«لستُ مقيّداً بأي التزامات تجاه دمشق واتّفقتُ مع الحريري على قلْب الصفحة مع الرئيس السوري»
جنبلاط: لقاء المصارحة مع الأسد ودّي وإيجابي جداً ... والماضي القديم طُوي للأبد

جنبلاط خلال مؤتمره الصحافي أمس (رويترز)





| بيروت - «الراي» |
اعلن رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ان اللقاء الذي جمعه مع الرئيس السوري بشار الأسد (اول من امس) «اتّسم بدرجة عالية من الود والإيجابية والمصارحة»، لافتاً الى انه «تم التأكيد في اللقاء على عدد من الثوابت وفي مقدمها دعم المقاومة وحمايتها، الاستمرار في تحرير الارض، ترسيم الحدود وبناء علاقات سياسية وامنية واقتصادية بين البلدين».
وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في كليمنصو وخصصه للحديث عن لقاء الساعة ونصف الساعة مع الرئيس السوري: «تحدثنا عن بعض محطات الماضي القريب لأن الماضي القديم طوي إلى الأبد. والماضي القريب سأذكره في مرحلة التمديد الأولى، مرحلة الرئيس الياس الهراوي، الى المراحل اللاحقة التي كانت فيها شوائب وعدم اتصال ووضوح في الرؤية بيننا وبين الرئيس بشار، ما أدى الى مشاكل وتوترات ونقص في المعلومات، ولن أستفيض أكثر لأن المستقبل أهم، فالماضي ودروسه للعِبرة».
واضاف: «دخلتُ في حديثي مع الرئيس الأسد في خصوصية الجبل وأهمية التواصل الموضوعي مع الفئة العربية الكبرى في سورية وتثبيت الموقع العربي لهذا الجبل»، لافتاً الى أن «النقطة الأساس التي يركز عليها الرئيس السوري هي بناء ثقة بين الدولتين»، مؤكداً «ان اللقاء مع الرئيس السوري لن يكون الأخير، وسيكلف الوزير غازي العريضي «بتعزيز العلاقة مع سورية ومتابعة التواصل».
واذ شكر «جميع الذين ساهموا في الوصول الى هذه المرحلة، خصوصاً الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، أوضح رداً على سؤال أن «الموضوع ليس الانتقال من مكان الى مكان آخر، الموضوع هو التأكيد على الثواب».
سئل: هل يمكن القول انه اعيد بناء الثقة بينكم وبين النظام السوري وهل من ضمانات طلبها الرئيس الأسد كي تشهد العلاقة انعطافة جديدة، وهل ستكون علاقتكم مباشرة مع سورية ام ستواكبها دائما قيادات «حزب الله»؟ اجاب: «طلب الرئيس الاسد وتوافقنا على التأكيد على الثوابت، وعندما نؤكد على الثوابت فذلك افضل ضمانة». وأضاف: «في العلاقة مع سورية وعند الضرورة سنطلب مساعدة السيد حسن نصرالله و«حزب الله». ولفت الى انه «تم وضع آلية مباشرة للتواصل فليس هناك تعارض بين هذه العلاقة وتلك».
وشدد على «ان المهم في المستقبل هو رسم الخط البياني السياسي الذي يبدأ بدعم وحماية المقاومة في الدفاع عن لبنان واستكمال التحرير، والعلاقة بين لبنان وسورية التي تبنى على أساس الدولتين في السياق الأمني والاقتصادي والسياسي»، وقال: «هذه العلاقة التي بنيت بالدم والتضحيات المشتركة التي أوصلت الى (اتفاق) الطائف، بالإضافة إلى أهمية الاستقرار السياسي اللبناني بالنسبة لسورية، وقد تحدثنا عن إمكان البدء بترسيم الحدود للمناطق التي ليست تحت الاحتلال، كما تحدثنا عن الموضوع الفلسطيني داخل لبنان، السياسي والمعيشي، وضرورة معالجة الشقين، لأنَّه لا يمكن الاستمرار في الحالة المعيشية السيئة المزرية، والسياسية التي قد تحمل في طيّاتها بعض الملاحظات».
واكد الزعيم الدرزي «ضرورة معالجة الموضوع الفلسطيني، لانه لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع خصوصا السياسي الذي يكمن في طياته الاخطار»، مشدداً على «ان النقطة الاساسية التي تم التركيز عليها في اللقاء مع الرئيس السوري هي بناء ثقة بين الدولتين وبين المسؤولين واعتماد لغة واحدة في التعاطي».
ورداً على سؤال، اعلن ان موقف الامين العام لـ «حزب الله» بالنسبة للمحكمة الدولية «كان ايجابيا، لا سيما وانه أبدى استعداده للتعاون مع التحقيق الدولي، وفي الوقت الحاضر ما زلنا في حالة الاستماع الى شهود».
واذ أشار الى انه «كانت للسيد حسن نصر الله (اول من امس) ملاحظات حول التحقيق الدولي، ولا أملك المعطيات التي يملكها»، اعتبر أن «تأكيد نصرالله على التعاون لكشف قتلة الحريري هو ايجابي للاستقرار»، مشيراً الى ان «المحكمة الدولية سبق وكانت البند الأول بالإجماع عام 2006 عندما دعانا رئيس البرلمان نبيه بري للحوار»، واضاف: «لاحقا علينا جميعا، ولا استطيع ان اتحدث فقط عن نفسي، فأنا شخصيا والسيد حسن والرئيس سعد الحريري والجميع علينا اذا ما صدر شيء معين يهدد الاستقرار، ان نبحث معا كيف نؤكد على استقرار متواز مع العدالة، لكن لا استطيع ان أبت هذا الامر بنفسي شخصيا، بل هناك الرئيس الحريري وعائلات الشهداء والعوامل السياسية».
وشدد على ان «الأسد وسورية مهتمان بالاستقرار في لبنان»، مؤكداً أن «علينا أن نعمل على تواصل موضوعي لبناء الثقة لا أكثر ولا أقل».
واعلن رداً على سؤال انه «عندما نحتاج الى سورية بالنسبة لمواجهة الاستعمار او اسرائيل فنحن معا في الخندق نفسه، كما نعلم ان سورية تحترم الاستقلال والتنوع اللبناني».
وعن طبيعة اللقاء بينه وبين الرئيس الاسد، قال: «لم يكن سهلا الخروج من الماضي، ولكننا خرجنا منه والفضل يعود للسيد نصر الله والطريقة التي استقبلني بها الرئيس الاسد، الامر الذي سهل هذا الخروج من الماضي والتطرق الى الموضوع مباشرة وهو دعم المؤسسات والاستقرار في لبنان ودعم المقاومة».
وسئل: في حديثك عن المستقبل هل ستكون هناك زيارة قريبة لايران؟ اجاب: «اذا وصلتني دعوة اذهب».
وفي تصريح لتلفزيون «أخبار المستقبل»، اعلن جنبلاط أنه ليس مقيدا بأي التزامات تجاه سورية للحفاظ على العلاقة معها، مشيرا الى انه اتفق مع رئيس الحكومة سعد الحريري «على طيّ صفحة الماضي مع الرئيس السوري وهو طواها على المستوى الشخصي».
اعلن رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ان اللقاء الذي جمعه مع الرئيس السوري بشار الأسد (اول من امس) «اتّسم بدرجة عالية من الود والإيجابية والمصارحة»، لافتاً الى انه «تم التأكيد في اللقاء على عدد من الثوابت وفي مقدمها دعم المقاومة وحمايتها، الاستمرار في تحرير الارض، ترسيم الحدود وبناء علاقات سياسية وامنية واقتصادية بين البلدين».
وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في كليمنصو وخصصه للحديث عن لقاء الساعة ونصف الساعة مع الرئيس السوري: «تحدثنا عن بعض محطات الماضي القريب لأن الماضي القديم طوي إلى الأبد. والماضي القريب سأذكره في مرحلة التمديد الأولى، مرحلة الرئيس الياس الهراوي، الى المراحل اللاحقة التي كانت فيها شوائب وعدم اتصال ووضوح في الرؤية بيننا وبين الرئيس بشار، ما أدى الى مشاكل وتوترات ونقص في المعلومات، ولن أستفيض أكثر لأن المستقبل أهم، فالماضي ودروسه للعِبرة».
واضاف: «دخلتُ في حديثي مع الرئيس الأسد في خصوصية الجبل وأهمية التواصل الموضوعي مع الفئة العربية الكبرى في سورية وتثبيت الموقع العربي لهذا الجبل»، لافتاً الى أن «النقطة الأساس التي يركز عليها الرئيس السوري هي بناء ثقة بين الدولتين»، مؤكداً «ان اللقاء مع الرئيس السوري لن يكون الأخير، وسيكلف الوزير غازي العريضي «بتعزيز العلاقة مع سورية ومتابعة التواصل».
واذ شكر «جميع الذين ساهموا في الوصول الى هذه المرحلة، خصوصاً الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، أوضح رداً على سؤال أن «الموضوع ليس الانتقال من مكان الى مكان آخر، الموضوع هو التأكيد على الثواب».
سئل: هل يمكن القول انه اعيد بناء الثقة بينكم وبين النظام السوري وهل من ضمانات طلبها الرئيس الأسد كي تشهد العلاقة انعطافة جديدة، وهل ستكون علاقتكم مباشرة مع سورية ام ستواكبها دائما قيادات «حزب الله»؟ اجاب: «طلب الرئيس الاسد وتوافقنا على التأكيد على الثوابت، وعندما نؤكد على الثوابت فذلك افضل ضمانة». وأضاف: «في العلاقة مع سورية وعند الضرورة سنطلب مساعدة السيد حسن نصرالله و«حزب الله». ولفت الى انه «تم وضع آلية مباشرة للتواصل فليس هناك تعارض بين هذه العلاقة وتلك».
وشدد على «ان المهم في المستقبل هو رسم الخط البياني السياسي الذي يبدأ بدعم وحماية المقاومة في الدفاع عن لبنان واستكمال التحرير، والعلاقة بين لبنان وسورية التي تبنى على أساس الدولتين في السياق الأمني والاقتصادي والسياسي»، وقال: «هذه العلاقة التي بنيت بالدم والتضحيات المشتركة التي أوصلت الى (اتفاق) الطائف، بالإضافة إلى أهمية الاستقرار السياسي اللبناني بالنسبة لسورية، وقد تحدثنا عن إمكان البدء بترسيم الحدود للمناطق التي ليست تحت الاحتلال، كما تحدثنا عن الموضوع الفلسطيني داخل لبنان، السياسي والمعيشي، وضرورة معالجة الشقين، لأنَّه لا يمكن الاستمرار في الحالة المعيشية السيئة المزرية، والسياسية التي قد تحمل في طيّاتها بعض الملاحظات».
واكد الزعيم الدرزي «ضرورة معالجة الموضوع الفلسطيني، لانه لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع خصوصا السياسي الذي يكمن في طياته الاخطار»، مشدداً على «ان النقطة الاساسية التي تم التركيز عليها في اللقاء مع الرئيس السوري هي بناء ثقة بين الدولتين وبين المسؤولين واعتماد لغة واحدة في التعاطي».
ورداً على سؤال، اعلن ان موقف الامين العام لـ «حزب الله» بالنسبة للمحكمة الدولية «كان ايجابيا، لا سيما وانه أبدى استعداده للتعاون مع التحقيق الدولي، وفي الوقت الحاضر ما زلنا في حالة الاستماع الى شهود».
واذ أشار الى انه «كانت للسيد حسن نصر الله (اول من امس) ملاحظات حول التحقيق الدولي، ولا أملك المعطيات التي يملكها»، اعتبر أن «تأكيد نصرالله على التعاون لكشف قتلة الحريري هو ايجابي للاستقرار»، مشيراً الى ان «المحكمة الدولية سبق وكانت البند الأول بالإجماع عام 2006 عندما دعانا رئيس البرلمان نبيه بري للحوار»، واضاف: «لاحقا علينا جميعا، ولا استطيع ان اتحدث فقط عن نفسي، فأنا شخصيا والسيد حسن والرئيس سعد الحريري والجميع علينا اذا ما صدر شيء معين يهدد الاستقرار، ان نبحث معا كيف نؤكد على استقرار متواز مع العدالة، لكن لا استطيع ان أبت هذا الامر بنفسي شخصيا، بل هناك الرئيس الحريري وعائلات الشهداء والعوامل السياسية».
وشدد على ان «الأسد وسورية مهتمان بالاستقرار في لبنان»، مؤكداً أن «علينا أن نعمل على تواصل موضوعي لبناء الثقة لا أكثر ولا أقل».
واعلن رداً على سؤال انه «عندما نحتاج الى سورية بالنسبة لمواجهة الاستعمار او اسرائيل فنحن معا في الخندق نفسه، كما نعلم ان سورية تحترم الاستقلال والتنوع اللبناني».
وعن طبيعة اللقاء بينه وبين الرئيس الاسد، قال: «لم يكن سهلا الخروج من الماضي، ولكننا خرجنا منه والفضل يعود للسيد نصر الله والطريقة التي استقبلني بها الرئيس الاسد، الامر الذي سهل هذا الخروج من الماضي والتطرق الى الموضوع مباشرة وهو دعم المؤسسات والاستقرار في لبنان ودعم المقاومة».
وسئل: في حديثك عن المستقبل هل ستكون هناك زيارة قريبة لايران؟ اجاب: «اذا وصلتني دعوة اذهب».
وفي تصريح لتلفزيون «أخبار المستقبل»، اعلن جنبلاط أنه ليس مقيدا بأي التزامات تجاه سورية للحفاظ على العلاقة معها، مشيرا الى انه اتفق مع رئيس الحكومة سعد الحريري «على طيّ صفحة الماضي مع الرئيس السوري وهو طواها على المستوى الشخصي».