«غلوبل فاينانس»: بفضل مواردها المالية الكبيرة واتساع نطاق خدماتها ومنتجاتها
البنوك الكويتية مستعدة للارتقاء... بأدائها
نشرت مجلة غلوبل فاينانس تقريراً حول مسار الرقمنة في القطاع المصرفي الكويتي. حيث أفادت أنه في ظل تبني البنوك المحلية لتقنيات جديدة من خلال إبرامها شراكات مع شركات (الفنتك) واستثمارها بقوة في الابتكار داخل المؤسسة، باتت جميع البنوك الكبرى في البلاد تقدم مجموعة منتجات وخدمات رقمية واسعة.
وترى «غلوبل فاينانس» أنه بفضل مواردها المالية الكبيرة واتساع نطاق خدماتها ومنتجاتها التكنولوجية، أصبحت البنوك الكويتية مستعدة للارتقاء بمستوى أدائها.
ونقلت عن الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك»، عبدالوهاب عيسى الرشود أكبر بنك في البلاد: «يشهد السوق المصرفي الكويتي طفرة في الحلول المصرفية الرقمية حيث بات العملاء يفضلون بشكل متزايد الحلول المصرفية الإلكترونية المريحة بالنسبة لهم». ويتوقع أن يواصل الاستثمار في المجال الرقمي نموه بوتيرة سريعة.
ويتوقع الرشود أن تستفيد البنوك من الرؤى المستندة إلى البيانات لتعزيز الخدمات الشخصية وتبسيط العمليات. «سيكون هناك اعتماد أكبر على الذكاء الاصطناعي والروبوتات، حيث إن اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد بتحسينات في عملية صنع القرار، والربحية، واكتشاف الاحتيال ومنعه، وإدارة المخاطر».
ونظراً إلى أن غالبية الكويتيين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، فإن التركيبة السكانية القوة الدافعة، حسب ما ذكرته المجلة التي نقلت عن الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني «الوطني»- الكويت، صلاح الفليج قوله:«عادة ما يكون الشباب أكثر مهارة في استخدام التكنولوجيا ويعتمدون عليها في إدارة حياتهم اليومية، بما في ذلك معاملاتهم المالية».
ويقول الفليج «سنحافظ على تركيزنا الإستراتيجي على سوق مشاريع دول الخليج، التي تستعد لمرحلة مهمة أخرى من التوسع».
ويشير الفليج إلى أن لـ«الوطني» حضوراً في السعودية والبحرين والإمارات، ويأمل في الاستفادة من «النمو الملحوظ الذي لوحظ في ارتفاع نشاط ترسية المشاريع». إذ وصل إجمالي العقود الممنوحة في دول الخليج 2023 إلى 205 مليارات دولار، بزيادة 88 في المئة على أساس سنوي، حسب (ميدل إيست بيزنس إنتلجنس).
ويقول الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الخاصة والشخصية والرقمية في بنك بوبيان عبدالله التويجري، أحد أسرع البنوك نمواً في الكويت، إن البنوك الكويتية «تركز بالفعل على ما سيأتي بعد ذلك، إن الاضطراب التكنولوجي يغير الطريقة التي تولد بها البنوك الإيرادات، من خلال توسيع نطاق الخدمات إلى ما هو أبعد من الخدمات المصرفية. فالبنوك التي أصبحت من أوائل المتبنين لاتجاهات السوق الجديدة ستمتلك المستقبل».
وتاريخياً، ركزت البنوك الكويتية بشدة على السوق المحلية، إلا عندما تتبع الأثرياء الكويتيين في مشاريعهم في لندن أو باريس أو جنيف أو نيويورك. لكنها اليوم تتطلع بشكل متزايد إلى التوسع في منطقة الخليج العربي سريعة النمو.