تحدثت عن الظواهر الفنية في شعره

محاضرة / نورية الرومي: الأيوبي ... شاعر حفلت حياته بالأحداث والمواقف القومية

u0639u0627u062fu0644 u0627u0644u0639u0628u062fu0627u0644u0645u063au0646u064a u0648u0646u0648u0631u064au0629 u0627u0644u0631u0648u0645u064a
عادل العبدالمغني ونورية الرومي
تصغير
تكبير
| كتب مدحت علام |
نظمت رابطة الادباء في اطار نشاطها الثقافي محاضرة عنوانها «ظواهر فنية في شعر محمود شوقي الايوبي»، للباحثة الدكتورة نورية الرومي، والتي قدمها مساء الاربعاء الماضي الباحث الدكتور عادل العبدالمغني.
واوضحت الرومي انه «على الرغم من كثرة ما انتجه محمود شوقي الايوبي من اشعار جعلت له مكانة مهمة في حركة الشعر الحديث في الكويت، فإنه لم يحظ باهتمام الدارسين إذ ما كتب عنه لا يتناسب مع هذا النتاج الشعري الغزير، فحياته الممتدة من عام 1903 حتى عام 1966، كانت حافلة بالاحداث والتجارب الانسانية، والمواقف الوطنية والقومية، وهو ما لم يتعرض احد اليه بالدراسة المفصلة التي تكشف عن التطور النفسي لهذا الشاعر، واتصاله بالاحداث التي عمت البيئة العربية، واثر ذلك في نتاجه الغزير من الشعر منذ اوائل القرن العشرين حتى وفاته».
وذكرت المحاضرة ما خلفه الشاعر من تراث شعري بين المطبوع والمخطوط، مثل «الموازين» والذي طبع عام 1953 في القاهرة، و«الملاحم العربية» طبع حديثا في دارة الملك عبدالعزيز في السعودية عام 1999، و«رحيق الارواح» طبع عام 1955 في القاهرة، و«الينابيع» وقد فقد في دار الرسالة، و«المنابر» و«احلام الخليج» و«ديوان الاشواق» في جزءين طبع الاول، والثاني لم ير النور، وديوان «الاقلام» قصائد متفرقة لم تجمع بعد.
واشارت ان الايوبي تلقى العلم في مراحله الاولى في الكويت وبغداد، على ايدي اساتذة اجلاء، وانه لقي كثيرا من النكبات في صغره، وصاحبته طوال حياته حتى اسلمته إلى الغربة الزمنية والمكانية والنفسية، وقال عن حياته بأنها «ايام كلها محن وكوارث».
وتحدثت الرومي عن الظروف الثقافية التي عاونته على صقل موهبته الشعرية، في نوعين من المصادر التي تأثر بها تأثرا عميقا، ومنها شخصيات معروفة التقى بها، بعضها في الكويت والعراق، والبعض الاخر التقاه في اندونيسيا، وشعراء وادباء من القدماء والمحدثين مثل المتنبي واحمد شوقي وعلي محمود طه والجواهري وايليا ابو ماضي وغيرهم.
وتطرقت إلى نتاج الايوبي من خلال اقامته في اندونيسيا، وأثمرت حياته هناك لونين من الشعر هما الذاتي والتعليمي، فالذاتي نشر في ديوانه «رحيق الارواح»، وتحتوي دواوين «المنابر، والاقلام، والاوراق المخطوطة، والاشواق وهاتف من الصحراء» على شعر المناسبات، وان ديوان «احلام الخليج» يغلب عليه شعر المناسبات الدينية والسياسية، وقصائد المديح التي نظم اكثرها في مديح آل الصباح، وأقلها في مديح بعض وجهاء الكويت وقد تركزت مدائحه في اثنين من آل الصباح هما الشيخ عبدالله السالم الصباح عندما كان اميرا للكويت، والشيخ عبدالله الجابر الصباح عندما كان مديرا للمعارف ورئيسا للمحاكم، ثم قرأت الرومي قصيدة مدح فيها الشيخ عبدالله السالم الصباح عنوانها «الحداء العذب لشيخ الكويت ومصلحها عبدالله السالم».
تبني لنا الاقدار مجداً
بيد تحيل الجزر مداً
بيد تذيق القوم في
هذا الحمى زبداً وشهدا
بيد ابن سالم من بدا
في الشرق للحرس بندا.
واشارت الرومي إلى قصائد «الاخوانيات» في شعر الايوبي تلك التي وجهها إلى اصدقائه واقربائه من خلال مجموعتين الاولى قصائد وجهها إلى بعض الكتاب المصريين، والثانية قصائد وجهها إلى بعض الكويتيين من اقاربه او غيرهم من الادباء.
وتطرقت الرومي إلى اللغة الشعرية عند الايوبي من خلال مظاهر عدة شكلت معجمه اللغوي مثل صعوبة اللغة التي تغلب بصفة خاصة على قصائد المديح، ثم سهولة اللغة التي غلبت دواوينه التي تناول فيها موضوعات وقضايا معاصرة بعيدة عن المديح مثل قصيدة «صبابة الآمال» التي يقول فيها:
حلقت بي الآمال والرأس شابا
في جواء الهوى تشق العبابا
فاذا بي اخ لكل غريب
مساح في الارض رحلة واغترابا
بالاضافة إلى نقل لغة الغزل إلى لغة الاخوانيات، وقالت: «الصورة في شعر الايوبي صورة ذهنية غالبا، اي انه يؤلفها من عقله، وان كان يستمد عناصرها من واقع الحياة، فانه إذا وصف الطبيعة يأتي بصور فيها عناصر الطبيعة، ولكنها ليست وصفا واقعيا لها».
كما تحدثت عن صورة المرأة في شعر الايوبي التي يتخذ لها رمزا يشير إلى الممدوح والوطن والعروبة، والتي تستمد صفاتها من الشعر القديم حينما يشبهها بالمها، والظبي والريم وغيرها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي