الخليفة: سياسة الكويت الحصيفة أثمرت اصطفافاً دولياً لتحريرها

تصغير
تكبير
أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السابق رئيس مجلس ادارة شركة المشروعات السياحية الشيخ دعيج الخليفة ان صلابة المجتمع الدولي وتوحده في مواجهة الصلف والتعنت العراقي عام 1990 أتى انعكاسا للسياسات الحكيمة التي تنتهجها الكويت دفاعا عن قضاياها الشرعية العادلة، وهذه السياسات ذاتها تنبع من انعكاسات اجواء الحرية والديموقراطية واحترام حقوق الانسان في البلاد، قائلا: لقد استطاعت الكويت ان تكسب تعاطف العالم معها واحترامه لها بسبب منهجها الحصيف في الداخل والخارج والذي حظي بالتفاف الشعب كله وتوحده خلف قيادته ابان محنة الاحتلال العراقي الغاشم.
وحيا الخليفة في بيان صحافي امس سياسة الكويت الخارجية التي قادها سمو الشيخ صباح الاحمد لسنوات طويلة والتي اكسبت الكويت مكانة واحتراما رفيعين بين دول العالم أجمع، مشيرا الى العمل الشعبي والانساني الذي تميزت به الكويت وتجلى في عظمته حتى اصبح مرادفا لكل ما هو جميل من خصال وسمات الشعب الكويتي المفعم بالخير للانسانية كلها، منوها في هذا السياق بأن الكويت تكاد تكون البلد الصغير الوحيد في العالم الذي يستوعب نحو (123) جنسية مختلفة البيئات والثقافات والخدمات والخصائص والسمات يتعايشون فيها بسلام مع سكان البلاد الاصليين في روضة من المودة والرحمة.
وأضاف: وعلى الرغم من كل هذه الجنسيات فلم تستطع التأثير في هوية الشعب وخصائصه لأنها خصائص وهوية اصلية وليست مكتسبة بل ضاربة بجذورها في اعماق التاريخ.
وقال الشيخ دعيج الخليفة: اننا نعيش هذه الايام اجواء ذكرى التحرير من كارثة الغزو العراقي ونستعيد استذكار قصص البطولة والشجاعة الممتدة على مدى الزمن من عصر مبارك الكبير حتى عصر صباح الاحمد وخلال هذه العصور شبت الكويت من نبتة يافعة الى شعب مكافح يبحث عن مكونات ارضه وخيراتها ثم يستخرج من ثروات كنوزها ليغير وجه حياته ويعيد بناء الوطن على اسس عصرية سليمة قوامها الحرية والديموقراطية والشورى والعمل الجاد الدؤوب من اجل تحقيق مستوى طموح من المعيشة الافضل والاكثر ازدهارا، إذ استطاعت الكويت بجهودها وسواعد ابنائها ان تمضي في مسيرتها نحو البناء والاستقلال والحرية بخطوات واثقة نشرت فيها مظلة خيرها لتشمل شعوبا بحاجة للمساعدة والعون والدعم المستمر وأصبح عطاء الكويت الخيري في هذا المجال علامة بارزة في تاريخها حتى انه اصبح لصيقا باسمها مشهودا لهابه في المحافل الدولية، ولم يعطل هذه المسيرة لبعض الوقت الا الظلم والجور والعدوان العراقي الذي رغم يقيننا بخطاياه ومذابحه وجرائمه والاعمال الوحشية التي ارتكبها زبانيته من اغتصاب وانتهاك للحرمات وقتل وتعذيب، الا انها كانت في وجهها الآخر دليلا شاهدا ناصعا على قدرة شعبنا على الصمود والعمل على المحافظة على استمرار الحياة من خلال شباب المقاومة الذي قاد البطولة الشرسة ضد الاحتلال وذاع صيتهم في الداخل والخارج.
واستذكر الخليفة تكاتف ابناء الكويت في عمل متكامل من اجل الحفاظ على جميع مقومات الحياة حيث تم توزيع المؤن والغذاء والاحتياجات على الجميع وانتظمت حركة الشوارع ونظافتها واستؤنفت حركة العمل في محطات الكهرباء والماء وتم تأمين احتياجات الشعب بدقة متناهية واكتملت المنظومة كلها بالتآزر الكامل خلف الشرعية وارتفعت الرايات خفاقة تطالب بعودة جابر الخير وسعد الكويت، وأمام هذا الاصرار كان التحالف الدولي لتحرير الكويت عنوانا لبطولاتها وشهدائنا وأسرانا ومقاومتنا الباسلة.
وناشد جميع المواطنين التعاون على كل ما من شأنه ان يساعدنا على اكتمال المسيرة والنهضة والتنمية، مشيرا الى اهمية ما يحتاجه المواطن والمواطنون من توحد وتكاتف مع اخذ الحيطة والحذر لما يدور حولنا من احداث حيث ما زال يتربص بنا اعداء الخير من كل صوب للنيل من استقرار المنطقة بالاضافة الى اننا نعيش عصرا متسارع الايقاع ان لم نلحق به فسوف يجرفنا بعجلاته.
وأعرب الخليفة عن امتنانه لمجلس الامن الدولي ولتحالف جميع الشرفاء من دول العالم الذين هبوا لنجدة الكويت في تحالف تاريخي هو الاول من نوعه في تاريخ الحروب.
وفي ختام بيانه وجه الخليفة أطيب التهاني لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الامين الشيخ نواف الاحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي الاصيل بذكرى التحرير.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي