رمضان شهر العبادة

تصغير
تكبير

هناك أمور لا يختلف عليها اثنان حتى وإن كانت التوجهات مختلفة بين الناس، فالأخلاق الحميدة والسلوك المستقيم والعدل والتعاون والنصيحة الصادقة، الخ... كل تلك المواضيع التي أساسها الخير والبر والتقوى متفق عليها ولا يعارضه أحد من الناس إلا مَنْ كان في الجانب الآخر المظلم من الحياة.

وصوم رمضان واحدة من تلك الأمور التي لا يختلف على منفعتها حتى الكافر الذي لا يُصلي لا يُعارض الصوم وقد يصوم ولكنه لا يصلي وهذا شأنه وليس هذا محور حديثي معكم هذا اليوم، فلستُ داعيةً ولا أضع نفسي مكان المرشد الديني لأي طائفة، إنما أريد و أرجو من السادة أصحاب مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء أو الكسالى في استخدام وباء التكنولوجيا الرقمية والمدمنين عليها أن يصوموا هذا الشهر كاملاً، ويكفوا عن نشر الأكاذيب والفتن وإثارة النعرات بين الناس، فما يخرج من ألسنتهم محاسبون عليه عند الله سبحانه وتعالى خاصة في ما يضر ولا ينفع، ونشر كذبة اقتصادية أو اجتماعية أو تاريخيه أو سياسية، هذه الأمور تجرح أخلاق الشخص وتمس سمعته ويكتب بين الناس (كذّاباً) ولا يوثق به بحسب العقل والمنطق.

أنصحهم أن يأخذوا إجازة يريحوا أفكارهم وعضلاتهم من متابعة ونشر ما لا يفيد بين الناس، فكثرة الهرج والغوغاء في الحديث تقلل من قيمة المتحدث، فكم من سكوت كان أفضل بكثير من الكلام والتحدث، وقد وصف السكوت بالذهب عند ما كان يعرف ويبخص الأشياء بقيمتها الحقيقية.

شهر رمضان فرض لسلامة الناس من ألسنتكم وأياديكم، فاتقوا الله وريحونا من نشر أكاذيبكم وأصواتكم النشاز في شهر الطاعة والعبادة، اللهم تقبل منا صالح الأعمال ولا تُسلط علينا مَنْ لا يخافك ولا يرحمنا، اللهم آمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي