«الليكود» يدعو أعضاءه للاستعداد للاستيطان في القطاع

الجيش الإسرائيلي يُنفّذ «خطة الجنرالات» لتهجير وتجويع سكان شمال غزة

تصغير
تكبير

- «الأونروا» تتحدث عن «حرب صامتة» في الضفة وتُحذّر من مجاعة في غزة مع اقتراب الشتاء
- بريطانيا وفرنسا والجزائر تدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن

مع دخول الحرب على غزة يومها الـ376 واصلت إسرائيل شن غاراتها على القطاع المحاصر وسط عمليات الهدم والقصف المكثف لمنطقة جباليا، بينما أشارت تقارير عبرية إلى أن استجابة سكان مخيم جباليا لأوامر النزوح جنوباً، «ضئيلة».

وذكرت صحيفة «هآرتس» امس، أنه في شمال القطاع لاتزال العديد من البيوت قائمة، رغم أن أضراراً كبيرة لحقت بها جراء الغارات الإسرائيلية.

وهذه المنازل التي لاتزال صامدة أفضل بكثير بالنسبة لسكانها من العيش في خيام في مخيمات المهجرين المكتظة في منطقة المواصي في جنوب القطاع، كما أن حركة «حماس» تسعى إلى منع نزوح سكان الشمال إليها، حسب الصحيفة.

ولفتت إلى «نوايا سياسية إسرائيلية خفية» بشأن مطالبة سكان شمال القطاع بالنزوح إلى جنوبه، مشيرة إلى أن أحزاب اليمين المتطرف، برئاسة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وقسم كبير من حزب الليكود أيضاً، تتدخل في اتخاذ القرارات، وتستعين بضباط في قوات الاحتياط وفي قيادات الفرق العسكرية المتوغلة في القطاع.

وأكدت الصحيفة أن هذه «النوايا الخفية» مرتبطة بـ«خطة الجنرالات»، التي وضعها الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، مع ضباط متقاعدين آخرين، والتي تهدف إلى إرغام نحو 300 ألف من سكان الشمال على النزوح إلى الجنوب، وخلال ذلك «تتعالى أفكار مثل إطلاق نار يستهدف أماكن قريبة من السكان، وعمليات لتجويعهم».

وفي ما يتعلق بسياسة تجويع سكان شمال القطاع، أفادت الصحيفة بأنه «في الجيش الإسرائيلي هناك مَنْ ينظرون إلى قوافل شاحنات المساعدات الإنسانية على أنها مساعدة للعدو، ويوافقون على عدم وصول هذه المساعدات إلى غايتها في الوقت المناسب»، أي تأخير وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع.

من جانبه، أصدر حزب الليكود، أمس، دعوة إلى أعضائه ونوابه في الكنيست ووزرائه، إلى جولة في كيبوتس «نيريم» في «غلاف غزة»، تحت عنوان «نستعد للاستيطان معاً... ونعلن معاً- غزة لنا. إلى الأبد».

ميدانياً، أفادت مصادر طبية أمس، بأن 17 شهيدا سقطوا في غارات على مناطق متفرقة في غزة منذ فجر أمس.

وأفادت وزارة الصحة أمس، بأن 42409 أشخاص استشهدوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، بينهم 65 على الأقل سقطوا في الساعات الـ24 الأخيرة.

وأشارت إلى إصابة 99153 شخصاً بجروح.

الضفة الغربية

كما قرّر جيش الاحتلال، إثر تقييم أمني، أن يدفع بمزيد من السرايا إلى الضفة الغربية المحتلة خلال فترة الأعياد اليهودية، بدءاً من أمس، لتضييق الخناق عليها، أكثر.

وزعم في بيان أن«دَفْع المزيد من هذه القوات سيزيد من الدفاع عن المستوطنات وسد الثغرات في جدار الفصل العنصري والاستعداد لسيناريوهات مختلفة».

«نقطة الانهيار»

وفي برلين، قال المفوّض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، إن«حرباً صامتة تدور في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023 وأسفرت عن مقتل أكثر من 700 شخص».

وأضاف في مؤتمر صحافي ان عمليات الوكالة في قطاع غزة«تقترب من نقطة الانهيار بسبب تزايد الظروف المعقدة».

وأضاف في مؤتمر صحافي«نقترب جداً من نقطة الانهيار المحتملة. متى ستكون؟ لا أعرف. لكننا قريبون جداً من ذلك».

وأكد أنه«مع اقتراب فصل الشتاء من المرجح أن يواجه سكان غزة المجاعة وسوء التغذية الحاد».

مجلس الأمن

وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمس، إن بريطانيا وفرنسا والجزائر دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في غزة.

وتابع في بيان ان إسرائيل يجب أن تضمن حماية المدنيين وفتح الطرق للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة، مشيراً إلى أن اجتماع مجلس الأمن سيتناول هذه القضايا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي