الاحتلال يُشدد حصاره على جباليا وعشرات الشهداء في غارات غزة
في اليوم الـ375 من العدوان على غزة، واصلت إسرائيل شن غاراتها على القطاع المحاصر، وعمليات الهدم والقصف المكثف لمنطقة جباليا، لليوم الـ11 على التوالي، في حين أفادت مصادر طبية باستشهاد 56 فلسطينياً منذ فجر أمس.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 17 شخصاً على الأقل استشهدوا بنيران إسرائيلية بالقرب من منطقة الفالوجا في مخيم جباليا، بالإضافة إلى استشهاد 10 آخرين بعد سقوط صاروخ على منزل في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع.
وفي وقت سابق من أمس، دمرت غارة جوية ثلاثة منازل في حي الصبرة بمدينة غزة، فيما أعلن الدفاع المدني انتشال جثتين من موقع الغارة، بينما لايزال البحث جاريا عن 12 آخرين يعتقد أنهم كانوا في المنازل وقت وقوع الضربة.
وسقط خمسة آخرون جراء قصف منزل في مخيم النصيرات (وسط).
وأحكم الاحتلال حصاره حول جباليا في شمال القطاع أمس، وأرسل دباباته إلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون القريبتين، بينما أمر السكان بمغادرة منازلهم والتوجه جنوباً.
في المقابل، أعلنت «كتائب القسام»، أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في جباليا وحولها.
وأعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس، إن الجيش الإسرائيلي يبدو أنه «يعزل شمال غزة تماماً عن بقية القطاع».
وقال أدريان زيمرمان، رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، «مع استمرار الأعمال القتالية المكثفة وأوامر الإخلاء في شمال غزة، تشعر الأسر بخوف لا يمكن تصوره وتفقد أحباءها وتواجه حالة من الاضطراب والإرهاق. يجب أن يكون بمقدور الناس الفرار بأمان دون مواجهة مزيد من الخطر».
وأضاف في بيان «كثيرون من بينهم مرضى ومعاقون لا يستطيعون المغادرة ويلزم حمايتهم بموجب القانون الإنساني الدولي. يجب اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لضمان عدم تعرضهم لأذى. لكل شخص نازح الحق في العودة إلى دياره بأمان».
وحض زيمرمان على حماية مرافق الرعاية الصحية في الشمال، قائلاً إن المستشفيات تجد صعوبة في تقديم الخدمات الطبية.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن الاحتلال أمر المستشفيات الثلاثة العاملة شمالاً بالإخلاء، لكن العاملين بها أكدوا أنهم عازمون على مواصلة تقديم خدماتهم رغم الضغط الكبير نتيجة الأعداد المتزايدة من المصابين.
وليل الاثنين، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا في شمال غزة.
ويعيش في الجزء الشمالي من غزة ما يربو على نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة واضطر مئات الآلاف إلى الفرار من منازلهم وسط القصف العنيف في المرحلة الأولى من الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، بقي هناك نحو 400 ألف.
تجنباً لإجراءات تتعلق بالمساعدات العسكرية
واشنطن تمهل تل أبيب شهراً لتحسين الوضع الإنساني في غزة
نقل موقع «أكسيوس» عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، ان إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات عاجلة لتحسين الوضع الإنساني في غزة تفادياً لإجراءات قانونية ذات صلة بالمساعدات العسكرية الأميركية.
وأفاد أحد مراسلي «أكسيوس» في منشور على «إكس» بأنهما قالا في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر إلى نظيريهما الإسرائيليين «نكتب الآن للتأكيد على القلق العميق لدى الحكومة الأميركية في شأن تدهور الوضع الإنساني في غزة، ونسعى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة من جانب حكومتكم هذا الشهر لتغيير هذا المسار».