طهران تعتبر بيان الرياض «تدخلا» في شؤونها الداخلية
أحمدي نجاد يحذّر القوى «الفاسدة» من زعزعة استقرار منطقة الخليج


| طهران من أحمد أمين |
قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، امس، ان على «القوى الفاسدة» التوقف عن زعزعة استقرار الخليج، والا فان «يدها ستقطع».
واضاف في كلمة نقلها التلفزيون مباشرة من ميناء بندر عباس - جنوب، «علينا ان نضمن امننا في الخليج الفارسي، خليج الصداقة والاخوة». واضاف ان «الشعب الايراني لن يسمح للقوى العالمية الفاسدة باشاعة الاضطرابات في الخليج الفارسي».
وتابع في اشارة الى وجود القوات الاميركية والغربية في المنطقة، «ما الذي تفعله (القوات) في منطقتنا؟ لماذا ارسلتم جيوشكم الى منطقتنا؟ اذا اعتقدتم ان بامكانكم السيطرة على النفط في العراق والخليج الفارسي فانتم مخطئون، لان شباب منطقتنا سيقطعون ايديكم».
وتدعو ايران الى مغادرة القوات الاجنبية من المنطقة. ووصف احمدي نجاد تلك القوات بانها مصدر لانعدام الامن والاستقرار.
وتتهم واشنطن ايران بمساعدة الجماعات المسلحة التي تقاتل القوات في مختلف دول المنطقة بما فيها العراق وافغانستان.
وهددت ايران في السابق باستهداف القواعد الاميركية في المنطقة واغلاق مضيق هرمز الذي يعتبر ممرا مهما لناقلات النفط، في حال مهاجمة مواقعها النووية. ويمر نحو 40 في المئة من نفط العالم من المضيق الواقع بين ايران وسلطنة عمان.
واعاد احمدي نجاد التأكيد ان اسرائيل، عدو طهران اللدود، ستختفي. وقال ان «النظام الصهيوني هو اكثر نظام مكروه في العالم. وقد وصل الى نهاية الطريق، وسيختفي سواء احب ذلك او لم يحب».
كما انتقد ما اسماه «الشعارات الکاذبة لقوى الهيمنة الاحتلالية»، مؤكدا في معرض اشارته الى زعيم تنظيم «جند الله» عبد المالك ريغي، الذي القى جهاز الاستخبارات الايراني اخيرا القبض عليه في عملية امنية نوعية، حين كان على متن رحلة جوية من دبي الى عاصمة قرغيزيا بيشكك، «ان ارهابيا شريرا کان يحظى بدعم ثلاثة اجهزة استخبارية للقوى الفاسدة في العالم، تم اعتقاله باقل کلفة بشرية ومادية ممکنة، وستتم محاکمته قريبا على يد العدالة».
وانتقد اعلام الدول التي قال انها «تتشدق بمكافحة الارهاب»، موضحا «ان هذا الاعلام کان يعرض مشاهدا لجرائم هذا الارهابي، ويقول ان هذه الافعال هي من اجل اقامة الديموقراطية في ايران، وان بعض الدول التي لم تشهد لحد الان حتى عملية انتخابات واحدة، دعمت ايضا هذا الشرير، وکانت تقول على خطى اسيادها، بان هذه الافعال انما تتم لاقامة الديموقراطية في ايران».
من ناحية اخرى، شن نائب قائد سلاح البر في قوات النخبة (الحرس الثوري) العميد عبد الله عراقي، هجوما عنيفا على قائد القيادة المرکزية الاميرکية الجنرال ديفيد بترايوس الذي صرح اخيرا، بان «النظام الحاكم في ايران يتحول الى سلطة بلطجية»، وقال «ان التصريحات السخيفة والوقحة لهذا القائد العسكري الاميركي البائس والمهزوم، مؤشر الى مدى هبوط السياسة الخارجية الاميركية».
واضاف «ان اميركا كانت وراء عمليات البلطجة التي حصلت الاعوام الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط، لاسيما في العراق وافغانستان، وانها كانت الراعي الرئيس للبلطجيين امثال عبد المالك ريغي (زعيم تنظيم «جند الله») وسائر مجاميع القتلة وقطاع الطرق».
ولفت الى «ان اميركا وبعد خيبتها في المجالات السياسية والديبلوماسية، اتجهت نحو القتل والاغتيال والبلطجة، وان تصريحات هذا القائد العسكري، مؤشر كذلك الى اخفاق الديبلوماسية الاميركية بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها، وسياساتها الخاطئة في المنطقة، ولاسيما في لبنان وفلسطين والعراق وافغانستان».
في سياق اخر، اعلنت ايران رفضها للبيان الختامي للاجتماع الـ114 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وقال الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست، «ان طرح مزاعم واهية حول الجزر الايرانية الثلاث، طنب الکبرى وطنب الصغرى وابو موسى، في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس تعاون الخليج الفارسي في الرياض، يعد تدخلا في شؤون ايران»، مؤكدا «سيادة ايران الابدية» على الجزر الثلاث.
وشدد الناطق على «ان الجزر الثلاث کانت ومازالت على طوال التاريخ جزءا لا يتجزأ من السيادة الايرانية، وان هنالك سوء فهم بسيط في شأن جزيرة ابو موسى، يمکن تسويته عن طريق الحوار بين ايران والامارات، وان تدخل الاطراف الاخرى لا يساهم في تحقيق ذلك».
الى ذلك، استأنفت احدى محاكم طهران الجلسة الثانية المخصصة لمحاكمة 12 من قادة ومسؤولي معتقل كهريزك الذي اغلق بأمر من القائد الاعلى آية الله علي خامنئي، بعد حصول انتهاكات وعمليات تعذيب افضت الى مقتل اربعة سجناء ممن تعرضوا للاعتقال اثر مشاركتهم في احتجاجات الشوارع التي اشتعل فتيلها في يونيو الماضي، بعد ما شككت المعارضة بنزاهة الانتخابات الرئاسية العاشرة، ووفقا لاجهزة الاعلام المحلية فان رئيس المحكمة القاضي محمد مصدق حظر نقل تفاصيل المحاكمة عبر وسائل الاعلام وكشفها على الملأ.
وافرجت (ا ف ب) السلطات «في شكل موقت» لمناسبة رأس السنة عن احدى شخصيات المعارضة الاصلاحية مصطفى تاج زاده الذي اعتقل غداة اعادة انتخاب احمدي نجاد في 12 يونيو الماضي.
وذكرت «وكالة ايلنا العمالية للانباء»، انه تم مساء الاربعاء الافراج عن تاج زاده بكفالة لفترة احتفالات رأس السنة الايرانية (نوروز) التي تصادف في 21 مارس.
وتاج زاده مسؤول رفيع المستوى في «جبهة المشاركة» القريبة من الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي وكان نائبا لوزير الداخلية خلال ولايته. وايد خلال حملة الانتخابات الرئاسية رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي.
وذكر موقع «كلام دوت كوم» المعارض ان «اذنا» منح لتاج زاده. واضاف ان الافراج «الموقت» عنه يأتي فيما وافقت «جبهة المشاركة» بناء على طلب وزارة الداخلية، على الغاء مؤتمرها السنوي الثاني عشر الذي كان مقررا، امس.
واعتقل تاج زاده في 13 يونيو. وهو ملاحق بتهمة «القيام بدعاية ضد النظام واهانة شخصيات رسمية وحيازة وثائق سرية»، وفق ما اورد موقع «كلام» التابع لموسوي.
إعدام اثنين من مهربي المخدرات
طهران - ا ف ب - ذكرت صحيفة «ارمان»، ان اثنين من مهربي المخدرات اعدما شنقا في مدينة قم الشيعية المقدسة جنوب طهران. وكتبت امس، ان الرجلين حميد خ. وزين العابدين غ. اوقفا مرات عدة لتهريبهما مخدرات. وقد اعدما شنقا الاربعاء.
وبذلك، يرتفع عدد الذين اعدموا في ايران منذ مطلع العام الى 29 شخصا، حسب تعداد وضعته «فرانس برس» استنادا الى المعلومات التي تنشر في الصحافة المحلية.
وكان العام 2009 شهد اعدام 270 شخصا. وتعاقب جمهورية ايران الاسلامية بالاعدام جرائم القتل والاغتصاب والسطو المسلح والاتجار بالمخدرات والزنى.
قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، امس، ان على «القوى الفاسدة» التوقف عن زعزعة استقرار الخليج، والا فان «يدها ستقطع».
واضاف في كلمة نقلها التلفزيون مباشرة من ميناء بندر عباس - جنوب، «علينا ان نضمن امننا في الخليج الفارسي، خليج الصداقة والاخوة». واضاف ان «الشعب الايراني لن يسمح للقوى العالمية الفاسدة باشاعة الاضطرابات في الخليج الفارسي».
وتابع في اشارة الى وجود القوات الاميركية والغربية في المنطقة، «ما الذي تفعله (القوات) في منطقتنا؟ لماذا ارسلتم جيوشكم الى منطقتنا؟ اذا اعتقدتم ان بامكانكم السيطرة على النفط في العراق والخليج الفارسي فانتم مخطئون، لان شباب منطقتنا سيقطعون ايديكم».
وتدعو ايران الى مغادرة القوات الاجنبية من المنطقة. ووصف احمدي نجاد تلك القوات بانها مصدر لانعدام الامن والاستقرار.
وتتهم واشنطن ايران بمساعدة الجماعات المسلحة التي تقاتل القوات في مختلف دول المنطقة بما فيها العراق وافغانستان.
وهددت ايران في السابق باستهداف القواعد الاميركية في المنطقة واغلاق مضيق هرمز الذي يعتبر ممرا مهما لناقلات النفط، في حال مهاجمة مواقعها النووية. ويمر نحو 40 في المئة من نفط العالم من المضيق الواقع بين ايران وسلطنة عمان.
واعاد احمدي نجاد التأكيد ان اسرائيل، عدو طهران اللدود، ستختفي. وقال ان «النظام الصهيوني هو اكثر نظام مكروه في العالم. وقد وصل الى نهاية الطريق، وسيختفي سواء احب ذلك او لم يحب».
كما انتقد ما اسماه «الشعارات الکاذبة لقوى الهيمنة الاحتلالية»، مؤكدا في معرض اشارته الى زعيم تنظيم «جند الله» عبد المالك ريغي، الذي القى جهاز الاستخبارات الايراني اخيرا القبض عليه في عملية امنية نوعية، حين كان على متن رحلة جوية من دبي الى عاصمة قرغيزيا بيشكك، «ان ارهابيا شريرا کان يحظى بدعم ثلاثة اجهزة استخبارية للقوى الفاسدة في العالم، تم اعتقاله باقل کلفة بشرية ومادية ممکنة، وستتم محاکمته قريبا على يد العدالة».
وانتقد اعلام الدول التي قال انها «تتشدق بمكافحة الارهاب»، موضحا «ان هذا الاعلام کان يعرض مشاهدا لجرائم هذا الارهابي، ويقول ان هذه الافعال هي من اجل اقامة الديموقراطية في ايران، وان بعض الدول التي لم تشهد لحد الان حتى عملية انتخابات واحدة، دعمت ايضا هذا الشرير، وکانت تقول على خطى اسيادها، بان هذه الافعال انما تتم لاقامة الديموقراطية في ايران».
من ناحية اخرى، شن نائب قائد سلاح البر في قوات النخبة (الحرس الثوري) العميد عبد الله عراقي، هجوما عنيفا على قائد القيادة المرکزية الاميرکية الجنرال ديفيد بترايوس الذي صرح اخيرا، بان «النظام الحاكم في ايران يتحول الى سلطة بلطجية»، وقال «ان التصريحات السخيفة والوقحة لهذا القائد العسكري الاميركي البائس والمهزوم، مؤشر الى مدى هبوط السياسة الخارجية الاميركية».
واضاف «ان اميركا كانت وراء عمليات البلطجة التي حصلت الاعوام الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط، لاسيما في العراق وافغانستان، وانها كانت الراعي الرئيس للبلطجيين امثال عبد المالك ريغي (زعيم تنظيم «جند الله») وسائر مجاميع القتلة وقطاع الطرق».
ولفت الى «ان اميركا وبعد خيبتها في المجالات السياسية والديبلوماسية، اتجهت نحو القتل والاغتيال والبلطجة، وان تصريحات هذا القائد العسكري، مؤشر كذلك الى اخفاق الديبلوماسية الاميركية بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها، وسياساتها الخاطئة في المنطقة، ولاسيما في لبنان وفلسطين والعراق وافغانستان».
في سياق اخر، اعلنت ايران رفضها للبيان الختامي للاجتماع الـ114 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وقال الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست، «ان طرح مزاعم واهية حول الجزر الايرانية الثلاث، طنب الکبرى وطنب الصغرى وابو موسى، في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس تعاون الخليج الفارسي في الرياض، يعد تدخلا في شؤون ايران»، مؤكدا «سيادة ايران الابدية» على الجزر الثلاث.
وشدد الناطق على «ان الجزر الثلاث کانت ومازالت على طوال التاريخ جزءا لا يتجزأ من السيادة الايرانية، وان هنالك سوء فهم بسيط في شأن جزيرة ابو موسى، يمکن تسويته عن طريق الحوار بين ايران والامارات، وان تدخل الاطراف الاخرى لا يساهم في تحقيق ذلك».
الى ذلك، استأنفت احدى محاكم طهران الجلسة الثانية المخصصة لمحاكمة 12 من قادة ومسؤولي معتقل كهريزك الذي اغلق بأمر من القائد الاعلى آية الله علي خامنئي، بعد حصول انتهاكات وعمليات تعذيب افضت الى مقتل اربعة سجناء ممن تعرضوا للاعتقال اثر مشاركتهم في احتجاجات الشوارع التي اشتعل فتيلها في يونيو الماضي، بعد ما شككت المعارضة بنزاهة الانتخابات الرئاسية العاشرة، ووفقا لاجهزة الاعلام المحلية فان رئيس المحكمة القاضي محمد مصدق حظر نقل تفاصيل المحاكمة عبر وسائل الاعلام وكشفها على الملأ.
وافرجت (ا ف ب) السلطات «في شكل موقت» لمناسبة رأس السنة عن احدى شخصيات المعارضة الاصلاحية مصطفى تاج زاده الذي اعتقل غداة اعادة انتخاب احمدي نجاد في 12 يونيو الماضي.
وذكرت «وكالة ايلنا العمالية للانباء»، انه تم مساء الاربعاء الافراج عن تاج زاده بكفالة لفترة احتفالات رأس السنة الايرانية (نوروز) التي تصادف في 21 مارس.
وتاج زاده مسؤول رفيع المستوى في «جبهة المشاركة» القريبة من الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي وكان نائبا لوزير الداخلية خلال ولايته. وايد خلال حملة الانتخابات الرئاسية رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي.
وذكر موقع «كلام دوت كوم» المعارض ان «اذنا» منح لتاج زاده. واضاف ان الافراج «الموقت» عنه يأتي فيما وافقت «جبهة المشاركة» بناء على طلب وزارة الداخلية، على الغاء مؤتمرها السنوي الثاني عشر الذي كان مقررا، امس.
واعتقل تاج زاده في 13 يونيو. وهو ملاحق بتهمة «القيام بدعاية ضد النظام واهانة شخصيات رسمية وحيازة وثائق سرية»، وفق ما اورد موقع «كلام» التابع لموسوي.
إعدام اثنين من مهربي المخدرات
طهران - ا ف ب - ذكرت صحيفة «ارمان»، ان اثنين من مهربي المخدرات اعدما شنقا في مدينة قم الشيعية المقدسة جنوب طهران. وكتبت امس، ان الرجلين حميد خ. وزين العابدين غ. اوقفا مرات عدة لتهريبهما مخدرات. وقد اعدما شنقا الاربعاء.
وبذلك، يرتفع عدد الذين اعدموا في ايران منذ مطلع العام الى 29 شخصا، حسب تعداد وضعته «فرانس برس» استنادا الى المعلومات التي تنشر في الصحافة المحلية.
وكان العام 2009 شهد اعدام 270 شخصا. وتعاقب جمهورية ايران الاسلامية بالاعدام جرائم القتل والاغتصاب والسطو المسلح والاتجار بالمخدرات والزنى.