خلال ورشة فنية في مسرح الشامية

«توظيف الدّمى بالمسرح»... إذا عَجزَ جسد الممثل

تصغير
تكبير

قدّم الدكتور وليد دكروب ورشة فنية عنوانها «توظيف الدمى بالمسرح» وذلك في رواق مسرح الشامية، ضمن فعاليات «الكويت المسرحي».

وشهدت الورشة مشاركة عدد من المتدربين، ممن دفعهم الشغف لتعلم هذا النوع من الفنون المسرحية، نظرياً وعملياً.

دكروب، أوضح للمتدربين أسس ومبادئ فن الدمى، مبيناً أن هذا الفن قائم بذاته، ولا ينفصل عن المسرح، لكنه يمتلك لغة خاصة به، يخاطب فيها الجمهور لإيصال رسائل وأفكار بعينها، شأنه شأن الفن الأوبرالي أو السيرك أو الباليه، أو غيرها من الفنون المستقلة.

وأضاف أن «كل شيء يمكن توظيفه من خلال الدمى، ولكن يجب أن نعرف لماذا، وكيف، وهل نحن بحاجة إلى ذلك؟».

وأكمل: «إذا عَجَزَ جسد الممثل عن إيصال الرسالة بصورة مبسطة للمتلقي، فهنا يمكن الاستعانة بالدمى لتطويعها وتشكيلها بالطريقة المناسبة والشكل الذي نريده، عبر القيام في بعض الأعمال الجمالية على الأجسام الجامدة، لتتحرك على الخشبة بسهولة».

وتابع قائلاً: «يخطئ من يظن أن مسرح الدمى مخصص للأطفال، بل هو يستهدف جميع الفئات والأعمار، كما يحمل الكثير من الوجوه السياسية والدينية والاجتماعية، حتى أن بعض الحضارات اشتهرت بمسرح الدمى، وخيال الظل، وما إلى ذلك من الفنون التي يتم التحكم بها عبر اليدين أو الخيوط أو الأسلاك والعصي».

«دلالات ورموز»

وأشار إلى أن لمسرح الدمى لغة جميلة ودلالات ورموزاً كثيرة يسعى قائد العمل على ترجمتها بصورة جيدة على الخشبة، لتدخلنا في عالم شاعري بعيد عن الواقع، مبيناً أنه ومنذ العام 1996 يعمل في هذا المجال بمعية شقيقه كريم دكروب في مسرح الدمى اللبناني، وقدما خلال مسيرتهما أكثر من 20 عملاً، منها 10 أعمال لا تزال تُعرض حتى يومنا هذا، أبرزها مسرحية بعنوان «يلا ينام مرجان»، إلى جانب مسرحية «شتّي يادني صيصان»، وغيرهما.

ولفت إلى أن هذه العروض يتم تقديمها وفق أداء شخوص الدمى والعرائس ببلاغة تعبيرها وحيوية أداء محركي الدمى لجهة الحوارات وتصاميم الملابس والإيقاع الصوتي الذي يتوزع بين الأغاني واللحن.

وختم بالقول: «إن مسرح الدمى هو ذاته مسرح العرائس، غير أن المسمى يختلف من ثقافة إلى أخرى ومن بلد إلى بلد»، مستعرضاً بعض الخامات التي تدخل في تصنيع الدمى منها الاسفنج أو الورق المقوّى، بالإضافة إلى تدوير بعض المواد الصلبة لاستخدامها في هذه الصناعة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي