بيني وبينكم
تواصل... ما فيها تواصل!
مؤكد أن الحكومة حققت إنجازاً مهماً وهو تطبيق سهل، حيث سهلت على المواطنين كثيراً، لكن كما يقال «الزين ما يكمل».
هناك في التطبيق خاصية مسماها (تواصل)، بمعنى إذا كان لديك مقترح أو شكوى فمن الممكن أن ترسلها إلى أي جهة حكومية عبر هذا الخاصية، ويفترض أن يصلك الجواب أو الرد.
لكن للأسف هذه الخاصية لا أعرف غير فاعلة، ولي تجربة معها وكذلك مع غيري، ترسل ولا يصل رد، أو كما قال المغني «لا حامض حلو لا شربت».
قبل أشهر أرسلت مقترحين لجهتين، أحدهما يتعلق بقضية البدون ومقترح لحلها، والمقترح الآخر يتعلق بمسألة الازدحامات في المقابر عند العزاء، وللأسف لم يصل رد أو لا أعرف هل اطلع أحد على ما أرسلته؟!
مقترحي الخاص بالبدون أخيراً وجدت أنه يطبق في أوروبا، حيث اقترحت أن يؤسس صندوق مالي كبير من الحكومة والمواطنين وأي شخص من فئة البدون يغير وضعه ويحصل على جواز دولة أخرى، يدفع له مبلغ من هذا الصندوق والمقترح للتشجيع عند تعديل الوضع.
ما اقترحته الآن ينفذ في أوروبا حيث إن أي لاجئ يتنازل عن الجنسية أو يريد العودة لبلده يدفعون له مبلغاً تشجيعاً له، والمبلغ مجزٍ، لهذا بدأ عدد متزايد من اللاجئين يعودون لديارهم.
ما أقصده، إذا أنا كمواطن أرسل مقترحاً لـ«تواصل» ولا أحد يتواصل معي ولا حتى يبلغني بالتسلم، إذاً ما الداعي لخدمة كهذه، حيث المقترح له حقوق إذا لم أبلغ أن أفكاري ستطبق في قانون جديد!
هذا هو القصد.
