في مقال الثلاثاء الماضي «الإنجاز... وتطبيق المهام»! بيّنت الفرق بين الإنجاز وتطبيق المهام.
ولأن البعض يرى أن كشف المزورين في الجنسية والشهادات إنجاز... والحقيقة انهما مهام لم تنفذ ويعتبران ملفان قديمان ومعلومان وتحدث عنهما الكثير ،بما فيهم نواب مجلس الأمة السابقون لكن مهمة كشفهما لم تتم، لكن الأهم هو كشف ومحاسبة كل من ساعد وساهم في تزوير الجناسي والشهادات.
مشكلتنا جوهرية تنبثق من اللا تخطيط وإن حصل تخطيط فالمشكلة في عدم تنفيذ ما هو مخطط له، ولنا في «الدعاية التسويقية» ـ البروموـ لمدينة صباح الأحمد قبل تسليمها للمواطنين كمدينة متكاملة الخدمات الا إن الواقع مختلف تماماً!
وكذلك حالة انقطاع الكهرباء منذ عام 2007... فأي إنجاز نتحدث عنه!
وهذه... الـ «لا إنجازات» نذكر بعض مشاريعها:
ـ ميناء مبارك.
ـ سوق المباركية.
ـ الشوارع من سيئ إلى أسوأ وخطر أودى بحياة الأبرياء وأتلف مركباتهم منذ حادثة الأمطار 2018!
ـ البنية التحتية.
ـ الصرف الصحي.
ـ السكة الحديدية والمترو (قيل بأن المترو سيتم الانتهاء منه في عام 2018).
ـ المدارس الجديدة والفراغ القيادي والإشرافي الذي تعاني منه وزارة التربية وتدني مستوى التعليم بشقيه العام والعالي.
ـ الجزر وتطويرها (مكتب استشاري لتطوير فيلكا في عام 2005، وفي عام 2016 حضرنا ملتقى تطوير الجزر الذي دعانا إليه الشيخ ناصر صباح الأحمد، رحمة الله عليه).
إن المعضلة محصورة في عدم فهم الإنجازات من منظور بعض المواطنين، ومن يتحدث عن إنجازات لا تتعدى كونها مهام لم تنفذ يروج لها.
أعتقد ان المشكلة التي نواجهها من شقين:
الأول: عدم محاسبة المقصرين في تنفيذ المشاريع.
الثاني: غياب تطبيق مبدأ الثواب والعقاب (ثواب للمصلحين وتقديمهم ليمثلوا مؤسساتنا، ومعاقبة المفسدين والمزورين ومن عاونهم ومروجي الإشاعات ومن يدعمهم... والعقاب يجب أن يطول المخطئين من دون استثناء).
الملاحظ ان أغلب تطبيق المهام كإنجاز ركز على البحث في سبل توفير المصروفات الذي سوف يضر بالمواطن البسيط، مع العلم ان الجميع من دون استثناء مع تطبيق القانون وتنويع مصادر الدخل وتنمية اقتصادية وبشرية بعيدا عن «جيب المواطن الغلبان»!
وإن كانت هناك تنمية منشودة يخطط لها واتفاقيات تصب في هذا الشأن نتمنى عرض الجهات التي ستوكل لها هذه المهام التي وإن نفذت سوف تصبح «إنجازات» إن كان لها مردود على الوطن والمواطن... والإنجازات يجب أن تتم خلال فترة زمنية قصيرة وبتكلفة معقولة وجودة عالية.
الزبدة:
الله عز شأنه قال «وقفوهم إنهم مسؤولون» أي وقفوهم حتى يسألوا عن أعمالهم وأقوالهم... فهل نحن فاعلون؟
وأترك لكم التقييم والقياس... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @TerkiALazmi