عاد إلى مسقطه في حارة حريك بعد 34 عاماً

عون: بالحوار نحلّ المشاكل وعلى هذا المبدأ تفاهمنا مع «حزب الله»

تصغير
تكبير
شدد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون على أن «المسيحيين عادوا وحققّوا الانفتاح بعدما أُقفل جو الشكّ بالآخر وتم إحياء الثقة»، معلناً «الحوار هو المبدأ الأول الذي بنينا على أساسه التفاهم مع «حزب الله» اذ ليس بالعراك تُحل الاختلافات»، مؤكدًا أنّ «المسيحية هي المحبة وشهادة الحق، فلا يمكن أن يكون هناك خلاف مع الآخر إلا إذا كان هناك خطأ كبير إمّا لأننا لم نستوعبه أو لأننا أخطأنا نحن بحقّه».
وجاء كلام عون، في اول زيارة من نوعها يقوم بها لحارة حريك (الضاحية الجنوبية) منذ العام 1976 (باستثناء زيارة خاطفة للإدلاء بصوته في أحد أقلامها في الانتخابات النيابية الأخيرة)، حيث شارك في افتتاح صالون كنيسة مار يوسف وحضر قداس «مار يوسف» الذي ترأسه مطران بيروت للموارنة بولس مطر في حضور عدد من قادة «حزب الله».
وقال «الجنرال»: «أنا اليوم في هذه الصالة التي تركتها منذ 34 عاماً. كل ذكرياتي تعود معكم وتأثرت كثيرا عندما رأيت وجُوها أعرفها، ووجوها اختفت. ذكريات شبابي وقسم كبير من حياتي هي هنا. وفي تلك المرحلة التي تركنا فيها الحارة رغم إرادتنا، كانت الأجواء السيّئة خيّمت على المنطقة وأُجبر المسيحيون على المغادرة، ولكن يبقى ذلك أفضل حالاً لهم من الذين قتلوا»، لكنه تدارك: «حياتنا باقية هنا وتربيتنا أخذناها من هنا، وهنا تعلّمنا في المدارس وعاشرنا الناس من مختلف الأديان وهنا حملنا قيم المجتمع، وتعلّمنا أن نحبّ غيرنا ولم نتعلم الحقد ولا الكراهية»، مشدّدًا على وجوب «تطبيق وصايا السيّد المسيح ومبادئ الدين المسيحي، فلا كلمة حقد ولا كراهية في الإنجيل». وتمنّى ألا «يُنزع هذا الفكر من النفوس، فهذا الفكر هو الذي لا يسمح بردة الفعل إنّما بفعل المحبة».
وختم: «نعمل اليوم في سبيل عهد جديد، وكلّ سنتيمتر من لبنان هي حارة حريك، فالجنوب لنا، والشمال لنا، وبيروت لنا، والبقاع لنا، ونحن نحب هذا الشعب ونريد أن نبني الوطن معاً».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي