وفقاً لاستطلاع «كيرني» المصنف للبلدان المحتمل استقطابها للأموال بالسنوات الـ 3 المقبلة

الكويت تغيب عن قائمة الوجهات المفضلة للاستثمار الأجنبي المباشر

No Image
تصغير
تكبير

- الإمارات والسعودية تقفزان 10 مراكز على المؤشر منذ 2023

غابت الكويت عن مؤشر «كيرني لثقة الاستثمار الأجنبي المباشر 2024»، الذي ضم كلاً من الإمارات والسعودية، وعُمان التي دخلت قائمة الأسواق الناشئة بالمؤشر للمرة الأولى، بفضل إطلاق «صندوق عمان المستقبل» الذي سيركز في الغالب على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.

وحسب التقرير الذي نشرته وكالة بلومبيرغ، تتزايد أهمية منطقة الشرق الأوسط كواحدة من أكثر المناطق المفضلة لدى المستثمرين الأجانب الذين يتطلعون إلى توظيف رأس المال، وفقاً لاستطلاع يصنف البلدان الأكثر احتمالاً لاستقطاب الأموال على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وأسهمت الجهود الرامية إلى التنويع الاقتصادي وإصلاحات سياسات الأعمال في كلٍ من الإمارات والسعودية في تحقيق أكبر القفزات ضمن مؤشر «كيرني لثقة الاستثمار الأجنبي المباشر 2024»، إذ قفزت الدولتان 10 مراكز منذ 2023، لتحتل الإمارات المركز الثامن ضمن المؤشر، وجاءت السعودية في المرتبة 14.

أما على صعيد الأسواق الناشئة، فاحتل أكبر اقتصادين خليجيين المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، وذلك بعد الصين.

ويعد جذب الاستثمار الأجنبي المباشر أولوية رئيسية بالنسبة إلى السعودية، التي تهدف إلى جذب تدفقات بقيمة 100 مليار دولار سنوياً بحلول 2030، أي ما يقارب 3 أضعاف ما حققته على الإطلاق. وفي الفترة من 2017 إلى 2022، بلغ متوسط الاستثمار الأجنبي المباشر السنوي ما يزيد قليلاً على 17 ملياراً.

وتجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع يقيس اهتمام المشاركين في مختلف الدول، وقد لا يترجم بالضرورة إلى استثمارات فعلية.

تحول ملحوظ

قال المستشار لدى «كيرني» والمؤلف المشارك للتقرير تيري تولاند، إن ذلك «تحول ملحوظ للمنطقة»، موضحاً أن الأداء الاقتصادي والجهود الرامية للتحول إلى مراكز جديدة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من المرجح أن تلعب دوراً أيضاً.

وتعمل كل من الإمارات والسعودية على إنشاء شركات للاستثمار في هذين القطاعين كجزء من الجهود المبذولة لتنويع اقتصاديهما.

وعن القطاعات المرشحة لجذب الاستثمارات، قال المستثمرون الذين شملهم الاستطلاع إنهم يولون الأولوية القصوى للتكنولوجيا وقدرات الابتكار. كانت كفاءة العمليات القانونية والتنظيمية وسهولة نقل رأس المال من وإلى الدول ضمن العوامل الرئيسية الأخرى.

تفاؤل بالإمارات والسعودية

من جهة أخرى، لا تزال التوترات الجيوسياسية تتصدر الأولويات، حيث قال نحو 85 في المئة من المستثمرين إن تصعيدها سيؤثر بشكل معتدل أو كبير على قرارات الاستثمار. مع ذلك، كان المستثمرون أكثر تفاؤلاً في شأن الإمارات والسعودية من بين الأسواق النامية.

ويستند مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر، الذي أعده مجلس سياسة الأعمال العالمية التابع لشركة «كيرني»، إلى مسح سنوي لقادة الأعمال العالميين والذي أُجري في يناير الماضي. ويُشار إلى أن الشركات المشاركة في المؤشر تجني إيرادات سنوية لا تقل عن 500 مليون دولار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي