سمو الأمير ورئيس الإمارات يترأسان جلسة المباحثات الرسمية
- سمو الأمير: زيارتنا اليوم نقطة انطلاق جديدة لترسيخ التعاون الثنائي وتأكيد وحدة المواقف
- رئيس الإمارات: لقادة الكويت بصمات تاريخية ستبقى في وجدان شعب الإمارات وشعوب الخليج وذاكرتهم
عُقدت بقصر الوطن ظهر اليوم جلسة المباحثات الرسمية بين دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة ترأس فيها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجانب الكويتي فيما ترأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الجانب الإماراتي.
هذا وفي مستهل الجلسة رحب رئيس الإمارات بسموه والوفد المرافق في بلده الثاني وبين أهله في الإمارات وتمنى له التوفيق في قيادة دولة الكويت العزيزة نحو مزيد من التقدم والازدهار على مختلف المستويات.
كما قام سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بتقديم الشكر لسموه.
وحدة المواقف
وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت خلال لقائه مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة:
«بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الأخ العزيز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظكم الله ورعاكم
رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة..
الحضور الكرام
يسعدنا اليوم باسمي وأعضاء الوفد الكويتي المرافق ونحن في زيارة دولة للشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة أن نسجل بالتقدير والعرفان أصدق كلمات الشكر والامتنان للبلد الشقيق قيادة وحكومة وشعبا لما حظينا به من استقبال حافل وضيافة كريمة يعكسان العلاقات التاريخية الوطيدة والأخوة المتأصلة التي تجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
وإذ نؤكد ما تتميز به العلاقات الكويتية - الإماراتية عبر مسيرة التعاون المشترك الممتدة منذ عقود من الزمن فإن زيارتنا اليوم لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة نقطة انطلاق جديدة لترسيخ التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين بكافة مجالاته وتأكيد وحدة المواقف متطلعين إلى المضي بها قدما على المستوى الثنائي ومن خلال مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما ينعكس على تحقيق مصالح البلدين الشقيقين وصالح شعبيهما الكريمين.
وختاما نجدد شكرنا الجزيل لأخينا العزيز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سائلين الله في علاه التقدم والرخاء والتميز لبلدينا الشقيقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
العلاقات الثنائية
هذا وقد تم خلال جلسة المباحثات استعراض مختلف جوانب العلاقات بين البلدين خاصة مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتنمية التي شهدت نقلات نوعية كبيرة خلال السنوات الماضية بما يخدم الأولويات التنموية ويعزز الازدهار المستدام في البلدين.
كما تم خلال المباحثات التطرق إلى أهمية دعم العمل الخليجي المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم بما يحقق المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها كافة ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكدين في هذا السياق أن دولتي الإمارات والكويت داعمتان أساسيتان لمنظومة العمل الخليجي المشترك وكل ما يعزز هذه المنظومة لمصلحة جميع شعوب دول مجلس التعاون.
دعم العمل الخليجي
وقد أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أن الجولة الخليجية التي قام بها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد تجسد حرص سموه على دعم منظومة العمل الخليجي المشترك وترسيخ الترابط الخليجي ودعم طموحات أبناء الخليج العربي وتطلعاتهم نحو التكاتف والتعاون والتكامل خاصةً في ظل التطورات والتحديات المحيطة بالمنطقة، مؤكدا سموه أن دولة الإمارات تؤمن بهذا التوجه وتدعمه وتعده جزءا أساسيا من سياستها.
بصمات قادة الكويت
كما أعرب سموه عن ثقته بحكمة سمو الأمير السديدة ورؤيته الثاقبة والهادفة إلى مواصلة رحلة الخير والنماء التي بدأها قادة الكويت رحمهم الله جميعا والذين كانت لهم بصمات تاريخية ليس فقط في الكويت بل في مجتمعات الخليج وهذه البصمات ستبقى في وجدان شعب الإمارات وشعوب الخليج وذاكرتهم خاصة في مجالات التعليم والصحة.
مواجهة التحديات
وقد تم خلال المباحثات على التاكيد بأن العلاقات بين البلدين وشعبيهما الشقيقين أخوية تاريخية تقوم على أسس قوية من الاحترام والتفاهم ويسندها الترابط والتلاحم وإيمان راسخ بوحدة الأهداف والمصير والتعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة مشددين على حرصهما على استمرار دفعها إلى الأمام بما فيه الخير وتحقيق مصالحهما المشترك.
هذا وساد المباحثات جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة نحو المزيد من التعاون والتنسيق في شتى الأصعدة.
حضر جلسة المباحثات اعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.