الكرملين يُندّد باتهامات ماكرون «الباطلة» عن استهداف الألعاب الأولمبية
كييف تُدمّر طائرات عسكرية... وموسكو على مشارف تشاسيف يار
تمكنت أوكرانيا في «عملية خاصة» من تدمير طائرات عسكرية في قاعدة جوية جنوب روسيا، في وقت تواصل القوات الروسية محاولة البناء على تقدمات حققتها أخيراً في ظل معاناة كييف من نقص في العديد والذخيرة.
وقال مسؤولون معيّنون من موسكو في المناطق الأوكرانية المحتلة، إن القوات الروسية تتقدم نحو بلدة تشاسيف يار في منطقة دونيتسك.
وأكد مدوّنون عسكريون في روسيا وأوكرانيا أن قوات موسكو باتت على مشارف البلدة.
في المقابل، قامت قوات كييف بـ«تدمير ست طائرات عسكرية على الأقل» وإلحاق أضرار بالغة بثمانٍ غيرها، في هجوم استهدف قاعدة جوية في منطقة حدودية جنوب روسيا، وفق ما أفاد مصدر في قطاع الدفاع الأوكراني «فرانس برس».
وأوضح أن الهجوم طاول قاعدة في مدينة موروزوفسك بمنطقة روستوف الحدودية في جنوب روسيا، وكان عبارة عن «عملية خاصة» نفّذها جهاز الأمن (أس بي يو) والجيش الأوكرانيين.
ولم يُحدد المصدر الأوكراني كيفية تنفيذ العملية. إلا أن الإعلان أتى بعد ساعات من تأكيد وزارة الدفاع الروسية إسقاط أكثر من 50 مسيّرة أطلقتها كييف نحو مناطق عدة، بما فيها روستوف.
وأشار المصدر إلى أن قاعدة موروزوفسك تضم قاذفات تستخدمها روسيا لقصف أهداف ومواقع عائدة للجيش الأوكراني، ومدن قريبة من خطوط التماس.
وأوضح أن ما جرى «عملية خاصة مهمة ستقلّص بشكل ملحوظ القدرة القتالية الروسية»، مشيراً إلى أن الهجوم أدى كذلك إلى مقتل وجرح «نحو 20» من العسكريين الروس في المكان.
وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق أنها تمكنت من تدمير 53 طائرة مسيّرة أطلقتها كييف نحو مناطق عدة، في هجمات واسعة النطاق تركّزت في منطقة روستوف، مقر قيادة القوات الروسية التي بدأت في فبراير 2022 غزو أوكرانيا.
وقال حاكم منطقة روستوف فاسيلي غولوبيف إن هجوماً بمسيّرة في موروزوفسك حيث تقع القاعدة الجوية التي أكد المصدر الأوكراني إصابتها، أدى إلى إلحاق «ضرر لا يذكر» بمحطة للطاقة الكهربائية، وتسبّب بقطع التيار عن نحو 600 من السكان.
كما أشار إلى تحطّم النوافذ في مبنى سكني، من دون ذكر القاعدة الجوية.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه «خلال الليل وصباح الخامس من أبريل، تمّ إحباط محاولات عدة لنظام كييف لشنّ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيّرة».
وأشارت إلى اعتراض 53 منها، بينها 44 في أجواء منطقة روستوف.
وشملت الهجمات الأوكرانية، مناطق ساراتوف وكورسك وبيلغورود وكراسنودار، وفق وزارة الدفاع.
وأفاد حاكم منطقة ساراتوف بأن الضربة الأوكرانية طالت مدينة إنجلز البعيدة نحو 500 كلم عن الحدود، وتضم قاعدة جوية سبق أن تمّ استهدافها خلال الحرب.
ورغم تكثيف هجماتها في الآونة الأخيرة ضد مصانع أو سكك حديد أو مصافي تكرير النفط في الأراضي الروسية، من النادر أن تطول هجمات أوكرانيا مناطق بعيدة إلى هذا الحد عن الحدود بين البلدين.
وأفادت السلطات الأوكرانية، أمس، بأن روسيا شنّت هجمات ضد أراضيها خلال الليل، شملت إطلاق خمسة صواريخ و13 مسيّرة.
وفي حين أعلنت القوات الجوية إسقاط كل هذه المسيّرات، لم تذكر تفاصيل بشأن الصواريخ الخمسة التي استهدفت منطقة خاركيف (شمال شرق).
إلى ذلك، طالت ضربات من كييف مناطق تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا.
وقال مسؤولون محليون إن خمسة أشخاص أصيبوا، جروح اثنين منهم بالغة، في هجوم بطائرة مسيّرة في الأجزاء التي تحتلها روسيا من منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، بينما جرح سبعة أشخاص في ضربة طالت غورليفكا بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
الكرملين يُندّد
من جانبه، ندّد الكرملين، أمس، باتهامات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الباطلة» عن استهداف روسيا دورة الألعاب الأولمبية في باريس لاسيما «من الناحية الإعلامية» لإظهار عدم جاهزية فرنسا لاستضافة الحدث.
وقال الناطق ديمتري بيسكوف للصحافيين «إنها اتهامات عارية من الصحة تماماً»، معتبراً أن «مثل هذا السلوك غير مقبول على الإطلاق».
وأعلن ماكرون الخميس أنه متأكد من أن روسيا تستهدف تنظيم الألعاب الأولمبية المقررة بين 26 يوليو و11 أغسطس المقبلين، لاسيما «من الناحية الإعلامية» لإظهار عدم جاهزية فرنسا لاستضافة الحدث.