«القاعدة» تهدد الأحزاب العراقية بـ «فأس الخليل» و«صراع» بين ائتلافي المالكي وعلاوي على الحكم

u0627u0648u0644u0627u062f u0639u0631u0627u0642u064au0648u0646 u064au0644u0639u0628u0648u0646 u0641u064a u0642u0627u0639u062fu0629 u0639u0633u0643u0631u064au0629 u0633u0627u0628u0642u0629 u062fu0645u0631u062a u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u063au0632u0648 (u0627 u0628 )
اولاد عراقيون يلعبون في قاعدة عسكرية سابقة دمرت خلال الغزو (ا ب )
تصغير
تكبير
 |بغداد - من حيدر الحاج|

هدد تنظيم «القاعدة» في العراق، بشن «حملة عسكرية» ضد الاحزاب السياسية بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مارس الجاري.

وفي رسالة صوتية تناقلها العديد من المواقع الاسلامية المتشددة (وكالات)، توعد «امير دولة العراق الاسلامية» ابو عمر البغدادي، بشن «حملة عسكرية» بغية «كسر صنم الديموقراطية والانتخابات الشركية المنبثقة عنها».

واعتبر البغدادي في رسالته التي لا يمكن التثبت من صحتها، ان هذه الحملة هي «أرجى عمل عسكري نقوم به منذ انطلاق مسيرة الجهاد المباركة في هذه الديار الحرة الابية». واضاف: «وقد اسمينا هذه الحملة باسم فأس الخليل، تيمنا بفأس الخليل ابراهيم الذي حطم بها اوثان المشركين قديما، وبعون الله ستحطمون وثن الجاهلية المعاصرة المسمى بالديموقراطية والانتخابات الشركية».

في سياق اخر، حققت قائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي، تقدما طفيفا على ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، اثر فرز 92 في المئة من محطات الاقتراع في الانتخابات التشريعية.

وقال المسؤول في المفوضية سعد الرواي ان «هذه النسبة تتضمن نحو 80 في المئة من التصويت الخاص و27 في المئة من تصويت الخارج».

وتظهر المعطيات وفق تعداد اجرته «فرانس برس» حصول «العراقية» على مليونين و543622 صوتا مقابل مليونين و535704 أصوات لائتلاف المالكي.

من جانبه، أعلن ائتلاف «العراقية»، في بيان، امس، مضيه قدما لتشكيل حكومة جديدة بعدما انجز حواراته مع الكتل السياسية الاخرى.

ويكتنف المشهد السياسي حال من الغموض والضبابية، في ظل عدم وضوح الصورة النهائية لخريطة التحالفات السياسية، نتيجة المصاعب التي تواجهها عملية تكوين تلك التحالفات الضرورية لقيادة المرحلة المقبلة على ضوء تقارب النتائج الانتخابية بين الائتلافات الاربع الرئيسية (ائتلاف دولة القانون، العراقية، الائتلاف الوطني العراقي، التحالف الكردستاني) التي حققت نتائج طيبة، وعلى وجه الخصوص بين ائتلافي المالكي وعلاوي.

ومع اقتراب موعد الاعلان النهائي لنتائج الانتخابات، يبدو الصراع قائم على أشده بين مختلف الاطراف الساعية الى ان تكون رقما لا يمكن تجاهله في معادلة تشكيل الحكومة المقبلة، بالتزامن مع محاولات البعض لسحب البساط من تحت أقدام منافسيهم، في ظل غياب قواسم مشتركة بين أبرز المرشحين لتسنم منصب رئاسة الوزراء.

هذا الصراع تظهر صورته جليا في محاولات التسقيط السياسي واتهامات الاقصاء والتهميش التي تتبادلها قيادات سياسية في التحالف الانتخابي الذي يقوده علاوي، مع حلفاء خصمه اللدود المالكي.

وأشار حيدر الملا، الناطق باسم تحالف علاوي، باصابع الاتهام الى الائتلاف الانتخابي الذي يقوده المالكي بما أسماه «محاولة خلق ديكتاتورية جديدة لحزب الدعوة من خلال الاصرار من قبل قيادات حزب المالكي على ترشيحه لتولي منصب رئيس الوزراء لولاية ثانية».

وأضاف: «حزب الدعوة كان حريصا على تأسيس هذه الدكتاتورية من خلال القيام بمجموعة من الاجراءات قبل وبعد العملية الانتخابية، تتمثل باقصاء مرشحين من قائمتنا مثل صالح المطلك وظافر العاني عن المشاركة في الانتخابات، فضلا عن الاعتقالات المستمرة والاغتيالات لأعضاء ومناصري القائمة في مناطق مختلفة وأعمال العنف التي شهدها اليوم الانتخابي».

ورد حلفاء المالكي على هذه الاتهامات، بالاعلان عن محادثات «أيجابية» تجرى حاليا مع القوى نفسها التي أكد تحالف علاوي انه يجري محادثات معمقة معها، ما يضع علامة استفهام حول طبيعة هذه المحادثات التي تجرى في آن واحد، وحقيقة ما يخرج عنها من نتائج يدعي الكل طرفي المعادلة الرئيسيين (المالكي، علاوي) بانها تصب في مصلحته.

وأكد سامي العسكري القيادي في «ائتلاف دولة القانون» ان ائتلافه الانتخابي ماض في مشاوراته التي وصفها بـ «المتقدمة» مع كل من «الائتلاف الوطني» الذي يضم حلفاء سابقين للمالكي، وكذلك مع كتلة «التحالف الكردستاني» التي ينظر بعض اعضائها بعين الريبة والشك لقيادات في قائمة علاوي كانت عبرت عن رغبتها في تولي شخصية سياسية من المكون العربي سواء كانت سنية او شيعية لمنصب رئيس جمهورية العراق الذي يتولاه حاليا الزعيم الكردي جلال طالباني.

وعن امكانية فتح باب الحوار بين «الائتلاف» و«العراقية»، أكد: «نحن لا ننظر الى ائتلاف العراقية على انه كيان واحد، فهو مجموعة من الكيانات السياسية التي اتفقت على دخول الانتخابات مجتمعة، واذا فتحت حوارات فانه سيتم التباحث مع كيانات ضمن العراقية وليس مع العراقية ككيان يضم الكيانات التي انضوت تحته في الانتخابات».

مراقبون للشأن السياسي في العراق، رجحوا فشل مشروع قيام حكومة جديدة بائتلاف يضم المالكي، وسلفه علاوي، بعد تقدم لائحتيهما في الانتخابات العامة، بسبب التنافس السياسي الشديد «والكراهية» بين الرجلين وصعوبة العثور على قواسم مشتركة بينهما.

ميدانيا، قتل شخصان على الاقل واصيب ثالث بجروح خلال هجوم شنته مجموعة مسلحة، امس، في محافظة ديالى.

وعثرت دورية من الشرطة في ديالى، على «جثة في ناحية السعدية مصابة بطلقات نارية في الرأس وقد تعرض صاحبها للتعذيب».

كما أصيب 5 أشخاص بجروح خطرة جراء انفجارعبوة ناسفة لاصقة بحافلة صغيرة للركاب وسط بغداد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي