قبل أمس، تلقيت اتصالاً من أخ تربوي محترم ومن أهل الخبرة المتميزة وما إن أجبت قال «ألو... وين رايح دكتور: اللا إنجاز اختصرته وشرحته بس تهقا يسمعون»!
طبعاً، سيبدأ العام الدراسي الجديد... وتعال «رقع» يمنة وشمالاً.
يدرس الطالب ويجتهد ويتم ترشيحه من قبل ديوان الخدمة المدنية كمعلم ووزارة التربية ترفض وتقول «لا نعينك إدارياً»!
تدرس الطالبة وتتخرج وجرت العادة أن يتم تعيينها حسب عنوانها بالبطاقة المدنية وتتفاجأ وهي ساكنة أقصى الجنوب بأن تعيينها في أقصى الشمال!
يعمل مسؤول طيلة الصيف ويرتب كشوف التنقلات حسب الحاجة ويأتي المدير قبل الدراسة بأسبوع ويوقف النقل!
معلمون ومعلمات «يقطون قطية» لإجراء إصلاحات!
استقالات بالآلاف لمن رواتبهم دون الألف دينار وهذا عادي وطبيعي «ليش أقعد على راتب أقل من ألف... أتقاعد وأحصل أكثر من ألف»!
ولنا سنوات طوال ونحن نبحث عن تغيير في المنهج وطرق التدريس لتطوير التعليم... و«على طمام المرحوم»!
طبعاً عذر البعض «شنسوي... كل شوي مغيرين الوزير والمسؤولين»!
وهذا بلا شك رد يبرر سبب تخلفنا... عارف كيف!
خطة الوزارة وإستراتيجية عملها يفترض ألّا تتأثر وإن استقال أو تغير الوزير أو المسؤول... وهذا يندرج على خطة عمل الحكومة وبرنامجها الذي لم يقدم بعد!
ولسان الحال بعد مكالمة صديقنا نقول للمسؤولين عن التربية: «ألو... وين رايحين»!
طبعاً، لو حاولت أن تنظر إلى بقية الجهات الحكومية لوجدت ما يجعل الولدان شيبا!
ونعلم أن تطوير التعليم هو رقم واحد من أهداف التنمية المستدامة الـ 17: فأين الخلل؟
الزبدة:
انتظروا أياما وتابعوا الوضع في وزارة التربية وغيرها.
وأنصح مجلس الوزراء أن يختار مجموعة تطوعية تستقصي الحقائق ليس في وزارة التربية ومناطقها التعليمية وحسب بل في جميع الجهات الحكومية وبعد تدوينها، تعطى للمختصين المحايدين المخلصين «بعيداً عن تشكيل لجان وخلافه» ليقدموا التوصيات.
التوصيات التي تخرج يجب أن تكون ملزمة ولا تتأثر في أي تغيير أو تدوير والمقصر يحاسب على خيانته أداء الأمانة (المهام الموكلة إليه) وسلامتكم... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @TerkiALazmi