اختتام اجتماع مجموعة العشرين في البرازيل بدون إصدار بيان مشترك

تصغير
تكبير

اختتم وزراء مالية دول مجموعة العشرين أمس الخميس أول اجتماعاتهم هذا العام بدون إصدار بيان ختامي مشترك جراء انقسام في شأن «الأزمات الجيوسياسية» في العالم، وفق ما أفادت البرازيل التي استضافت الاجتماع.

وقال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد في مؤتمر صحافي في ساو باولو بعد انتهاء الاجتماع الذي دام يومين وخيمت عليه الانقسامات في شأن الحربين في غزة وأوكرانيا «لم يتسن التوصل إلى بيان ختامي».

وأضاف حداد «المأزق كالعادة يتعلق بالنزاعات المستمرة»، دون أن يذكر صراحة الغزو الروسي لأوكرانيا أو الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.

وتابع: «لقد عززنا الأمل في إمكانية مناقشة القضايا الجيوسياسية الأكثر حساسية بشكل خاص» من قبل وزراء خارجية المجموعة الذين عقدوا اجتماعا في ريو دي جانيرو الأسبوع الماضي شابته أيضا انقسامات عميقة وفشل المؤتمرون كذلك في الخروج ببيان مشترك.

وأشار حداد إلى أنه فيما يتعلق بالقضايا المالية فإن المجموعة التي تمثل 80% من الاقتصاد العالمي كانت موحدة.

وأردف: «لكن بما أن الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي في ريو دي جانيرو لم يتوصل إلى بيان مشترك، فقد أدى هذا إلى إفساد عملية التوصل إلى توافق» في اجتماع كانت البرازيل تأمل أن يكون محصورا بالسياسات الاقتصادية بشكل بحت.

وكان وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أكد في وقت سابق أن بلاده تعتزم الإصرار على أن يتناول أي بيان ختامي الحرب الروسية المستمرة منذ عامين في أوكرانيا.

وأدت هذه الحرب إلى إحداث انقسام داخل مجموعة العشرين، حيث نددت الدول الغربية بالغزو وضخت مساعدات عسكرية ومالية إلى أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، طلبت روسيا العضو أيضا في مجموعة العشرين دعم القوى الصاعدة مثل البرازيل والصين والهند.

والمجموعة منقسمة أيضا في شأن غزة، إذ تحجم الولايات المتحدة مع حلفائها عن إدانة إسرائيل رغم تزايد انتقاد الأعضاء غير الغربيين للأزمة الإنسانية هناك.

وقال ليندنر للصحافيين «لا يمكن أن نعمل كالمعتاد في مجموعة العشرين عندما تكون هناك حرب في أوكرانيا والوضع الإنساني في غزة».

وأضاف «نحن نعارض تجنب تلك القضايا. حتى لو كنا محافظي بنوك مركزية ووزراء مالية، فإننا نمثل قيم بلداننا ويجب أن ندافع عن النظام الدولي القائم على القانون».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي