إعلاميون يؤكدون أن رمضان لن يثني الناخبين عن المشاركة الفاعلة

«أمة 2024»... استحقاق دستوري بأجواء إيمانية

تصغير
تكبير

- يوسف المرزوق: تعب الصيام لن يؤخر أبناء الكويت عن أداء واجبهم الانتخابي والوطني
- خالد القحص: المرشحون يستغلون النشاط المجتمعي المصاحب لرمضان لتوصيل برامجهم ورؤاهم
- دهيران أبا الخيل: توجيه خطاب المرشح الإعلامي لحث الناخبين على القيام بدورهم الوطني

تعد انتخابات مجلس الأمة للفصل التشريعي الثامن عشر «أمة 2024» المقررة يوم الخميس المقبل، ثاني انتخابات عامة في تاريخ الحياة النيابية الكويتية، يتزامن موعد إجرائها مع شهر رمضان المبارك، حيث كانت أول انتخابات برلمانية جرت خلال شهر رمضان في 27 يوليو 2013، لاختيار ممثلي مجلس الامة بفصله التشريعي الرابع عشر «أمة 2013»، وسبقتها انتخابات تكميلية أجريت خلال رمضان في الدائرة الانتخابية العاشرة في 7 ديسمبر 2000.

ورأى إعلاميون، في لقاءات متفرقة مع «كونا» أن تزامن الانتخابات مع شهر رمضان المبارك، يعطي المرشحين فرصة للتواصل مع الناخبين بطرق جديدة، تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن شهر الصيام لن يثني الكويتيين عن المشاركة الفاعلة في الاستحقاق الوطني، كما حدث في مناسبات سابقة خلال شهر الصيام.

وقال رئيس تحرير جريدة «الأنباء» يوسف المرزوق إن شهر رمضان مناسبة إيمانية كبيرة على مستوى العادات والعبادات «وهذا ثاني رمضان مختلف في تاريخ الكويت بعد رمضان 2013، كون البلاد ستشهد خلاله انتخابات نيابية عامة».

التزام كامل

وذكر المرزوق أنه بناء على التجربة السابقة، فإن الصيام لا يؤثر على المشاركة الفاعلة بالعُرس الديموقراطي، لافتاً إلى أن انتخابات «أمة 2013» التي أُجريت في شهر يوليو الماضي، بلغت نسبة المشاركة فيها نحو 52 في المئة، رغم أن الانتخابات أُقيمت في فترة الإجازة الصيفية وشهر رمضان. وبين أنه «بسبب ضيق الوقت في رمضان أمام المرشحين، لإتمام جولاتهم الانتخابية وتواصلهم مع قواعدهم، ولاسيما أن الوقت الفعلي للزيارات يقع بعد صلاتي العشاء والتراويح حتى منتصف الليل، فإنهم حرصوا على حضور وإقامة الغبقات الرمضانية للالتقاء بناخبيهم».

وأشار إلى أن «تعب الصيام لن يؤخر أبناء الكويت عن أداء واجبهم الانتخابي والوطني. والتصويت لن يؤثر على العبادات، فالمسلم جاهد في نهار رمضان كمعركة بدر وغيرها من الأحداث التي لم تثنه عن القيام بواجبه تزامناً مع عبادته» مؤكداً أن الكويت تستحق منا الالتزام الكامل تجاهها.

تواصل

من جانبه، قال أستاذ الإعلام بجامعة الكويت الدكتور خالد القحص، إنه «نظراً إلى الطبيعة الروحانية والإيمانية لشهر رمضان، تبرز أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في العملية الانتخابية. فبالنسبة للمرشحين يمكنهم الوصول إلى الشريحة المستهدفة لهم من الناخبين، من خلال تلك الوسائل كما يمكن للناخبين الوصول إلى الندوات وحسابات المرشحين الإعلامية عبرها».

وذكر القحص أنه«يمكن للمرشحين استغلال النشاط المجتمعي المصاحب لرمضان، والمتمثل بإقامة الغبقات الرمضانية، إذ يتجمع خلالها أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران، لتبادل التبريكات بمناسبة حلول هذا الشهر المبارك».

وأوضح أن «الكثير من المواطنين يحرصون على أن يكونوا في الكويت من أجل أجواء رمضان العائلية وبالتالي تقل نسبة المسافرين خلال هذا الشهر، وهذا يضمن أن كثيراً من الناخبين سيكونون داخل البلاد حين يأتي يوم الاقتراع».

تأخر

بدوره، قال أمين صندوق جمعية الصحافيين دهيران أبا الخيل إن«المرشحين تأخروا نسبياً في إطلاق حملاتهم الانتخابية، وافتتاح مقارهم وعمل الندوات ونشر برامجهم الانتخابية، نظراً لانشغال الناخبين في بداية شهر رمضان بالزيارات الاجتماعية والتواصل وتقديم التهاني وتأدية العبادات».

وذكر أبا الخيل أن«هذه المرحلة تستوجب على المرشحين، ومن خلال زياراتهم وندواتهم ولقاءاتهم مع الناخبين حث الجميع على المشاركة في هذا العُرس الديموقراطي واختيار من يرونه يحمل آمالهم وتطلعاتهم للنهوض بالبلد وإبراز الصورة الجميلة للعملية الديموقراطية».

وأكد أهمية أن يكون الخطاب الإعلامي للمرشح توعوياً لإيضاح ضرورة قيام الناخب بأداء دوره الوطني، والمشاركة في العملية الانتخابية عبر اختياره للأنسب».

ودعا المرشحين إلى التركيز على وسائل الإعلام المختلفة لإيصال رسالتهم لناخبيهم لتفادي انشغال الناخبين بأداء العبادات خلال العشر الأواخر من رمضان الذي قد يكون عائقاً أمام حضورهم الندوات والمقار الانتخابية.

الوزارة شكّلت فريق عمل ميدانياً بإشراف الوكيل القلاف لتجهيز المدارس

«العدل» تُسمّي القضاة رؤساء اللجان الانتخابية

فيما قام وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فيصل الغريب، بمتابعة استعدادات وزارة العدل لانتخابات مجلس الأمة المزمع إجراؤها الخميس المقبل، شكّلت الوزارة فريق عمل ميدانياً، بإشراف وكيل الوزارة هاشم القلاف، لإعداد وتجهيز المدارس المُخصّصة كمقار اقتراع للانتخابات.‏وذكرت وزارة العدل، في بيان لها أن «الغريب التقى رئيس اللجنة الاستشارية لإعداد ومتابعة إجراءات سير انتخابات أعضاء مجلس الأمة، المستشار صالح الحمادي وناقش أعمال اللجنة»، مشيرة إلى أن «رئيس اللجنة رفع مشروع القرار الوزاري بتسمية أعضاء السلطة القضائية رؤساء اللجان الانتخابية الرئيسية والأصلية والفرعية، وعلى سبيل الاحتياط».

وأضافت الوزارة أن «الاستعدادات والتجهيزات شملت 123 مدرسة، بواقع 5 مدارس كمقار للجان الرئيسية في الدوائر الخمس الانتخابية، و16 مدرسة في الدائرة الانتخابية الأولى، و18 مدرسة في الثانية، و22 في الثالثة، و28 في الرابعة، و34 في الخامسة».وأفادت بأن «المدارس تضم 764 لجنة انتخابية رئيسية وأصلية وفرعية، يرأسها رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة بصفة أصلية وعلى سبيل الاحتياط»، مشيرة إلى «إعداد وتجهيز كافة احتياجات أعضاء السلطة القضائية رؤساء اللجان الانتخابية ليوم الاقتراع».وأكّدت أنه «تمت معاينة المقار الانتخابية لتأكيد جاهزيتها، كما تم تشكيل لجنة إدارية لإعداد كافة المتطلبات الإدارية والمالية والتنظيمية والخدمات اللازمة»، مشيرة إلى «عقد عدة اجتماعات تنويرية للمشاركين لإرشادهم وتوجيههم في شأن الإجراءات الواجب اتباعها أثناء العملية الانتخابية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي