وتتحمل ألم جراحها على أن تشمت الأعداء فيها أو أن تمزق شمل أسرتها.
فيأيتها النساء (المصرقعات) أما آن لكن أن تصبحن راكدات، ولطبيعتكن الهادئة ملتزمات وعن حركات التهور مجتنبات.
عبدالعزيز صباح الفضلي
[email protected]