طالباني والهاشمي يؤكدان ضرورة توحيد صفوف السنة لتحقيق الوفاق الوطني
شدد الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه الثاني طارق الهاشمي على ضرورة وأهمية توحيد الصفوف والجهود التي تبذلها القوى السياسية والاجتماعية التي تمثل المكون العربي السني في العراق، من اجل النهوض بالواقع الخدمي لمناطقهم ولتحقيق الوفاق الوطني المنشود.
وقال طالباني خلال استقباله في مقر إقامته في بغداد، وفد الهيئة العليا لشؤون محافظة الأنبارالذي ضم المحافظ مأمون سامي ورئيس مجلس المحافظة عبد السلام العاني ورئيس «مؤتمر صحوة الأنبار» الشيخ أحمد أبو ريشة ورئيس مجلس الأنبار المركزي الشيخ طارق العبد الله وممثل مجلس عشائر المحافظة الشيخ حميد الشوكة والأمين العام للهيئة العليا للأنبار رافع العيساوي «هذه السنة الجديدة هي سنة مباركة، حيث بدأنا بالاتفاق على تشكيل المجلس التنفيذي لإدارة البلاد، وحل المشاكل عن طريق القيادة الجماعية وتعميق روح التشاور والشراكة الحقيقية لجميع القوى الأساسية في عملية صنع القرار، ورسم السياسات العامة التي تهم حاضر ومستقبل العراق». اضاف طالباني « أمام قادة العراق مجال واسع للعمل وبذل الجهود لإنجاح المصالحة السياسية العامة بين الكتل كافة، ولابد من التعاون من أجل خير العراق وتطوره وازدهاره وضمان استقراره ونهوضه»، معبرا عن تفاؤله بـنجاح العملية السياسية، وتوحيد المواقف والآراء المختلفة.
وافاد بيان صادرعن رئاسة الجمهورية تلقت «الراي» نسخة منه ان طالباني ثمّن الجهود التي يبذلها علماء السنة العرب بهدف توحيد المكون السني، قائلا «ان توحيد الصفوف يعتبرخطوة نحو تحقيق الوفاق الوطني المنشود، وتشكيل الهيئة العليا للأنبارخير دليل على الجهود التي تبذل في هذا الاطار» .
وجدد طالباني تصميمه على الاستمرار في نهجه الرامي لتقريب وجهات النظر فيما بين الاطراف المختلفة ومد يد العون لجميع الأطياف من دون استثناء، مؤكدا « مثلما دافعنا عن العرب الشيعة عندما تعرضوا إلى الظلم على يد النظام البائد، ندافع عن العرب السنة عندما يتعرضون إلى الظلم والتهميش».
وفي السياق ذاته، دعا نائب الرئيس العراقي وفد الهيئة العليا لمحافظة الانبار توحيد الصفوف و الجهود من اجل النهوض بالواقع الخدمي في الأنبار، لاسيما وأنها على أبواب مرحلة الاعمار بعد ما تحقق فيها من استقرار امني.
واكد الهاشمي ضرورة تعويض أبناء الانبار عن فرص الحياة التي ضاعت عليهم ، مشيرا الى ان تحقيق ذلك يتطلب مزيدا من التماسك و التلاحم بين أبنائها.
منع صحافيين من دخول
مناطق «العمال الكردستاني»
السليمانية (العراق) - ا ف ب - منعت السلطات الامنية في اقليم كردستان العراق امس، نحو سبعين صحافيا من دخول مناطق «حزب العمال الكردستاني» في جبال قنديل، وفقا لعدد من العاملين في وسائل الاعلام.
وتوجه الصحافيون الى مناطق جبال قنديل في محاولة لتغطية القصف التركي.
وقال ريزين ابراهيم (24 عاما) من صحيفة «آوينة» «توجهنا كممثلين لاكثر من ثلاثين صحيفة وقنوات اعلامية محلية الى مدينة رانية ومن ثم الى جبال قنديل لكسر الحصار المفروض من قبل سلطات الاقليم لمنع تغطية القصف التركي».
اضاف ان «السلطات الامنية منعتنا من الذهاب الى هذه المناطق انطلاقا من رانية (135 كلم شمال السليمانية)».