تُتيح مساحة لمحادثات جديدة مع القوى الغربية!
مسؤولون غربيون: إيران حجبت عن روسيا منصات صواريخ بالستية
- طهران تكشف عن مسيّرة وصاروخ بالستي جديدين
كشفت ثلاثة مصادر مطلعة، أن إيران لم ترسل منصات الإطلاق المتنقلة مع الصواريخ البالستية قصيرة المدى، التي أكدت واشنطن الأسبوع الماضي، أن طهران سلمتها لروسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.
وأضافت المصادر، وهي دبلوماسي أوروبي ومسؤول استخبارات أوروبي ومسؤول أميركي، أنه لم يتضح سبب عدم إرسال طهران منصات إطلاق «فتح - 360»، مما يثير تساؤلات حول موعد استخدام تلك الصواريخ وما إن كان سيتم إطلاقها.
وقال المسؤول الأميركي، الذي طلب مثل المصدرين الآخرين عدم الكشف عن هويته، إن إيران لم تسلم منصات الإطلاق في وقت إعلان الولايات المتحدة عن تسليم طهران للأسلحة.
وذكر مسؤول الاستخبارات الأوروبي، من دون الخوض في التفاصيل، انهم يتوقعون ألا تسلم إيران منصات الإطلاق.
وأوضح خبيران لوكالة «رويترز»، أن هناك أسباباً عدة وراء عدم إرسال منصات الإطلاق، أحدها أن موسكو ربما تخطط لتعديل شاحنات لحمل الصواريخ كما فعلت طهران.
كما يوجد سبب آخر هو أن إيران من خلال حجب منصات الإطلاق تتيح مساحة لإجراء محادثات جديدة مع القوى الغربية لتخفيف التوترات.
من جانبه، قال فابيان هينز، الخبير في شؤون الصواريخ الإيرانية بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إنه لا يستطيع تأكيد حجب طهران لمنصات إطلاق الصواريخ.
وبحسب هينز، فإن أحد الأسباب التي دفعت إيران إلى عدم إرسال منصات إطلاق الصواريخ، ربما يكون أن الشاحنات المدنية التي عدلتها لإطلاق هذه الصواريخ وغيرها ليست قوية بما يكفي للعمل في التضاريس الوعرة خلال الشتاء القارس في أوكرانيا.
وأضاف أن هذا يشير إلى أن روسيا قد تتمكن من تعديل مركباتها العسكرية.
وأشار ديفيد ألبرايت، المفتش النووي السابق لدى الأمم المتحدة والذي يرأس معهد العلوم والأمن الدولي، إلى أن الرئيس الجديد مسعود بزشكيان ومسؤولين إيرانيين آخرين سيلتقون مسؤولين أوروبيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك لاختبار الحلول الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني والتوترات الإقليمية والنزاعات الأخرى.
وتابع «ربما يكون السبب هو أنهم (الإيرانيون) يؤخرون إرسال منصات إطلاق الصواريخ لإتاحة مجال صغير لهذه المحادثات. ويمكننا أن نتخيل أنه إذا سقطت صواريخ إيرانية (على أوكرانيا) فسيكون هناك تنديد في الجمعية العامة».
لكنه أبدى تشككه في إمكانية إحراز أي تقدم، قائلاً إنه يشك في أن إيران ستقدم التنازلات اللازمة.
وسيشكل هذا النوع من الصواريخ، تحدياً إضافياً لأوكرانيا التي تعمل باستمرار على تكييف دفاعاتها الجوية مع الوسائل المتطورة للقوات الروسية. وبحسب «وكالة فارس للأنباء» شبه الرسمية الإيرانية، فإن الصاروخ ينطلق بسرعة تعادل أربعة أمثال سرعة الصوت عند الاقتراب من الأهداف.
مسيّرة وصاروخ بالستي
وأمس، كشفت إيران عن صاروخ بالستي جديد وطائرة مسيّرة هجومية مطورة في عرض عسكري.
وذكرت «وكالة إرنا للأنباء» الرسمية، أن صاروخ «جهاد» الذي يعمل بالوقود الصلب صممته وصنعته الذراع الجوفضائية للحرس الثوري ويبلغ مداه التشغيلي ألف كيلومتر.
وأضافت أن مسيرة «شاهد - 136 بي»، هي نسخة مطورة من «شاهد-136»، مع ميزات جديدة ومدى تشغيلي يزيد على 4000 كيلومتر.
وحضر الرئيس مسعود بزشكيان العرض العسكري السنوي في طهران إحياء لذكرى الحرب مع العراق (1980 - 1988).
وقال إن «قدرات إيران الدفاعية والردعية نمت كثيراً لدرجة أنه لا يُمكن لأي قوة شيطانية أن تفكر وتتصور في ذهنها جرأة العدوان على أرضنا العزيزة».
وأضاف «قادرون... بوحدة وتماسك الدول الإسلامية، أن نظهر العزة والفخر للآخرين، ونوقف بالوحدة والتماسك، إسرائيل، الغاصبة والمتعطشة للدماء والإبادة عند حدها».