الجيش يوقف إجازة الوحدات القتالية بعد غارة دمشق
إسرائيل «تتأهب»... وخامنئي يُهددها بالعِبرية «ستندمين»
- يدلين يتوقع أن ترد طهران... اليوم
- تل أبيب تُفعّل نظام التشويش... وتبحث فتح الملاجئ العامة
- صور لـ 5 قادة عسكريين إسرائيليين تنتشر في شوارع طهران
توعّد المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، باللغة العِبرية، تل أبيب بالندم على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، بينما أوقف الجيش الإسرائيلي، موقتاً، منح الإجازات لكل الوحدات القتالية، واستدعى جنود احتياط لتعزيز الدفاعات الجوية، ويبحث فتح الملاجئ العامة، وسط مخاوف من تصعيد محتمل «قريباً جداً».
وكتب خامنئي، على منصة «إكس»، أمس، أن إسرائيل «ستندم بإذن الله على جريمة اعتدائها على القنصلية الإيرانية في دمشق».
وفي تغريدة أخرى، قال المرشد الأعلى إن إسرائيل «ستتلقى صفعة»، مؤكداً أن طهران سترد على ضربة يوم الإثنين.
وفي أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، توعّد مسؤولون إيرانيون، تل أبيب، برد حازم على «الجريمة»، مؤكدين أنهم متمسكون بحقهم بالرد «في الزمان والمكان المناسبين».
وفي شوارع العاصمة الإيرانية، نشرت صور ولافتات تدعو إلى الانتقام والثأر.
ونشرت وسائل الإعلام صوراً لخمسة قيادات في الجيش الإسرائيلي باعتبارها هدفاً لـ «الانتقام» الإيراني، وبجانبها كتابات باللغة العِبرية والإنكليزية مثل «سوف ننتقم» و«سنثأر».
ووضعت غالبية اللافتات، في شوارع سفارات تُقيم علاقات مع إسرائيل.
وتضم اللافتات، صور وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان العامة هيرتسي هاليفي، إضافة إلى قادة البحرية والقوات الجوية الإسرائيلية.
وأدى استهداف مبنى القنصلية الاثنين الماضي، إلى مقتل نحو 13 شخصاً، بينهم اثنان من كبار الحرس الثوري و5 مستشارين عسكريين، إضافة إلى سوريين.
حالة حرب
وفي القدس، أكد الجيش في بيان، أمس، أنه «في حالة حرب وأن نشر القوات يخضع لتقييم مستمر وفقاً للاحتياجات».
وأفادت وسائل الإعلام بأن الأجهزة الأمنية ترفع مستوى التأهب في كل أنحاء الدولة العبرية، لاسيما في المنطقة الشمالية، في حين أبلغ سكان مناطق الوسط عن انقطاع في استقبال (GPS) صباح أمس، ولم يتمكنوا من استخدام تطبيقات الملاحة.
وأشارت إلى أنه منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، يقوم الجيش بعمليات مماثلة في الشمال والجنوب، بهدف تعطيل أنشطة طائرات العدو والطائرات من دون طيار التي تستخدم أنظمة تحديد المواقع للملاحة.
والأربعاء، أعلن الجيش انه «بعد تقييم الوضع في جيش الدفاع، تقرر زيادة القوة البشرية وتجنيد جنود الاحتياط إلى صفوف الدفاع الجوي».
وذكرت القناة الـ 12 أن إسرائيل في حال تأهب قصوى تحسباً لرد إيراني محتمل، وأن ضربة انتقامية تنطلق من الأراضي الإيرانية، بدلاً من أحد وكلائها، ستتطلب رداً أكثر أهمية من الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، أمرت وزارة الاتصالات مزودي خدمات الاتصالات الخلوية بتوفير الطاقة الاحتياطية للهوائيات الخلوية في الشمال في إطار الاستعداد لحرب محتملة واسعة النطاق على الحدود اللبنانية.
وأكد موقع «واللا» أن السلطات في منطقة غوش دان في تل أبيب الكبرى درست فتح الملاجئ العامة الليلة قبل الماضية نتيجة توترات أمنية.
وأوضح أن الجبهة الداخلية في الجيش ستطلق قريباً حملة لإعداد المواطنين وتهيئتهم لتصعيد كبير على الجبهة الشمالية مع لبنان وسورية.
من جانبه، قال عاموس يدلين، وهو رئيس سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إن إيران قد تختار اليوم الجمعة، وهو الأخير في شهر رمضان، ويوافق «يوم القدس» الذي تُحييه طهران، للرد على غارة دمشق، إما مباشرة أو من خلال أحد وكلائها.
وأضاف يدلين، وهو زميل بارز في مركز بيلفر التابع لكلية كينيدي - جامعة هارفارد، «لن أتفاجأ إذا تحركت إيران غداً (اليوم). لا داعي للذعر. لا تهرعوا إلى الملاجئ»، مشيراً إلى فاعلية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وتابع «ترقبوا الغد (الجمعة)، وبعد ذلك، اعتماداً على عواقب الهجوم، قد يتصاعد الأمر».
وأضاف أن من المحتمل أن يكون «حزب الله» تلقى أمراً ببدء الحرب، اليوم.
مقتل 11 عسكرياً إيرانياً بهجوم لـ «جيش العدل»
قُتل 11 من أفراد قوات الأمن الإيرانية، و18 مسلحاً، في هجومين تبنّتهما جماعة «جيش العدل»، استهدفا بشكل خاص مراكز عسكرية في سيستان بلوشستان (جنوب شرق).
وقال نائب وزير الداخلية مجيد مير أحمدي «فشل الإرهابيون في تحقيق هدفهم المتمثل في الاستيلاء على مقري الحرس الثوري في جابهار وراسك».