مفاوضات القاهرة قد تُسفر عن هدنة إنسانية لـ 3 أيام في عيد الفطر

العدوان على غزة يدخل شهره السابع... والاحتلال يسحب قواته من جنوب القطاع

نازحون فلسطينيون يغادرون رفح عائدين إلى خان يونس (أ ف ب)
نازحون فلسطينيون يغادرون رفح عائدين إلى خان يونس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- بايدن يُهدّد نتنياهو بعواقب وخيمة... ورئيس الوزراء لن يوقف الحرب

مع دخول العدوان على غزة شهره السابع، أمس، وتزامناً مع محادثات «الهدنة» في القاهرة، سحب الجيش الإسرائيلي قواته البرية من الجنوب بما في ذلك خان يونس، بينما سيتولى «لواء ناحال»، مهمة تأمين «ممر نتساريم»، الذي يعبر القطاع من منطقة بئيري في جنوب إسرائيل إلى ساحل المتوسط.

ويمكّن الممر، الجيش من تنفيذ غارات في شمال غزة ووسطها، ويمنع الفلسطينيين من العودة إلى الجزء الشمالي من القطاع، في حين يسمح للمنظمات الإنسانية بإيصال المساعدات مباشرة إلى السكان.

وأفاد الجيش في بيان «أنهت فرقة الكوماندوس 98، مهمتها في خان يونس وغادرت قطاع غزة للراحة والاستعداد لعمليات مستقبلية».

وأضاف أن «قوة كبيرة بقيادة الفرقة 162 ولواء ناحال تواصل العمل في قطاع غزة وستحافظ على حرية عمل الجيش وقدرته على القيام بعمليات استخباراتية دقيقة».

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر عسكرية أن «لا توجد صلة بين الضغوط الأميركية التي تمارس على إسرائيل والانسحاب من خان يونس».

وأضافت أن «أحد أسباب الانسحاب هو ترك أماكن للنازحين الذين سيطلب منهم مغادرة رفح».

وعقب الإعلان الإسرائيلي، شاهد مصور لـ «فرانس برس»، فلسطينيين كانوا لجأوا إلى مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة يغادرون المدينة ويسلكون طريق خان يونس، سيراً على الأقدام، أو في سيارات، أو في عربات تجرها حمير.

وبعد ساعات من الانسحاب، أكدت إذاعة الجيش أن 5 صواريخ أطلقت من خان يونس باتجاه «غلاف غزة»، مضيفة أن «القبة الحديد» اعترضت عدداً منها.

نتنياهو يواصل حربه

وتزامناً مع محادثات القاهرة، التي تشير توقعات إلى أنها قد تسفر عن هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أيام، لمناسبة عيد الفطر السعيد، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عدم إعلان وقف لإطلاق النار حتى تفرج حركة «حماس» عن جميع الرهائن.

وقال في خطاب للحكومة لمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب «نحن على بعد خطوة واحدة من النصر، لكن الثمن الذي دفعناه مؤلم ومفجع».

وفي واشنطن، كشف مصدر مطلع، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، هدد نتنياهو خلال مكالمتهما الأخيرة، بعواقب وخيمة إذا لم تغير إسرائيل طريقة حربها في غزة، وفق ما نقلت شبكة «سي أن أن»، أمس.

وأضاف أن بايدن حذر نتنياهو من أن واشنطن ستعيد النظر بطريقة دعمها لتل أبيب إن لم تتحسن ظروف المدنيين، بسرعة.

وألمح إلى أن إبطاء إمدادات واشنطن من الأسلحة إلى إسرائيل، سيكون التغيير الأكثر ترجيحاً.

«القسام»

في المقابل، ذكرت «كتائب القسام» في بيان، أن «الاحتلال دخل معظم مناطق قطاع غزة ودمرها بشكل كامل ويتغنى بأنه نجح في تفكيك كتائب حماس».

وأضافت «في كل مرة كان يعود فيها جيش الاحتلال لمناطق يفترض أنه لن يجد فيها مقاومة، كان يتفاجأ بمقاومة عنيفة ونوعية. وكان يضطر لإنهاء عملياته حتى قبل إنجاز أهدافها، ومن أمثلة ذلك ما حدث في الجوازات ومستشفى الشفاء وخان يونس».

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، تجاوزت حصيلة الشهداء في غزة الـ 33175 إضافة إلى 75886 جريحاً حتى صباح أمس.

تل أبيب تعلن القضاء على 330 مقاتلاً في لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أمس، أن قواته «قضت على نحو 330 مقاتلاً في لبنان بينهم نحو 30 قيادياً خلال نصف عام من القتال... وهاجمنا في الأراضي اللبنانية 1400 هدف من الجو و3300 هدف من الأرض خلال الفترة نفسها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي