براون يرفض قتل آلاف المدنيين في رفح ويقترح عمليات محددة

الاتحاد الأوروبي لإسرائيل: إما وطن للفلسطينيين وإما نكبة للأبد

الشرطة تطلق خراطيم المياه على متظاهرين يطالبون بصفقة لتبادل الأسرى أمام وزارة الدفاع في تل أبيب (أ ف ب)
الشرطة تطلق خراطيم المياه على متظاهرين يطالبون بصفقة لتبادل الأسرى أمام وزارة الدفاع في تل أبيب (أ ف ب)
تصغير
تكبير

أعرب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون، عن إحباطه لعدم وجود خطط لدى إسرائيل لليوم التالي للحرب على قطاع غزة، مشدداً على ان واشنطن لن تقبل قتل آلاف المدنيين في مدينة رفح، ومقترحاً عمليات محددة، في حين قال مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، إن على إسرائيل أن تعي ضرورة قيام وطن للفلسطينيين وإلا كانت هناك نكبة نهائية، مؤكداً أن الأمر سيترك أثره على الجميع ولعقود.

وكتب مورا على منصة «إكس»، أمس، «لست متأكداً مما إذا كانت السلطات الإسرائيلية تدرك أن ذلك سيكون نقطة تحول تنتهي بعدها الاستراتيجية القديمة».

وأضاف «إما وطن للفلسطينيين، بمعنى دولة، وإما نكبة إلى الأبد... وهذا الخيار سيؤثر علينا جميعاً وسيتردد صداه لعقود».

أميركياً، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجنرال براون، عرض خلال محادثات مع نظيره الإسرائيلي هيرتسي هاليفي قبل أيام في واشنطن، مقترحاً يشمل عزل رفح عن باقي مناطق غزة، وإغلاق المعبر مع مصر، وتشكيل غرفة قيادة مشتركة أميركية - إسرائيلية، وتنفيذ عمليات عسكرية في أماكن محددة، بناء على معلومات استخبارية.

والخميس الماضي، قال براون، إن إسرائيل لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبتها، وذلك يرجع جزئياً إلى أن بعضها قد يؤثر على جاهزية الجيش الأميركي، كما أن هناك حدوداً لقدراته.

استئناف المفاوضات

وفي مواجهة الضغوط الدولية، بما في ذلك تلك التي تمارسها الولايات المتحدة وعائلات الرهائن المحتجزين في غزة، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على جولة من المفاوضات في كل من القاهرة (استؤنفت أمس) والدوحة، للتوصل إلى هدنة، بينما ستعقد في واشنطن، محادثات رفيعة المستوى بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لبحث ترتيبات العملية العسكرية التي تستعد لها إسرائيل في رفح.

وقال مسؤول لـ «رويترز»، أمس، إن حركة «حماس» لن تحضر المحادثات في القاهرة، إذ تنتظر ما سيقوله الوسطاء حول ما إذا كان هناك عرض إسرائيلي جديد مطروح على الطاولة.

ووفق محافل مقربة من نتنياهو، يعوّل رئيس الوزراء على مسارين سياسيين بشأن الحرب، للتخفيف من الأزمات التي يواجهها داخلياً وخارجياً، لكسب الوقت وإنقاذ نفسه ومستقبله السياسي.

في الأثناء، خرج آلاف الإسرائيليين للتظاهر في شوارع تل أبيب والقدس والمدن الإسرائيلية الأخرى، للمطالبة بالإفراج عن جميع المحتجزين من خلال إبرام صفقة تبادل للأسرى، وإقالة نتنياهو من منصبه، وإجراء انتخابات عامة على الفور.

وأفادت القناة 12 بأن هناك توقعات بـ «أسبوع عاصف» من الاحتجاجات ضد الحكومة يمكن أن تصل إلى مطار بن غوريون.

من جانبه، طالب زعيم المعارضة يائير لابيد، باستقالة «حكومة الدمار» وإجراء انتخابات مبكرة من دون أي تأخير.

وفي انتظار تحقيق اختراق جديد في المفاوضات، تتواصل عمليات القتل الإسرائيلية في القطاع المحاصر، خصوصاً في محيط عدد من المستشفيات التي أصبح معظمها خارج الخدمة.

وأفادت «حماس» بأنّ 107 مرضى لا يزالون «محتجزين» في مجمّع الشفاء الطبي، الأكبر في القطاع، بينما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّه لا يزال هناك 100 مريض و50 عاملاً صحياً.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، أمس، ان الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 77 شهيداً و108 مصابين خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما يرفع عدد ضحايا العدوان إلى 32782 شهيداً و75298 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفي مدينة بئر السبع (جنوب)، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، قتل شخص يشتبه بأنه نفذ هجوماً بسكين أدى إلى إصابة شخصين، أحدهما جندي في محطة الحافلات الرئيسية.

وأفادت وسائل إعلام بأن المهاجم مواطن إسرائيلي بدوي يتحدر من إحدى عشائر منطقة النقب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي