خصوصا مع توافقها مع مبادرة الحزام والطريق الصينية

السفير الناجم: رؤية الكويت 2035 توافر فرصاً لزيادة التعاون مع الصين

تصغير
تكبير

أكد سفير الكويت لدى الصين جاسم الناجم، اليوم الخميس، ان (رؤية الكويت 2035) توافر فرصا لزيادة وتطوير التعاون الثنائي بين الكويت والصين في مختلف المجالات لاسيما مع توافق رؤية الكويت المستقبلية مع مبادرة (الحزام والطريق) الصينية، مشددا على أن عمق العلاقات الكويتية الصينية تعكس الرؤى المشتركة لقادة البلدين الصديقين على مر السنين.

وقال الناجم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هذا العام يصادف الذكرى الـ 53 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت والتي يعود تاريخها إلى 22 مارس 1971، مؤكدا ان هذا العلاقات الراسخة بنيت على أسس متينة وواضحة.

وأضاف أن مجالات التعاون الثنائي شهدت نموا كبيرا مما ساهم بشكل فعال في التنمية والبناء والتقدم بما يلبي تطلعات قادة وشعبي البلدين الصديقين.

وذكر أن العلاقات الثنائية بدأت قبل إقامة العلاقات الديبلوماسية رسميا، حيث قام سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في فبراير 1965 بزيارة الصين عندما كان وزيرا للمالية والتجارة والصناعة آنذاك ومهدت هذه الزيارة الطريق لإقامة علاقات ديبلوماسية بين الكويت والصين.

وأشار إلى ان الكويت تعد أول دولة عربية تقدم قروضا حكومية ميسرة للصين من خلال الصندوق الكويتي للتنمية تغطي العديد من المشاريع في مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة والزراعة وحماية البيئة وغيرها مما ساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال انه «يمكن رؤية الإنجازات كذلك في جوانب مختلفة في كلا البلدين مثل قطاع النفط وبناء المصافي والاتصالات والبنية التحتية للمناطق السكنية والمرافق العامة وغيرها».

وأشار السفير الناجم إلى التعاون الثنائي في المجال الصحي لاسيما مع تفشي وباء (كورونا المستجد - كوفيد 19) للحد من انتشاره.

وبين ان الكويت استوردت من الصين الكثير من المعدات الطبية اللازمة للكشف عن الفيروس والوقاية من انتقال الأمراض فيما زار فريق طبي صيني متخصص الكويت في أبريل 2020 لمساعدة الأجهزة الطبية الكويتية في مكافحة الوباء.

وأشار أيضا إلى أن هيئة الاستثمار الكويتية افتتحت مكتبها في بكين عام 2011 ثم انتقل إلى شنغهاي عام 2018 واصفا ذلك بأنه «انعكاس جيد للأهمية الاقتصادية الخاصة للصين بالنسبة للكويت».

وأشار السفير الناجم إلى الزيارة الناجحة التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى الصين في سبتمبر الماضي والتي جرت خلالها محادثات مثمرة وتوقيع مذكرات تفاهم في مختلف المجالات.

وفي الوقت نفسه أشاد بمساهمات الشركات الصينية في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مضيفا أن الكويت طرحت برامج ومشاريع تنموية ضخمة وطموحة وترحب بالشركات الصينية للمساهمة في تنفيذ مثل هذه المشاريع العملاقة نظرا لخبراتها الغنية.

وقال ان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين أسست عام 2018 وشهدت دخول حقبة جديدة من الصداقة والتعاون ساعدت في زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية نحو 22 مليار دولار أميركي مما جعل الصين أكبر شريك تجاري للكويت لمدة تسع سنوات متتالية.

وأضاف أن الشركات الصينية ساهمت كثيرا في جهود إعادة الاعمار بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم عام 1991 كما شاركت شركة البترول الوطنية الصينية في إطفاء حرائق النفط التي سببها الاحتلال العراقي كما نفذت شركة هندسة البترول الصينية مشروع ترميم مصفاة نفط الأحمدي.

وأكد السفير الناجم أنه لدى البلدين تصورات متسقة في شأن الشؤون الإقليمية والدولية وأن الحكومة الكويتية تقدر عاليا حكمة الصين وسياساتها المتوازنة في التعامل مع مثل هذه القضايا لاسيما الوضع الذي يحدث في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي