الحجب كان رسالة تحذير للداخل وتوضيحاً للخارج

السعودية: موقع البراك يستأنف نشاطه وفتوى قتل من يبيح الاختلاط ... موجودة

تصغير
تكبير
| الرياض - من صبحي رخا |
رفعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الحجب عن موقع الشيخ عبدالرحمن البراك والذي استمر يوما واحدا فقط (الاثنين)، اثر فتواه المثيرة للجدل في شأن جواز قتل من يبيح الاختلاط في أماكن العمل والتعليم والتي نشرت على موقعه الأحد الماضي.
وفي حين استمر الحجب على موقع «شبكة نور الاسلام»، بعد نشره الاثنين بيانا لعلماء سعوديين مؤيدين لفتوى البراك، بدا أن رفع الحجب عن موقع الشيخ، جاء بعد ضغوط من علماء ورجال دين رسميين، نظرا للمكانة الرفيعة التي يحتلها البراك في الأوساط العلمية والدينية، اذ يعتبر من المراجع الدينية السلفية في السعودية.
واعتبر مراقبون، أن الحجب الموقت لموقع البراك، جاء كرسالة للخارج في المقام الأول، بأن الفتوى المثيرة للجدل لا تمثل رأي المؤسسة الدينية أو الجهات الرسمية، في حين كان الحجب أيضا، رسالة تحذير للداخل ولمن يهمه الأمر، بأن لا تهاون مستقبلا مع هكذا فتاوى مهما كان مصدرها، باعتبارها تشويه صورة الانفتاح الذي تحاول المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يدعو الى التسامح والوسطية وحوار الأديان.
لكن اللافت أن الفتوى، لا تزال موجودة على موقع البراك بعد عودته مرة أخرى ورفع الحجب عنه.
وكانت فتوى البراك أثارت جدلا واسعا داخل السعودية وخارجها، ما بين مؤيد لها ومعارض، وفي حين طالب الأزهر في مصر بسحب فتوى البراك، دعا كتاب سعوديون الى محاكمة البراك.
في سياق آخر (يو بي اي)، أثار رئيس تحرير صحيفة «المسلمون» السعودية سابقاً، وأستاذ كرسي الجزيرة لدراسات الاعلام الجديد عبدالله الرفاعي، حفيظة الصحافيين، حين طالب بسجن من يخطئ منهم، معتبراً أنه لا يوجد واحد منهم، سعودياً كان أو عربياً، يستحق لقب «صحافي».
وطالب الرفاعي في ندوة «الاعلام الجديد نظام أم فوضى»، التي عقدت في مركز عبدالله دحلان للاعلام في مركز جدة للمعارض والتي نشرتها صحيفة «الوطن» امس، في خضم ادارته للحوار الساخن، بسجن «الصحافي» الذي يختلق المشكلات من دون توثيق. ودعا الى خضوع الصحافي للمحاكمة عبر المحاكم التقليدية، متسائلا عن مدى أهمية تأسيس لجنة خاصة بهم، وقال: «دائما ما أسمع أصواتا هنا وهناك تنادي بعدم سجن الصحافي أو خضوعه للمحاكمة، فالصحافي اذا حوكم... لماذا لا يسجن؟ اذا ثبت خطؤه».
من جانبه، أكد أستاذ الصحافة الالكترونية فايز الشهري، أن المؤشرات الالكترونية، «أثبتت أن الفتيات أكثر ابتزازا للرجال، عكس القاعدة المتعارف عليها لدى الجميع». وقال ان هدفه ليس اثارة الرأي العام في الكشف عن مثل هذه المواضيع، لكن للتأكيد على أن الانترنت فضاء لا ساحل له.
ولم يكتف الشهري بهذا القدر، بل عاد ليؤكد أن كل من يستخدم التقنية الحديثة والاعلام الجديد هو «ليبرالي الفكر» لأنه يتخلص من القيود السلطوية ويتحرر أمام الشاشة من دون رقيب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي