نـــوادر / سقطوا ... نجوم الشعر

تصغير
تكبير
| بقلم: نادر بن جخير |

في هذه الفترة من كل عام تتنافس المهرجانات الشعرية والادبية في تقديم امسيات شعرية تليق باسم الدولة والجهة المنظمة والراعي الرسمي... وفي كل عام نرى تميز (ملتقى دبي الشعري) ليتصدر كافه مهرجانات الخليج الشعرية وبالطبع أن اسم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الراعي لهذا الملتقى بحد ذاته من احدى مقومات النجاح الذي يناله هذا المهرجان في كل عام.

شاهدت مثلما شاهد جمهور الشعر انطلاقة مهرجان دبي الشعري منذ ايام وكانت انطلاقة قوية معهودة لهذا الملتقى من الناحية التنظيمية فقط !!

حيث بدأت الامسية الاولى بحضور كبار الشخصيات واصحاب السمو والسبب يعود لفرسان هذه الامسية وهم من اكبر نجوم الساحة... فقد اعتلا منصتها كل من الشعراء (محمد بن الذيب وناصر الفراعنة)... ولكن صدمتنا بهم وبقصائدهم كانت كبيرة للاسف !!

فقد تحولت الامسية منذ بدايتها الى (ساحة حرب ) وليست امسة شعرية تسمو بها المشاعر ويرقى بمتابعتها الفكروالادب, فكان واضحا التحدي بين الشعراء وفرد العضلات والاستعراض الشعري وكل هذا يهون عند التجاوزات التي وقع بها الشعراء, حيث اشتملت قصائدهم محظورات عديدة منها الابيات غير المقبولة دينيا وهذا يعتبر من اشد التجاوزات المرفوضة من اي شاعر كان, ومنها غير المقبول اجتماعيا من ناحية الانحطاط بالطرح الادبي واستخدام المفردات غير اللائقه, وحتى قوانين وانظمة دول الخليج المجاورة للامارات العربية المتحدة لم تسلم من ابياتهم فكانت تحمل عبارات السخرية والهجاء المبطن لهذه القوانين وانظمتها.

بالفعل لم يكن افتتاح ملتقى دبي هذا العام موفقا, فالامسية حضرها الآلاف من متذوقي الشعر وشاهدها الملايين من خلال القنوات الفضائية ولكن لم يوفقوا فرسانها والسبب يعود لانهم وصلوا لمرحلة من الشهرة تجعلهم لايحترمو عقول الجماهير التي حضرت وتكبد اغلبهم عناء السفر للاستماع الى اجزل القصائد واعذب المفردات. فلما كل تلك المشاحنات والامور المبطنة والتجاوزات التي لاتليق بهم ولا براعي هذا المهرجان

باختصار: الشعر رسالة سامية وعلى كل شاعر ان يعرف حقا ما هي رسالته, فنحن لانريد شعراء يعتلون اقوى المنصات الادبية وهم يجهلون رسائلهم واهدافهم, فاما ان يقدموا شعرا يليق بهم وبجمهورهم ام يتركوا منهم الشعر والمنصات الشعرية لمن يقدرها ويستحقها...





als7raa@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي