البيت الأبيض يستهدف «الأسطول الشبحي» الإيراني

طهران «القلقة» تنفي سعيها شرق أوسطياً لتقليص الرد الإسرائيلي على ضربتها البالستية

بقايا صاروخ سقط في إسرائيل إثر الهجوم الإيراني (رويترز)
بقايا صاروخ سقط في إسرائيل إثر الهجوم الإيراني (رويترز)
تصغير
تكبير

- «بوليتيكو»: لدى طهران «قائمة اغتيالات» يتصدرها ترامب

فيما لايزال الغموض يلف موعد وهدف، الرد الإسرائيلي على الهجوم البالستي الإيراني مطلع أكتوبر الجاري، قال مصدر في طهران مطلع على المناقشات الدبلوماسية لشبكة «سي إن إن»، أمس، إن إيران أبلغت الولايات المتحدة وبعض الدول في الشرق الأوسط، بأنها سترد على أي هجوم إسرائيلي جديد، وذلك «على عكس بعض الأخبار الكاذبة».

وأفادت مصادر مطلعة على الوضع للشبكة الأميركية، في وقت سابق، بأن طهران انخرطت في جهود دبلوماسية عاجلة مع دول شرق أوسطية، لقياس ما إذا كان بإمكانها تقليص نطاق الرد على هجومها الصاروخي، وإذا فشل ذلك، المساعدة في حماية طهران.

وأوضحت «سي إن إن» في السياق، أن القلق الإيراني ينبع من عدم اليقين حول قدرة الولايات المتحدة على إقناع تل أبيب بعدم ضرب المواقع النووية والمنشآت النفطية.

وقال مسؤول إسرائيلي للشبكة، الجمعة، إن مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي لم يتوصل بعد إلى قرار في شأن كيفية المضي قدماً، في ما يتعلق بالرد على إيران.

استهداف ترامب

من ناحية ثانية، توصل المسؤولون الأميركيون إلى حقيقية مفادها بأن إيران لا تماطل ولن تستسلم في شأن التهديدات المتكررة بقتل الرئيس السابق دونالد ترامب وبعض كبار جنرالاته السابقين وإستراتيجيي الأمن القومي، حسب صحيفة «بوليتيكو».

وكانت طهران تهدد ترامب علناً، ومعه الأشخاص الذين أشرفوا على استراتيجيته للأمن القومي منذ يناير 2020، عندما أمر الرئيس الجمهوري السابق بشن غارة مُسيّرة، قتلت القائد السابق لـ «فيلق القدس» قاسم سليماني في بغداد.

وأطلع مسؤولون في الاستخبارات الأميركية، حملة ترامب الشهر الماضي على تهديدات الاغتيال ضده، في أعقاب محاولتين لاغتيال ترامب أخيراً. ولم يتم تقديم أي دليل يربط المحاولتين، بطهران.

غير أن جهود إيران لقتل ترامب وكبار المسؤولين السابقين، الذين ألقت باللوم عليهم في اغتيال سليماني «أكثر شمولاً وعدوانية» ما ورد سابقاً، وفقاً لعشرات المسؤولين المطلعين على التهديد الإيراني بالاغتيال.

وقال مساعد المدعي العام لوزارة العدل للأمن القومي مات أولسن: «هذا خطير للغاية. لقد أوضحت إيران أنها عازمة على الانتقام من المسؤولين السابقين في ما يتعلق بضربة سليماني».

وبينما بذلت واشنطن جهوداً غير مسبوقة لحماية العديد من هؤلاء المسؤولين، فإن بعض الذين يواجهون تهديدات مماثلة، لا يتلقون أي حماية حكومية، وفق «بوليتيكو».

وتحدث 24 شخصاً لديهم معرفة مباشرة بضربة سليماني أو التهديد بالاغتيال الذي أعقب ذلك الاغتيال الشامل، لـ«بوليتيكو»، عن جهود القرصنة والمراقبة الرقمية ضد المسؤولين السابقين وأفراد أسرهم، وتحذيرات مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) الشخصية حول التهديدات الجديدة من إيران، والمناقشات المتوترة بشكل متزايد حول كيفية حماية الأفراد، وسط الجهود التي يبذلها عملاء إيرانيون مشتبه بهم لتتبع مسؤول أميركي، أثناء رحلة خارجية.

ويتحدث العديد من المصادر عن أن واشنطن لاتزال تحاول التعامل مع التهديد الإيراني ولم تجد بعد طريقة مستدامة لحماية كل أولئك المعرضين للخطر.

«الأسطول الشبحي»

في سياق ثانٍ، أعلن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أن العقوبات الجديدة على إيران بعد هجومها الصاروخي الأخير على إسرائيل، ستساعد في حرمانها من موارد الدعم لبرامجها الصاروخية.

وقال سوليفان في بيان للبيت الأبيض، ليل الجمعة: «لقد تشاورنا منذ ذلك الهجوم، مع الحلفاء والشركاء، بما في ذلك المكالمة بين الرئيس (جو بايدن) ونظرائه في السبع، وقد أعلنت وزارتا الخزانة والخارجية عن تدابير جديدة ومهمة لاستهداف تجارة الطاقة الإيرانية بشكل أكثر فعالية».

وأضاف: «تشمل التسميات الجديدة المشمولة بالعقوبات الأسطول الشبحي الذي يحمل النفط الإيراني غير المشروع إلى المشترين في كل أنحاء العالم».

وأكد سوليفان، أن «هذه التدابير ستساعد في حرمان إيران بشكل أكبر من الموارد المالية المستخدمة لدعم برامجها الصاروخية وتقديم الدعم للجماعات الإرهابية التي تهدد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها».

واعتبر أن الهجوم البالستي الإيراني بداية أكتوبر «استهدف أكثر مدن إسرائيل اكتظاظاً بالسكان، تل أبيب، وكان من الممكن أن يقتل مئات إن لم يكن الآلاف من الأبرياء».

وتابع مؤكداً «لحسن الحظ، فشل الهجوم وأصبح غير فعّال بفضل عمل الجيش الأميركي بالشراكة مع الجيش الإسرائيلي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي