جابر الأحمد... مسيرة وطن في صور فوتوغرافية

تصغير
تكبير
| كتب مدحت علام |

تبقى انجازات الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد - رحمه الله - صوراً مضيئة على جبين الكويت، وذكرى لا يمكن ان يمحوها غياب صاحبها.

انها السيرة التي تتحدث عن الأمير الراحل، بكل ما قدمه لبلده الكويت من مواقف، وما أصدره من قرارات، أسست للوطن مكانته، وحافظت على مبادئه، في ظل تحولات العصر، مع المواكبة الفاعلة لكل جديد ومتطور.

سيرة... كانت تتلمس في طريق سريانها الحلم الوطني، الذي كان يتحقق من خلال حكمة الامير الراحل، وقدرته على الصمود في وجه أي أزمة اعترضت الكويت، لكي يصل بها إلى شاطئ الامان، محافظا على منهج الكويت المبني على الحب والسلام والخير.

ومساء أول من أمس افتتح وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد المعرض الفوتوغرافي «انجازات جابر الأحمد وصور من الكويت» في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، للمصور حامد العميري.

وضم المعرض صوراً احتشدت فيها الرؤى والمواقف تلك التي تجسدت في شخص الأمير الراحل، وكانت عنوانا متميزا لزمن اتسم بالانجازات المتلاحقة، والاصرار على ان تواكب الكويت العالم، مع المحافظة على الثوابت الوطنية الراسخة في الوجدان.

وعلى ايقاع الصور الضوئية - التي حصدتها كاميرا حامد العميري بدقة - استمعت «الابصار» - أكثر مما شاهدت لمعزوفة المجد، والانجازات، تلك التي ترصدتها مسيرة الأمير الراحل عبر مشوار طويل ومضيء، قضاه في حكم الكويت أميراً ووالداً، ومحباً للسلام والخير للجميع.

وكانت كاميرا العميري ترصد هذه الانجازات كي نشاهد صورة تجسد عودته من الدنمارك عام 1995، وأخرى وهو يقوم بدوره السنوي وسط حشد الطلاب يكرم المتفوقين منهم، ويبارك لهم النجاح، ولقد التقطت الصورة بعد عودته من رحلة العلاج، ثم صور أخرى تحكي مسيرته مع الرياضة الكويتية وتشجيعه لها، لنشاهده في صور وهو حاضر في المباراة النهائية على كأس سموه عام 1997، والمباراة النهائية على كأس العالم عام 1998، كما رصدت الصور حضوره فعاليات تخريج ضباط الجيش والشرطة، واحتفالات العيد الوطني، لتصل الصور الى اليوم الحزين الذي فقدت فيه الكويت هذا القائد الذي كان يتمتع بالاخلاص والوفاء للكويت وشعبها، لتسجد الصور الحزن الذي ارتسم على الوجوه، جراء هذا الفقد المباغت.

ورصدت كاميرا حامد العميري - في ما رصدت - رؤى تركيبية عبرت عن الكويت الحلم والطموح، وذلك من خلال تسجيل بعض المعالم الوطنية المهمة فوتوغرافيا، مثل ساحة الصفاة وابراج الكويت ومبنى غرفة التجارة، والمسجد الكبير، ومبنى التلفزيون ومدينة الكويت الحديثة والواجهة البحرية، وبوم المهلب، وشاطئ السلام والمركز العلمي والمدينة الترفيهية وغيرها، من الصور تلك التي تجسد فيها جمال الكويت بكل ما تحمله معالمها من رقي وتحضر.

وقال وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد في تصريحه للصحافيين: «حرص صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد على رقي الكويت في كافة المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، كي يضع الكويت على خارطة العالم... كما عمل على توفير الامكانات لكل المراحل الدراسية».

وأضاف الخالد: «الأمير الراحل كان مشجعا للشباب كي يجوب العالم من أجل التحصيل العلمي والمعرفي... كما نتذكر مواقفه الوطنية الخالدة في فترة الغزو، وكيف كنا نستلهم منه الاصرار، لقد جسد الحلم في دفاعه عن قضية آمن بها، لذلك استقبلت كلمته في الامم المتحدة بترحيب منقطع النظير».

وقال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان في تقديمه للمعرض: «تأتي أهمية هذا المعرض الذي يقدمه الفنان والمصور الفوتوغرافي حامد العميري، انه يسجل بعدسته جوانب النهضة العمرانية للكويت الحديثة، ويعكس العطاء الذي تميز به المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح، والتي حفلت بالكثير من الانجازات منذ دخوله رحمه الله في ميدان العمل العام».



جولة في المعرض



صورة للاعتداء الذي استهدف موكب الامير الراحل  (تصوير اسعد عبدالله)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي