كرّمته «فيرجن» عن أفضل مبيعات لألبومه «بالعكس» عالمياً

جان ماري رياشي: أقدّم موسيقى تعجب الناس ومعادلتي شرقية - غربية بامتياز

تصغير
تكبير
| بيروت - من محمد حسن حجازي |

صاحب خصوصية موسيقية، حاضر في اجمل اغاني هذه الايام تلحيناً وتوزيعاً لـ وائل كفوري، نجوى كرم، ماجدة الرومي، نوال الزغبي، عاصي الحلاني، رامي عياش، هيفاء وهبي، راغب علامة، لطيفة وكارول سماحة.

هو من مواليد رأس بعلبك في مايو 1970، تخرج من استوديو الفن ولم يكن تعدى بعد الثامنة عشرة من عمره، حقق عام 99 نجاحاً طيباً مع ألبوم اليسا بعنوان «بدي دوب»، وافتتح عام 2001 استوديو «AUDIO PRODUCTION» في الرابية، عام 2006 سجل «ضوء الطريق» بين ماجدة الرومي وخوسيه كاريراس العالمي في الدوحة خلال دورة الألعاب الآسيوية الـ 15 هناك كما لحّن ووزّع «لا ما خلصت الحكاية» والتي شارك فيها عدد من النجوم.

إنه الفنان الراقي والمحترم والمثقف جداً جان ماري رياشي الذي يشرف على كامل ألبوم السيدة ماجدة الرومي الجديد، وله فيه لحنان او ثلاثة ولملحم بركات واحد، والتوزيع بالكامل لـ رياشي، الذي بادرنا بالقول:



- لقد أنجزنا ألبوماً جميلاً ورائعاً للست ماجدة. لن أتحدث كثيراً عنه لكنه من الأعمال الممتازة التي تحققت.

• الإنتاج كريم؟

- ما احتجناه حصلنا عليه. وهناك حرص متبادل على نوعية وقيمة وجودة العمل.

• وهل من مشاريع لغير ماجدة؟

- نعم، عندي عاصي، وائل، رامي وغيرهم من الاعمال ننفذها تباعاً.

• ماذا يعني لك جان ماري ان تعمل مع الكبار؟

- سعادة في العمل، والكبير عندي هو الذي يفهم ماذا نعمل، وماذا علينا ان نقدم للناس وعدا ذلك قد يكون الكبير مزعجاً اذا كان لا يعرف الكثير عن اسرار مهنته.

• منذ العام 2003 حين حزت الموريكس دور عن ألبوم «عايشالك» لـ اليسا، والجوائز تتوالى؟

- نعم، كانت هناك جائزة ميوزيك اوارد لاس فيغاس عن ألبوم لطيفة «ما تروحش بعيد»، وفي العام التالي 2005 حزت جائزة افضل ألبوم في لبنان وشمال افريقيا من مسرح كوداك في هوليوود عن ألبوم «أحلى دنيا»، لـ اليسا، وعام 2007 كان دور رامي عياش وألبومه «حبيتك انا»، حيث حزت جائزة الموريكس دور. وفي العام 2009 مع الموريكس دور كأفضل توزيع لكل اغنيات وموسيقى فيلم «بحر النجوم».

• والسلسلة من التكريمات لم ولن تنتهي، وصولاً الى ألبومك او شريطك «بالعكس»، الذي كان كل ما فيه بالعكس، حتى مظهره الخارجي كان كذلك؟

- هذا العمل اشتغلنا عليه عام 2006 مع رامي عياش، يارا، وعبير نعمة. وقد تم تكريمي من فيرجن ميغاستور في ابو ظبي عن افضل توزيع عالمي.

• واضح انك وفي مع من تنجح معهم؟

- ربما لأن هذه الصفة نادرة في الفن عندنا تقول ذلك، لكن منطق الاشياء يقول: عندما تنجح مع طرف آخر طبيعي ان تتابع معه. لذا انا مع يارا ولطيفة وعاصي ورامي وصولاً الى بريجيت ياغي.

• بريجيت موهبة رائعة؟

- طبعاً، وهناك عمل بيننا يصب في هذا الاتجاه. وهي تعمل على نفسها بشكل جيد، وهذا يعجبني جداً.

• أحببنا نجاح احمد الشريف معك عندما قدمت له «سهران معاك الليلة». لذا السؤال عن اي موسيقى تبحث؟

- ابداً، الموسيقى التي تعجب الناس، من دون فذلكة او لف ودوران، انا اذهب مباشرة الى الموسيقى التي احب، روحي بالكامل تكون ضمنها وانا اعمل لكي اسعد كل مستمع وأعتقد ان تجربتي طوال السنوات العشر الماضية اثبتت ان لي مكاناً على الساحة.

• يصعب وضعك في احدى خانتين الغربي او الشرقي؟

- صحيح، لانني كبني آدم مركب من معادلة شرقية - غربية في لبنان، وانا الذي ولدت وترعرعت في منطقة جبلية لبنانية هي رأس بعلبك. يعني متأصل انني بالارض والتراث وفي الوقت نفسه مطلع وأحب الموسيقات الجميلة في العالم.

• ايها تسمع؟

- كل ما يتوافر لي. لكنني وفي جداً مع الكلاسيكيات الاوروبية، مثلما انا متابع لكل ما اطلقه الكبار منذ عبده الحامولي وحتى ربما وليد سعد. عندي رغبة سماع كاملة في هذا الاطار.

• وبعدها اي موسيقى تميزك؟

- ابعدني عن التصنيف. انا اريد موسيقى تدغدغ كل الاحاسيس ولا تتوقف عند حد ابداً. احب كثيراً ان اكون في الجانب الخاص من الانغام. عندي ما يطنطن في رأسي وأريد ايصاله الى الناس، وعندي قناعات ببعض التراكيب ارغب في اثباتها.

• لذا اطلقت «بالعكس»، تريد ان تكون عكس ما هو سائد؟

- عكس ما هو سائد وليس جيداً نعم. لكنني في السائد الجيد لأنه يخدم خطي ويعطيني المجال لإثبات ان الحياة جميلة بأصواتها.

• اي اصوات نغمية تحب؟

- التي فيها هارموني. اي انسجام بين أنغام الآلات يريحني.

• واي آلة تبقى محفورة في ذهنك لكي تبتكر لحناً؟

- البيانو عادة، لكنني أحب الكمان جداً.

• كم يتعبك التوزيع؟

- عندما احب اللحن لا يعود التوزيع مشكلة.

• وعندما تلحن؟

- اذا لم يطلب مني لا افعل. لكنني ارغب في اثبات وجهة نظري كموسيقي كيفما تقلبت معي وفي الظروف.

• كثيرون يعتبرون ان الموزع

هو الملحن الاصلي، او هو كل الاغنية؟

- للموزع دور جيد، هو الذي يرسمه جيداً، فإما ان يجعله روتينياً ويكتب للآلات كل واحدة على حدة ويمرر اللحن، او هو صياد ماهر يصطاد نغمة معينة ثم يشتغل عليها لجعلها لافتة في سياق اللحن. لكن المهم ان يكون هناك في اللحن ما يصلح لأن يتم العمل عليه وتطويره.

• كأنك تنفي الابداع؟

- لا، حرام هذه كلمة كبيرة، لا هي غير موجودة. الاغنية اليوم تمر بمرحلة التخلص من عقدة الاستسهال، وهناك منافسة بدأت أخيراً اعتقد انها ستنقذ الاغنية عموماً من الرتابة، فالناس ملّت ما تسمعه.

• مع من هذه المنافسة، وبين من ومن؟

- هناك تيار مختلف، شبابي بدأ يعثر على مكان له لكنه لم يقو كثيراً بعد، لكنه واعد، ودعنا ننتظر قليلاً حتى تكثر التجارب فنتحدث عن النجاح الكامل.

• تجربتك مع «بحر النجوم»، فيلم الـ 5 نجوم كانت ناجحة. هل اغراك ذلك للعمل في السينما؟

- طبعاً. انا احب السينما جداً، الصورة تعنيني كثيراً وأسعى دائماً في عملي لترسيخ جانب من هذه المعادلة وجعل ما

اقدمه فعلياً مرتبطاً بصورة جميلة.

• هل هناك عروض؟

- نعم.

• قبلتها؟

- نعم (ضاحكاً).

• هل تعرضها علينا؟

- لا (ضاحكاً).

• لماذا؟

- ارغب في انتظار انجازها لكي اتكلم عنها بثقة اكثر، ويكون الكلام عن امر حاضر وموجود.

• وماذا عن صورة هيفاء وهبي وصوتها؟

- هيفاء فنانة حاضرة بقوة على الساحة، البعض يتحدث عن جمالها والبعض يقول ان اغنياتها تشبهها. اما الحقيقة فهي ان عند هذه الجميلة ما تقوله سواء بالشكل ام بالصوت. هي تأخذ «دوز» مجدد من الألحان وتنجح فيه. وهي هنا اذكى من مغنيات كثيرات معروفات لا يجدن اختيار ما يناسبهن.

• تعنيك العالمية؟

- جداً.

• تفكر فيها؟

- افكر في الموسيقى واقول انها اجمل ما في الدنيا.

• وهل في هذه الموسيقى شيء من اصولك: الدلعونا، الميجانا، والهوارة؟

- مؤكد. وهذا يظهر في ردة فعلك على نوع ما اقدمه من موسيقى، على اعتبار انه شرقي ام غربي اكثر. وأكرر ان فيّ من الاثنين.

• عند محاولة تحديد موعد معك ابلغتنا بوجود ضيوف اميركيين عندك؟

- نعم كنا نبحث في تعاون.

• سيحصل؟

- طبعاً. وأترك الايام لكي تكشف عن التعاون، فليس جيداً الكلام عن مشروع لم ينفذ بعد.

• استوديو الفن، من هاوٍ فيه، الى عضو لجنة التحكيم الاكاديمية؟

- تطور مهم.

• كم انت منسجم مع نفسك في دور عضو التحكيم؟

- جداً. فأنا انسان نبيل، وعندما ارى جمالاً ادل عليه، واذا سمعت ما هو لافت ومهم قلت انه ذلك، واذا ما سمعت ما هو متواضع فسأقول انه متواضع.

• هل تعتقد ان هناك مواهب بالامكان الاتكال عليها لمستقبل جيد؟

- طبعاً، الدنيا لا تخلو ابداً. والمهم هنا وجود من يتبنى هذه المواهب لا من يكتشفها.

• انت هل عندك شيء تقوله في الفن غير التلحين والتوزيع، يعني أيعقل ان تغني او تكتب كلمات اغانٍ؟

- (ضاحكاً) خليني في الموسيقى. انا سعيد جداً معها.

• تعدنا بشيء؟

- أعد بالكثير. فقط هات سلاماً في بلدي، ولن ترى سوى الاعمال الكبيرة والمميزة. انا متفائل فنياً، وأخاف سياسياً.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي