المالكي: حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة في الكويت فحافظوا عليها وتعاملوا معها بالحسنى... لتدوم هذه النعمة

تصغير
تكبير
|كتب عمر العلاس|

وسط دموع الإيمان وعبرات الحزن واصلت الحسينيات إحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام.

وتحدث الشيخ الدكتور فاضل المالكي في الحسينية العباسية عن حرمة الظلم بكل أشكاله، حيث ندد الإسلام بالظلم والإرهاب، مشيراً إلى بعض الأحاديث والقصص التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي يستنكر فيها الظلم أيا كان وعلى أي كان.

وأضاف المالكي ان «الظلم مرفوض شرعا سواء كان الظلم على مسلم أو غير مسلم لكنه مسالم، فلا يجوز انزال الظلم بأحد سواء كان هذا الظلم ماديا أو معنويا، لأن ظلم النفس محرم أيا كان هذا الظلم».

وبين «حرمة تعدي حدود الله عز وجل حيث حدد الله حدودا ووضع أحكاما وهذه الأحكام لصالح العباد، فلا يجوز للعبد أن يتجاوز تلك الحدود، لأن مصلحة الإنسان ودفع المفسدة

عن هذا الإنسان متوقف على التقيد بتلك الحدود والأحكام

التي شرعها الله سبحانه وتعالى».

وتابع الحديث عن «بعض المفردات التي تبين حرمة التبذير وضرورة رعاية المحتاجين والفقراء وسد حاجاتهم بما يضمن لهم حياة آدمية وإنسانية غير منقوصة».

وطالب الجمهور بضرورة «ممارسة الشعائر الدينية مع الوضع في الاعتبار رعاية الأولويات، وان تمارس الشعائر بالشكل اللائق الذي يحفظ قيمة هذه الذكرى وأصالتها ويجعل منها مدرسة لهداية الأجيال والتي نحن في حاجة اليها»، مبينا في الوقت نفسه ان «هناك أدلة شرعية وأحاديث نبوية وردت في ادامة الحداد على الإمام الحسين عليه السلام».

وأضاف ان «هناك أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أئمة أهل البيت تحضنا على إحياء هذه الذكرى سنوياً، موضحا ان «الأحاديث التي تردنا عن طريق أهل البيت لا شك انها جزء من سنة المصطفى عليه السلام لأن أهل البيت لا يتكلمون جزافاً وإنما ينقلون ما ورثوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم».

وأكد المالكي «أهمية الوحدة الإسلامية وان أئمة أهل البيت عليهم السلام أكدوا على الاندماج بالآخر واحترام الرأي الآخر والتعامل والتكيف مع الشعوب الأخرى».

وتطرق إلى «فلسفة الحزن والحداد والبكاء في عاشوراء الحسين عليه السلام، حيث ان هناك رسالة للإمام الحسين عليه السلام أريد ابلاغها إلى الأمم ونحاول عن طريق هذه

المجالس وهذه المراسيم ايصالها بحيث نتحرى الأهداف والقيم المثالية العليا التي خرج

من أجلها الإمام الحسين عليه السلام».

وتناولت الخطبة أيضا بعضا من أحداث عاشوراء وبالخصوص استشهاد ابن الامام الحسين علي الأكبر شبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقاً وخُلقاً ومنطقاً».

وأشار المالكي إلى «مدى التمتع بحرية ممارسة الشعائر الدينية في الكويت والتي تنتعش فيها حرية ممارسة الشعائر الدينية بكل حرية وطلاقة، مطالباً الحضور بالتعامل مع هذه الحرية الدينية بالحسنى حتى تدوم هذه النعمة».

وفي الاطار نفسه تطرق الشيخ علي مندني في مسجد وحسينية الإمام الحسين في ميدان حولي خلال محاضرته إلى فاجعة مصرع الإمام علي الأكبر نجل الإمام الحسين، مستعرضا الأحداث التي مرت والوضع الذي أصبح فيه آل بيت النبوة من دون نصير حتى اذن الإمام الحسين عليه السلام لابنه علي الأكبر بالقتال، ومتحدثا عن البطولات التي خاضها إلى أن كثر عليه الأعداء من الجهات الأربع وشقوا رأسه وقطعوا جسده.


 «الميثاق الوطني»: المسيرة العاشورائية موجودة في كل زمان ومكان من أجل الاصلاح


دعا تجمع الميثاق الوطني إلى استلهام العبر من ذكرى عاشوراء الامام الحسين، مشيراً إلى ان الفعل العاشورائي المتمثل بالاصلاح يتقمص في حضوره كل زمان ومكان.

وقال التجمع في بيان أصدره أمس «تتجدد ذكرى ثورة عاشوراء الإمام الحسين (ع) هذه الذكرى المؤلمة والتي تلهم كل جيل، لأن ثورة الحسين (ع) ليست مجرد حدث تاريخي وليست مجرد فعل ماض حدث وانقضى، واستنفد دلالاته وأغراضه».

وأضاف ان هذه الثورة بدأت من أجل التغيير والاصلاح في أمة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، والذي بدأها بنفسه ولكن لظروف ما تعثرت واعوجت، فتصدى لهذا الاعوجاج حفيده الإمام الحسين (ع) لطلب الاصلاح في أمة جده، ولكن ككل المصلحين تصدى له من لا يريد أن يكون المسلمون أحرارا في دينهم ودنياهم وليكرسوا الفساد الموجود والذي طال الأمة في حينها وهذا ديدن التاريخ مع كل الأنبياء والمصلحين والشرفاء».

وذكر: «من هنا كان كل يوم عاشوراء وكل يوم كربلاء، فالفعل العاشورائي يتقمص في حضوره كل زمان ومكان ويتلون مع كل زمان ومكان، ليأخذ منه قضاياه وتحدياته وأسئلته ويجيب عنها الجواب المناسب، فلم يكن الحسين (ع) يوما مجرد جسد مقتول ودم مسفوح، بل سيبقى معلما ومنارا ومنهاجا لكل الأجيال ولكل الأحرار على مدى التاريخ ولكل من يريد أن يكون في الصفوف الأولى لمقاومة الفساد واجتناب الطغيان أيا كان نوعه ليجسد العدالة في المجتمع الإنساني».

وتابع: «ها هو النبي الأكرم يصرح (حسينا مني وأنا من الحسين)، ولأن المسيرة الحسينية هي مسيرة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم وإنما تتلون وتتغير أساليبها بتغير الزمن والمكان ولكن تبقى جذور التغير هي واحدة، فالحزن والبكاء على هذه الأمة والتي تملك مثل هذا الرصيد من الفكر الاصلاحي ومثل هؤلاء الرجال البررة وأصحاب الرسول الميامين ولكنها عاجزة عن أي تغير يطال واقعها المؤلم».

وختم: «كما بقي الحسين مخلدا فليكن لنا نبراسا ومنهجا تستفيد الأمة منه حتى يشملنا دعاؤه عليه السلام عندما قال: لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيراً».


الشيخ مرتضى فرج: البكاء على الحسين

يربي فينا حب أهل البيت



|    كتب هاني شاكر   |


تحدث الشيخ مرتضى فرج في حسينية دار الزهراء عن مفهوم التفاعل مع شهر محرم الحرام، حيث بين أهمية المشاركة في المجالس الحسينية والحث من قبل أئمة أهل البيت عليهم السلام، فالإمام الصادق (ع) يقول (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا)، فالاهتمام بحضور الجميع إلى مجالس الحسين عليه السلام واظهار الحزن والبكاء على الحسين (ع) فنبكي على الحسين عليه السلام اكبارا لعظمة الحسين (ع) ولعظمة ما قدمه الحسين عليه السلام.

كما دعا إلى التفاعل الجماعي في مصاب سيد الشهداء وحسن اختيار المجلس والقارئ الحسيني.

وبين كذلك أهمية البكاء على الحسين وذرف الدموع لما لها من آثار ايجابية في حياتنا حيث تضحيات سيد الشهداء مع أصحابه وأهل بيته هذه التضحيات العظيمة التي ضحى من أجلها سيد الشهداء وما جرى عليهم تستحق منا البكاء الدمعة التي تربي فينا حب أهل البيت عليهم السلام، والسير على نهجهم

وهداهم الدمعة التي تربي فينا روح التضحية والفداء.



الشيخ علي مندني متحدثاً في مسجد الامام الحسين



حضور كثيف   (تصوير نور هنداوي)



الطفل مهدي مشاركاً في ذكرى عاشوراء



أطفال يتابعون محاضرة في حسينية دار الزهراء

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي