كارادزيتش يواصل تقديم دفاعه أمام محكمة الجزاء الدولية

لندن تعتقل عضوا سابقا في الرئاسة البوسنية وبلغراد تلمح إلى «تسوية تاريخية» في كوسوفو

تصغير
تكبير
لاهاي، لندن، بلغراد - ا ف ب - تابع الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كارادزيتش، المتهم «بتطهير عرقي» خلال حرب البوسنة اسفر عن سقوط مئة الف قتيل، امس، تقديم دفاعه امام محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة.

واكد كارادزيتش، الذي يتولى الدفاع عن نفسه بنفسه والمتهم بارتكاب ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، ان «الصرب بحثوا قبل الحرب عن مناسبات وخيارات عدة من اجل السلام».

وفي ربيع 1992، قبل بداية الحرب، ساهمت حوادث بين المجموعات الاسلامية والكرواتية والصربية في البوسنة، في توتير الوضع، فيما كان مسلمو البوسنة يستعدون لاعلان استقلالهم عن الاتحاد اليوغوسلافي، كما اكد كارادزيتش. واعطى مثالا عملية الاغتيال التي وقعت خلال حفل زواج صربي و»اطلاق وابل من الرصاص» على شقته في سراييفو.

واكد كارادزيتش الذي بدأ بتقديم دفاعه الاثنين، «في الاول من ابريل 1992، لم يقتل في كل انحاء البوسنة سوى الصرب فيما كان المدعي يحملني المسؤولية ويتهمني بتطبيق سياسة الذهاب الى الحرب».

وتطرق الى مساء الخامس من ابريل 1992، عشية بدء الحرب في البوسنة التي اسفرت عن 100 الف قتيل و2.2 مليون مهجر بين 1992 و1995. وقال: «خلال الليل، اجتاح الرعب سراييفو وتلك كانت اسوأ ليلة في حياتي»، مؤكدا ان المواجهات بين القناصة قسمت العاصمة البوسنية التي ستخضع لحصار استمر 44 شهرا.

ويتوقع ان يستدعي الادعاء، اليوم، اول شاهد في اطار هذه القضية من دون كشف هويته.

وطلب كارادزيتش مجددا تأجيل المحاكمة الى 17 يونيو بعد دفاعه التمهيدي، الامر الذي رفضته المحكمة. وطلب الاثنين من المحكمة الاذن باستئناف هذا القرار.

وفي لندن، اعتقل ايوب غانيتش، العضو السابق في الرئاسة البوسنية الثلاثية خلال الحرب (1992-95)، الاثنين، في مطار هيثرو بناء على مذكرة توقيف صربية بتهمة انتهاك اتفاقية جنيف.

واوضحت وزارة الخارجية ان غانيتش (63 عاما) مثل بعيد اعتقاله امام محكمة في لندن لاستجواب اجرائي.

وجاء في بيان للشرطة، ان غانيتش اعتقل «لحساب السلطات الصربية وبموجب مذكرة ترحيل موقتة» تتعلق باتهامات بالقتل خصوصا جنود جرحى ما يعتبر «انتهاكا لاتفاقية جنيف».

وكان غانيتش خلال الحرب البوسنية، العضو المسلم في الرئاسة الثلاثية البوسنية الى جانب عضو صربي واخر كرواتي. واصدرت الشرطة الصربية مذكرة توقيف بحقه في فبراير 2009 اضافة الى 18 بوسنيا اخرين يشتبه ايضا بارتكابهم جرائم حرب.

وفي بلغراد، اعلن نائب رئيس الوزراء الصربي بوزيدار دييليتش، المكلف الملف الاوروبي، بعد محادثاته مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، امس، ان صربيا لن تعترف بكوسوفو «مباشرة او غير مباشرة»، لكن «تسوية تاريخية لا تزال ممكنة».

وكان دييليتش التقى الاثنين في بلغراد، كوشنير الذي توجه ايضا الى بريستينا لحض الطرفين على ايجاد حلول «مبتكرة» للتعايش، مجددا التأكيد في الوقت نفسه، ان الطرفين يرغبان في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

ورحب كوشنير اثناء زيارته التي تستمر من الاحد الى امس، في العاصمتين «بما تحقق حتى الان»، ولفت الى تطورات ايجابية في خطابات المسؤولين، من دون ان يخفي الصعوبات الكبيرة التي لا تزال قائمة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي